الإربعاء 12 شباط / فبراير 2025, 04:53
شينوار ابراهيم يفوز بالجائزة الثانية في مسابقة نازك الملائكة للقصة القصيرة




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
شينوار ابراهيم يفوز بالجائزة الثانية في مسابقة نازك الملائكة للقصة القصيرة
السبت 20 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 04:53
كورداونلاين
الكاتب الكوردي شينوار ابراهيم يفوز بالجائزة الثانية في مسابقة نازك الملائكة للقصة القصيرة القصيرة جدا 2012

بقلم اردلان حسن رئيس تحرير معارج

فاز الكاتب الكوردي شينوار ابراهيم بالجائزة الثانية لمسابقة نازك الملائكة للقصة القصيرة جدا لعام 2012 والتي اقامها الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق  عن قصته (دموع متاهة) .

يذكر ان هذه المسابقة والتي تنظم سنويا هي مسابقة مفتوحة للادباء والكتاب بدون اية شروط او اهداف دينية او سياسية وانما جائزة للابداع فقط ، وتحرص لجنة المسابقة سنويا على تغيير لجنة التحكيم للابتعاد عن المحسوبية والعلاقات التي تؤثر في الكثير من الاحيان على نتائج المسابقات الادبية .

شينوار ابراهيم الكاتب الكوردي الوحيد المشارك بالمسابقة بقصته (دموع متاهة) التي تتحدث عن حنينه الى الوطن واحساسه بالغربة الدائمة وشوقه الى ايام الطفولة والشباب وهمسات جدته ،وايضا خوفه من الاحساس بالغربة في الوطن حال عودته اليه نظرا لما مر بالوطن العزيز على قلبه من مآسي واهوال آلمت به وغيرت الحال والاحوال .

الكاتب الكوردي شينوار اثبت من خلال نجاحه هذا ان الادب العربي ليس مقتصرا فقط على الادباء والمبدعين العرب، بل ان المبدع الكوردي لا يقل ابداعا عن نظرائه العرب  واعطى بلغته السليمة وجمالية طريقته في اظهار ما في دواخله ، دليلا راسخا على براعته الادبية وبأن الادباء الأكراد لهم مكانتهم الكبيرة في الساحة الادبية .

يذكر ان137 اديبا وكاتبا شاركوا في المسابقة التي اعلنت لجنتها التحكيمية عن نتائجها  يوم الاثنين 15.10.2012 في بغداد .

 (دموع متاهة )

شينوار ابراهيم

            الليلُ_يكتم ُ أنفاسي بسوادِهِ ، يسرقُ من داخلي بقايا  دفءِ النهار...لا يدعني أن أتنفس ....أشمُّ رائحة َ مسقط ِرَأسي....بَينَ طيّاتِ رَملٍ تنامُ على سَواحلٍ تُعانِدُ البِحارَ .. وَ أمواجٍ دونَ شاطئٍ يَستَضيفُها ويلغي رحلةَ  ريح ٍغاضبةٍ.....أفكِّرُ حائراً.. أقفُ.. أبحثُ  عن ريشٍ ليرسم َ لنا كوخاً...ومن َالألوانِ فراشاتُ وطن ٍضاعَ بين ربيع ٍتائهٍ في أحضان ِخريفٍ لا يرحلُ....وخيمة ٍعلى متاهات ِواحةٍ أحرَقَتْها أصابعُ الظلامِ...كلُّ زاويةٍ في المنزل ِلا تتَحَمَّلُ عنفوانَ اشتياقي إلى ماضٍ يُجَرْجِرُني بعَرَباتِ ذكرياتِهِ ..بُيوتٌ بلونِ الشَّمسِ وشوارعٌ تَحْتَضِنُني بدفءٍ.أسمعُ أحاديثَ الأمَّهاتِ أمامَ أبوابٍ تَبتسِمُ للحياةِ ، وَهَمَساتُ جَدَّتي في ليال ِالصَّيفِ تحتَ ضَوءِ القَمرِ, وَهْيَ تروي بشَوقٍ حِكايةَ( شنكة وبنك)  ....صُوَرٌ تَملأُ مساحاتِ النَّظَرِ وأعودُ أبحثُ عن مكانٍ... عن مخبأٍ كي أعانقَ ألمي  بين أحضان ِمدينةٍ هَجرَتْها حتّى الذئابُ!.. أنا أبكي ..أصرخ ُحزناً ينادي خيالَ طفولتي بين َأبيات ِقصيدةٍ لم تكتبْ بعدُ ،

و تشُدُّني عرباتُ الماضي بعجلاتِ ذِكرياتِهِ إلى أعماقِ متاهةٍ في بُركانٍ خامدٍ يَغلي فُجأةً في داخلي ... ما عُدْتُ أَعْرفُ النَّومَ بين صفحاتِ اللَّيلِ.... أحلامٌ تتَرَاقصُ في شوارع ٍرُبَّما لَم أعدْ أجدُها..ماذا افعلُ .. إلى أين أَمضي ؟ رُبَّما أُريدُ العوْدة َمَعَ الطُّيورِ المُهاجِرةِ إلى دِياري.. ولكنْ أخافُ أنْ أكونِ غريباً حتَّى في وطني.....

1339.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات