الملخّص الأسبوعي حول سورية: ١٥ – ٢١ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٢
 

أهم الأخبار
ارتفاع عدد الضحايا بين الأطفال: أدت الغارات الجوية العشوائية التي شنتها طائرات النظام إلى قتل أكثر من 114 طفلاً سورياً خلال هذا الأسبوع وحده، معظمهم سقطوا في مدينة دير الزور وفي ريف دمشق، حيث واصلت قوات النظام قصفها للمدن والأحياء والسكنية بالطائرات الحربية والمروحية وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين حيث تجاوزت حصيلة الشهداء لهذا الأسبوع ال 1265 ليكون هذا الأسبوع بين الفترات الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة السورية قبل 19 شهراً، معظم الشهداء سقطوا في محافظات حلب وإدلب ودمشق حيث شهدت تلك المناطق قصفاً بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة وصف بالأعنف على الإطلاق

الخطف والسرقة والجريمة في ارتفاع مطرد: قامت قوات النظام باختطاف أكثر من 42 مدنيا في ريف دمشق و40 آخرين في حلب بينهم مراهقين وقامت بعدها بقتلهم جميعاً، كذلك تم اكتشاف مجزرة مروعة في مدينة دير الزور حين عثر على أكثر من 75 جثة متفحمة في إحدى المقابر يعتقد أنها لمدنيين أعدموا على يد قوات النظام أثناء محاولتهم الفرار من المدينة التي تتعرض لقصف يومي، كذلك قامت قوات النظام بتنفيذ عشرات الإعدامات الميدانية فيما سقط عشرات المدنيين بنيران القناصة التي لم تستثني أحد

تطوّرات الثورة
حزب الله يزيد من دعمه لنظام الأسد: أفاد ناشطون بأن حزب الله قام بنقل راجمات الصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة من قاعدته في جنوب لبنان إلى الحدود السورية مع مدينة حمص من أجل تقديم الدعم العسكري لقوات الأسد التي تحاول جاهدة إعادة السيطرة على المدن والأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار وبالأخص مدينة القصير، هذا واتهمت الولايات المتحدة الأميركية حزب الله بضلوعه بشكل مباشر في الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضد شعبه

تفاقم أزمة الغذاء وسط استمرار حركة النزوح الكبيرة: حذرت الأمم المتحدة من وصول أزمة الغذاء في سورية إلى مرحلة خطيرة بعد أن زادت أسعار الغذاء بنحو الضعف، وأنابيب الغاز بنحو أربعة أضعاف، وقالت وكالة الأمم المتحدة للغذاء العاملة في سورية إنها لم تتمكن من إيصال المعونات من احتياجات الرئيسية من الغذاء إلى قرابة 100.000 شخص بسبب القتال العنيف الدائر في عدة مناطق، إلى اليوم حصلت الوكالة على 80 مليون دولار من أصل 136 مليون دولار تحتاجه لتأمين الغذاء للنازحين السوريين داخل سورية فقط، هذا وقد أدى العنف المتصاعد في البلاد إلى تهجير أكثر من 350,000 سوري إلى الدول المجاورة وما يزيد عن 20,000 آخرين إلى دول أوروبا

تصاعد حدة الاشتباكات في البلاد: نشبت اشتباكات عنيفة في مناطق مختلفة من البلاد راح ضحيتها أكثر من 320 قتيل في صفوف الجيش النظام وما يزيد عن 250 شهيداً من كتائب الثوار المقاتلة، هذا وقامت كتائب الثوار بإسقاط عدد من الطائرات الحربية والمروحية وتدمير عشرات
الدبابات والآليات التابعة للجيش النظامي في حين تستمر قوات النظام في استقدام التعزيزات العسكرية تحضيراً لاقتحام مدينة معرة النعمان في ريف إدلب ومدينة القصير في ريف حمص، ومن المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل معارك طاحنة فيما لو فشلت مبادرة الإبراهيمي في إحقاق وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى

الاقتصاد
الاتحاد الأوروبي يشدد العقوبات على النظام السوري:  شددت حكومات دول الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين بسبب العنف الذي تمارسه حكومته ضد المعارضين إذ اتفقت على فرض قيود جديدة على قطاع الأسلحة في بلاده إلى جانب بعض الإجراءات الأخرى، وتتضمن العقوبات حظراً على توريد الأسلحة السورية إلى أوروبا أو نقلها إلى أي مكان آخر أو تقديم أي خدمات مالية مثل التأمين لتمويل عمليات شراء أسلحة سورية

تراجع استهلاك المشتقات النفطية: كشفت بيانات أن جميع المشتقات النفطية، سجلت تراجعاً كبيراً في الاستهلاك نتيجة نقص المادة، مشيرة إلى أن عام 2012 هو الأسوأ في تاريخ النفط السوري لنواحي انخفاض إنتاج النفط الخام وتصديره، حيث سجل استهلاك البنزين انخفاضاً بنسبة 18 بالمئة والغاز المنزلي بنسبة 28% وكذلك المازوت بنسبة 22%

التحرّكات الدوليّة
المجتمع الدولي يكثف من جهوده من أجل التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار: أجرى المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مباحثات مع الأسد وعدد من المسؤولين السوريين من أجل التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى في الأسبوع القادم، كذلك دعا المجتمع الدولي بالإضافة إلى إيران طرفي النزاع إلى قبول الهدنة وإجراء حوار من شأنه أن ينهي الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 19 شهراً، رفض الإبراهيمي التعليق على نتائج لقاءه بالأسد الذي أبدى تجاوباً قليلاً ومن المرجح أن تبوء هذه المبادرة بالفشل
 
حرب سورية الأهلية بدأت بالانتشار إلى خارج حدود البلاد: حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان من أن الوضع من سورية من شأنه أن يتحول إلى حرب طائفية واسعة النطاق، كذلك حذر المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي من أن الحرب الأهلية الدائرة في سورية من شأنها أيضاً أن تتسع إلى ما وراء حدود الشرق الأوسط وأنها ستأكل الأخضر واليابس فيما لو لم يتم احتوائها بالحال، وما عزز من تلك المخاوف هي الأحداث الأخيرة التي دارت في لبنان عقب اغتيال اللواء رئيس قسم المعلومات في جهاز الأمن اللبناني اللواء وسام حسن والذي رجح كثيرون وقوف الأسد وشريكه حزب الله وراء عملية الاغتيال، الشيء الذي من شأنه أن يأجج الصراع بين الحكومة اللبنانية والمعارضة المتمثلة بحركة الرابع عشر من آذار، وهناك مخاوف من تحول الصراع إلى نزاع مسلح
 
تغطية الإعلام السوري
التفجيرات الإرهابية: غطى الإعلام السوري التفجير الذي حصل في منطقة باب توما في دمشق والتي تقطنها الأغلبية المسيحية، اتهم الإعلام السوري م يسميهم بالمجموعات المسلحة الإرهابية بالوقوف وراء التفجيرات تزامناً مع وصول المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق وإجراءه محادثات مع الأسد ومسؤولين سوريين من أجل عقد هدنة خلال فترة عيد الأضحى خلال الأسبوع القادم

رد الأسد على عرض هدنة العيد: غطى الإعلام السوري رد بشار الأسد على مبادرة الأخضر الإبراهيمي بأن أي عملية سياسية يجب أن تقوم على مبدأ وقف الإرهاب والالتزام بوقف دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين، مؤشر واضح على نسف طلب الهدنة من أساسه