قامشلو - أستقبل الآلاف من أبناء الشعب الكردي في مدخل مدينة قامشلو جثمان المقاتلة ميديا عامودا حيث قد زين مدخل المدينة بصور المقاتلة ميديا وقائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان والاعلام الكردية.

وعند وصول موكب التشيع المؤلف من مئات العربات من مدينة عامودا قامت وحدات عسكرية تابعة لوحدات حماية الشعب باستقبال الجنازة وحملها على الاكتاف حتى دوار القرموطي ليتجه بعدها الموكب الجنائزي المهيب الى مقبرة الشهيد دليل صاروخان في حي العنترية وذلك مرورا بمركز مدينة قامشلو. 

حيث كانت اسواق المدينة ومحلاتها التجارية مغلقة تأهباً لاستقبال جثمان المقاتلة ميديا وعند وصول الجثمان الى حي ميسلون حيث مقبرة الشهيد دليل كان الآلاف في استقبال الجنازة، وقامت وحدات حماية الشعب بإلقاء التحية العسكرية لروح المقاتلة واطلاق واحد وعشرون طلقة وذلك بحضور عائلة المقاتلة ميديا. 

ومن ثم القى حبيب علي كلمة باسم مؤسسة عوائل الشهداء "بارك فيها استشهاد المقاتلة ميديا على كافة أبناء الشعب الكردي والقائد آبو وعائلة ميديا عامودا" وأشار حبيب علي أنهم "مهما فعلوا لن يستطيعوا أن يعطوا الشهيد حقه فالشهداء هم شرف وكرامة الشعوب".

واستذكر من خلال كلمته كل شهداء الحرية في كردستان حيث تطرق الى شخصية المقاتلة ميديا واخلاقها الثورية بالإضافة الى استذكاره للمقاتلة ريفان جيلو والتي بدورها كانت قد فقدت حياتها مع رفيقتها ميديا عامودا وقد أنهى كلمته بمعاهدتهم الشهيدة ميديا وكافة شهداء الحرية في كردستان على ان يبقوا على الدرب حتى انتزاع الحقوق الكردية المشروعة وتطبيق نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية في غرب كردستان. 

ومن ثم القى والد المقاتلة ميديا كلمة باسم العائلة "بارك من خلالها استشهاد ميديا على كافة ابناء الشعب الكردي والقائد ابو وجميع معتقلي الحرية في كردستان" وقد اشار في حديثه ان "ميديا ليست شهيدة العائلة فقط بل هي شهيدة الشعب الكردي" وأكد بأنهم "سيسلكون الطريق الذي استشهدت ميديا من اجله حتى تحقيق النصر وبناء نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وتحرير القائد اوجلان من الاسر". 

وقد القت رمزية محمد رئيسة المجلس الشعبي لمدينة قامشلو كلمة باركت من خلالها كافة ابناء الشعب الكردي والقائد اوجلان استشهاد المقاتلة ميديا وأكدت بأنهم "باقون على درب شهدائهم حتى تحقيق النصر وبناء نظام ديمقراطي حر على الاسس التي رسمها لهم القائد اوجلان عبر مشروع الادارة الذاتية الديمقراطية واخوة الشعوب لبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي". 

ومن ثم ألقت هدية يوسف عضو لجنة العلاقات السياسية في الهيئة الكردية العليا كلمة "باركت استشهاد المقاتلة ميديا على الشعب الكردي وقائده عبد الله اوجلان وعاِئلة المقاتلة ميديا".

وأشارت في سياق حديثها الى أن انضمام ميديا الى صفوف قوات الدفاع الشعبي الكردستاني عام 1999 كان تعبيراً منها لرفضها للمؤامرة الدولية بحق قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان والظلم الذي يعيشه الشعب الكردي في اجزاء كردستان الاربعة حيث ناضلت وقاومت في جبال كردستان حتى اخر رمق في حياتها من اجل تحرير القائد ونيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي.

وأكدت في كلمتها الى ان القوة التي يتمتع بها شعبهم الآن هو بفضل التضحيات التي قدمها الشهداء الذين هم ضمير وكرامة الشعوب وسيبقون خالدين في ضمائرنا ونحن بدورنا ماضون على دربهم حتى تحقيق النصر وتحرير القائد اوجلان ِمن الأسر. 

والقى مجموعة من الشعراء اشعارهم التي تتحدث عن بطولات وتضحيات الشهداء وتمجيدهم 

لتقوم بعدها وحدات حماية الشعب بحمل جثمان المقاتلة ميديا على اكتافهم و ليوارى بعدها الجثمان الثرى الى جانب المقاتلة ريفان جيلو وباقي رفاق السلاح والثورة الذين فقدوا حياتهم في جبال كردستان وذلك على وقع الاغاني الثورية التي تمجد الشهداء وبترديد الحضور للشعارات التي تحي الشهداء وقائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان. 

يذكر أن ميديا عامودا الاسم الحقيقي سيدار محمود عزيز فقدت حياتها مع 6 من رفاقها في الخامس من أيلول2012 في شرناخ في اشتباكات وقعت بين قوات الدفاع الشعبي الكردستاني والجيش التركي في منطقة بيت الشباب".
ANF NEWS AGENCY