رومني يدعو لتسليح المعارضة السورية وأوباما لوضع السلاح بأيدي الحلفاء فقط
الثلاثاء 23 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 10:13
كورداونلاين
أعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما عن ثقته بأن أيام الرئيس السوري بشار الأسد "معدودة" فيما دعا خصمه الجمهوري ميت رومني إلى تسليح المعارضة، وذلك خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما قبل الانتخابات الرئاسية.
اتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما موقف الهجوم مساء أمس الاثنين (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، والتي حاول فيها إظهار منافسه الجمهوري ميت رومني في صورة شخص يفتقر إلى الخبرة والحسم في القضايا الدولية. وقد هيمنت قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها النزاع الدائر في سوريا والملف النووي الإيراني خلال المناظرة التي جرت في بوكا راتون بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة. وردا على سؤال حول الأزمة في سوريا قال اوباما أنه "واثق من أن أيام الأسد معدودة" لكنه أكد أنه "سيترتب في نهاية المطاف على السوريين أن يحددوا مستقبلهم بأنفسهم". وأضاف في نفس السياق: "نساعد المعارضة على تنظيم صفوفها ونحرص بصورة خاصة على التثبت من أنهم يعملون على تعبئة القوى المعتدلة في سوريا" واصفا الأحداث الجارية في هذا البلد حيث قتل أكثر من 33 ألف شخص منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام في آذار/مارس 2011 بأنها "مؤلمة". وفيما يتعلق بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة قال أوباما: "علينا أن نقر بان التدخل أكثر عسكريا في سوريا سيكون خطوة خطيرة وعلينا أن نتصرف بحيث نكون واثقين ممن نساعد وبأننا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجهونها في نهاية المطاف ضدنا أو ضد حلفائنا في المنطقة".
من جهته لفت رومني إلى أن "رؤية سوريا تطيح الأسد هي أولوية كبرى بالنسبة لنا" وقال "إنني أؤمن بأن على الأسد أن يرحل واعتقد أنه سيرحل". وفيما أعرب عن رفضه "التدخل عسكريا" في سوريا مؤكدا "لا نريد أن نتورط في نزاع عسكري"، دعا من ناحية أخرى إلى "تسليح الثوار والتثبت من أن الثوار الذين يصبحون مسلحين هم الأشخاص الذين سيصبحون الأطراف المسؤولة". لكنه أكد ردا على سؤال عما إذا كان يوصي بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا "لا أريد إقحام قواتنا العسكرية في سوريا، لا اعتقد أن ثمة حاجة لتدخل قواتنا في سوريا في الوقت الراهن".
وفيما يتعلق الملف بالملف النووي الإيراني، كشفا المرشحين الديمقراطي والجمهوري في نهاية الأمر عن رؤية متشابهة. وقال باراك اوباما "لن تمتلك إيران السلاح النووي طالما بقيت في الرئاسة"، مشددا على أن العقوبات الصارمة المفروضة على طهران تشل الاقتصاد الإيراني في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي إلى منع طهران من اكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية، فيما اعتبر ميت رومني أن الطموحات النووية الإيرانية تشكل "أكبر تهديد يواجهه العالم".
ونفى أوباما تمليحات رومني بأنه لم يتخذ موقفا قويا بالقدر الكافي ضد إيران، قائلا: "طالما أنني رئيس للولايات المتحدة، لن تحصل إيران على سلاح نووي". وقال رومني إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رأى ضعفا من جانب إدارة أوباما. كما طالب المرشح الجمهوري بتقديم لائحة اتهام دولية ضد الرئيس الإيراني بسبب تعليقات ترقى إلى "التحريض على الإبادة الجماعية". وأضاف: "من الضروري للرئيس أن يظهر القوة من البداية لإظهار ما هو مقبول وما هو غير مقبول، وامتلاك إيران لأسلحة نووية أمر غير مقبول". وقال الرئيس الأمريكي إنه جعل العالم أكثر أمانا منذ توليه منصبه قبل أربعة أعوام ، مشيرا إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ط.أ/ ا.م (د ب أ، أ ف ب)