|
شفان ابراهيم:المؤتمر الكوردي القادم شجون وهموم ومقترحات.
الخميس 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 15:35 كورداونلاين

كم هو مسكينُ هذا الكوردواري, بات كالحصان الممتطي فوق صهوته عدد كبيراً من الفرسان الذين لا يستطيعون وضع السراج فوق ظهره, فأضحى مسكيناً هزيلاً, من حمل البعض ومن حمل البعض له
المؤتمر الكوردي القادم شجون وهموم لعله كاد أن يكون الحدث السياسي الكوردي الأبرز, لولا عمليات الأدلجة والتكتل والمصلحة الفردية, مع ذلك فإنه يبقى لعقد المؤتمر الكوردي الثاني نكهة خاصة به, وإن كان سيُعتقد بغياب شهداء الكلمة الحرة, مشعل التمو, نصر الدين برهك, جوان قطنة, دكتور شيرزاد علمدار, أبو جانتي, بعضهم عن المؤتمر وبعضهم عن الساحة الكوردية, هؤلاء الذين رفعوا من أسهم القضية الكوردية مع شباب الكورد المستشهدين في ساحة المعركة, مع هذا وذاك, فإن المجلس الكوردي بات يُشرع لقعد مؤتمره في ظل تجاذبات وخلافات لم تعد خافية على احد, خاصة بعد أن طفت على السطح نقاط خلاف جذرية كانت مِن رواسب آلية تشكيل وانتخاب واختيار ممثلي المجلس الكوردي, والآلية الجديدة المقترحة وما يحصل ضدها الآن, ناهيك عن التوافقات الحاصلة والتي كان من شأنها تأجيل العديد من القضايا المصيرية المستعجلة أحداها قضية الشباب الكوردي في معسكرات كوردستان العراق والموقف منهم, وهل هم تابعون للمجلس الكوردي لحماية كوردستان سوريا, أم أنهم "سيُجردون من الهوية الكوردية العسكرية ", والقضية الأخرى التي تبرز وبإلحاح شديد قضية تمثيل المرأة والشباب والمستقلين في المجلس القادم, وبكون أن هذا المجلس هو مجلس للشعب الكوردي برمته, فإني أتمنى أن تُلقى كلماتي صدى طيبً كي لا تضيع في سراديب الإهمال والنسيان, المجلس مجلسنا إن شاء إن يُمثلنا, وإن شاء أن لا يمثلنا, علينا جميعاً, وبوجهة نظري, الضغط وعدم الاستكانة إلى الأمر الواقع, فلكل مجتهد نصيب, ولكل مخلص ثناء... وبكلمة مقتضبة بخصوص آليات انعقاد المؤتمر القادم, ارغب في قول :بخصوص قضية تمثيل المرأة, بتصوري أن تحديد نسبة مئوية ستتسبب بحدوث إرباك للأسباب التالية:أ- هل سنتمكن من أقناع فئة النخبة من النساء الكورديات , الأكاديميات وذوات الإنتاج الفكري أو الأدبي أو لنقل صاحبة منُتج فكري, من دخول المجلس وفق نسبة معينةب- لنكن صريحين هل نملك نسبة 15% من النساء الأكاديميات, مع اعتزازي بهن وبنضالهن, واعترافي بالضغط والحدود المفروضة عليهنَت- ترُى لماذا لا يُصار إلى إقرار قانون بترشيح كل حزب لسيدة الى المجلس, ويكون هذا القانون سارياً ومجبراً على الجميع, أليست المرأة الكوردية الحزبية مناضلة وسياسية فلماذا لا تُرشح جميع الأحزاب سيدة واحدة على الأقل من ضمن العدد المخصص لهم لشغل مقاعد المجلس الكوردي, وبهذا الشكل فإن المرأة الكوردية ستحظى بتمثيل كبير في المؤتمر, من حزبيات إضافة إلى انتقاء جميع الأكاديميات والمبدعات فكرياً أو سياسياً, إضافة إلى ضرورة ترشيح كل تنسيقية لفتاة واحدة على الأقل وحسب عدد مقاعدهاث- هناك بعض التنسيقيات, مع احترامي الشديد لها ولعملها ولنضالها ولأشخاصها, إلا أنها لا تحتوي ضمن صفوفها على أمرة واحدة, وتثير القلاقل حول هذه النقطة1- الأحزاب الكوردية: وهي التي أضحت وكما يُقال بالأمثال مربض الفرس" بتصوري أن من ينكر نضال وتخبطات الحركة الكوردية سيكون أمام حالتين أما العميان أو التقصد والتنكر, ومن ينكر شجاعة وبطولة الحراك الشبابي الكوردي, عليه أن يراجع أحد المختصين في الطب العام. أن نسبة تمثيل الأحزاب الكوردية هي ما كانت سبباً في الكثير من النقاشات والتأجيلات التي عرقلت عقد المؤتمر الكوردي, ولنكن صريحين فإن إي حوار أو جلسات أو تفاوض للمعارضة السورية ستكون مع الحركة الكوردية وليست مع المستقلين, والذين أكن لهم كل الاحترام والود, لذا وبتصوري فإن قضية النسبة العددية ستكون هي العائق الأكبر إضافة الى قضية كيفية وآلية انتقاء المستقلين, وعدد الشباب في المجلس الكوردي القادم...
هؤلاء الشباب كان لهم شأن عظيم, وكان سيستمر لهم هذا الشأن لولا ما حصل لهم وما يحصل لهم حتى الآن, فلو رغبتُ أن يمثلني الشباب في شتى الميادين, حينها من حقي القول, ماذا حصل, أين كنا وأين أصبحنا, كان عدد الشباب في بعض التنسيقيات يفوق عدد بعض الأحزاب الكوردية, واليوم نجد بعضً من هذه التنسيقيات قد بقي منها أما صفحات الفيسبوك أو عدد ضحل جداً من الشباب, وحينها من حقي السؤال: من المسئول عن تشرذم الشباب وتفاقم مشاكلهم, ومن يقف خلف تشتتهم وانبثاق تنسيقيات من داخل كل تنسيقية, وإلى ما نرد العدد الهائل من التنسيقيات التي يفوق عددها عدد أعضاء بعضها, ومهما كانت التبريرات والتسويفات, ومهما تنوعت وتعددت الجهات المتهمة الواقفة خلف هذه الحالة, باختصار شديد يمكن لأي متسائل منا القول " لماذا لم نحافظ على أنفسنا" و "لماذا لم نتمكن من بلورة مشروع سياسي تنظيمي يفوق ما تقدمه الأحزاب الكوردية". للشباب ونضالهم وتضحياتهم ومعتقلينا من الشباب كل الود والاحترام, وأتمنى من الحركة الكوردية تخفيض النصاب المطلوب من (100) عضو لكل تنسيقية إلى أي رقم أخر, إذا كانوا يودون تواجد الشباب معهم.التمثيل الحزبي في المجلس الكوردي:إن ما نُشر أو سُرب من آليات تمثيل الأحزاب الكوردية في المجلس الوطني الكوردي القادم, سيشكل قنبلة موقوتة لعدده أسباب منها: أن معظم الأحزاب الكوردية لن تحصل على تمثيل يناسبها بسبب عدم تأمينها للنصاب المطلوب من نقاط وأعضاء, وما رفضهم القاطع إلا خير دليل على ذلك, والسبب الأخر أن الأحزاب الموافقة هي الأخرى ستصر على مبدئها وموقفها تجاه آليات الانتخاب الجديدة متحججة بعدم تمكنها من اتخاذ قرارات مناسبة للوضع الراهن بسبب التكتلات وما محاولات تكتل أكثر من عشرة أحزاب كوردية إلا خير دليل على ذلك.النقطة =25عضو, وكل عضو في المجلس يجب أن يؤمن (6) نقاط , أي لابد لكل مقعد في المجلس أن يكون له (150) عضو, وهذا يعني للحصول على (10) مقاعد لابد من وجود (1500) عضو-نقطة 25 عضو والمجموع العام 60 نقطة أي 60 ×25 = 1500 عضو- أما حسب المجلس هو 60 ÷6 =10وباختصار لن يكون هناك أي تواجد عددي يُذكر لأغلب الأحزاب الكوردية, وهنا لابد لنا من وقفة وتأمل...هل يعقل أن يتساوى حزب يُقدم عن كل عضو مبلغ (500) ل.س, ويقدم عدد من شبابه للجنات سواء الخدمية أو الإغاثة أو الأمنية, وربما سيمتلك ما بين (8-10 كنسبة تقديرية) مقاعد في المجلس القادم, مع حزب لن يحصل على مقاعد أو لن يكون بمقدوره أن يُغطي المطلوب المالي عن كل عضو أو سواها, مع احترامنا لنضالهم وتفانيهم وتاريخهم المشرف, والمضيء, والرائع, والبطولي...كي لا يلومنا أحد, وكي لا تعتب علينا بعض الأحزاب وتتهمنا بالتحامل, ومن منطلق أن السياسة هي في المكاسب والتحصيل, لذا فلو دققنا في الفترة الماضية ووقفنا على انجازات المجلس؟ وسلبياته, سيكون الشعار لأبرز لأي تساؤل أو محاسبة هو ( ماذا حققت لجنة العلاقات الخارجية, وماذا حقق رئيس المجس) في كل دورة وكل انتخاب جديد, وهل يعقل تغيير رئيس المجلس كل ثلاث أشهر, أذا كان طالب المدرسة لا يُعرف مستواه إلا بعد انقضاء الفصل الأول من العام الدراسي وبعد صدور نتائجه و" الجلاء" فهل يعقل تقييد عمل رئيس المجلس بثلاث أشهر فقط, ومع ذلك دعونا نقارن بين منجزات وحوارات ولقاءات كل رئيس للمؤتمر وعمل كل لجنة للعلاقات الخارجية وهي الأخر التي كانت في تغيير مستمر لأعضائها ووفودها, حتى باتت الدول أو الجهات المستقبلة لنا في حيرة من أمرها, وتضر دوماً إلى أعادة كل ما تم الاتفاق عليه مسبقاً, بسبب تغيير أعضاء الوفد أو رئاسة الوفد.لعل المستقلين سيكونون سعداء بهذا الطرح الجديد, فمن الطبيعي أن يكون أي مستقل ممثلاً عن الفئة التي يتكلم باسمها وأن يكون المجلس مؤسساتي ويضم مستقلين ممثلين عن هيئات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات وغيرها, كي تكون جميع الشرائح متمثلة في المجلس وحينها فإن المستقل سيجد أمامه مساحة واسعة للعمل والمسؤوليات الملقاة على عاتقه بكونه يحمل رسالة الجهة المخولة له, والفئة الأخرى من المستقلين الغير منضوين في الاتحادات أو المجالس هم أيضاً سيكونون مسئولين أمام فئة الناخبين الذين صوتوا له ومنحوه ثقتهم, وبذلك سنكون قد تخلصنا ( على الأقل جزئياً وليس كلياً ) من التدخل في اختيار المستقلين من جهات غير مستقلة, ويبقى للمستقل حرية الاختيار بين العمل المستقل أو العمل التابع.كم هو مسكينُ هذا الكوردواري, بات كالحصان الممتطي فوق صهوته عدد كبيراً من الفرسان الذين لا يستطيعون وضع السراج فوق ظهره, فأضحى مسكيناً هزيلاً, من حمل البعض ومن حمل البعض له, ناهيكم عن أصابته بالطرشِ لكثرة سماع أسمه يتردد في الأروقة والزوايا والمكاتب والبيوت, لكن عيناه باتت تدمع لكونه لا يرى من هذه الحالات الخطابية والتبريرية في الواقع العياني, فأطلق العنان للسانه صارخاً أنا الكوردواريُ الحزين, لستُ مجرد مزايدة ولست مجرد منفعة ضيقة, أنا الكوردواريُ الحزين أنا الوطن وباني الوطن, أنا الكوردواريُ الحزين لستُ للإذعان أو التذويب, ولستُ للقفز أو الركض الفردي, أنا الكوردواري الأصيل...ومن أراد أن يكون أبن الكوردواريُ الأصيل, فلينظر لنفسه في مرآة الكوردواري ليعرف أنني لستُ سوى بانً للمجد والغد الجميل, ولست للهدم والمصلحة الحزبية الضيقة, ومن لم يستطع حملي فوق رأسه, فليفسح المجال لغيره.
|
416.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|