الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 03:01
نص كلمة السيد ملا بختيار في مؤتمر حزب السلام والديمقراطية




نص كلمة السيد ملا بختيار في مؤتمر حزب السلام والديمقراطية
الأحد 14 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 03:01
كورداونلاين
اقبل عيونكم جميعاً كلي ثقة بأن مؤتمركم سيتخذ قرارات هامة ومصيرية وسيطلق سراح اوجلان وستنالون حقوقكم السياسية عاش الكورد عاشت كل القوى الديمقراطية في المنطقة.

السادة صلاح الدين ديميرطاش وكولتان كشناك رئيسي حزب السلام والديمقراطية بالمناصفة السادة المسؤولين عن تسيير أعمال المؤتمرالسادة ممثلي الأحزاب الكوردستانية، أعضاء البرلمان التركي السادة ممثلي السفارات المحترمون الضيوف الأعزاء 
يطيب لي في البداية أن أقدم إليكم أسمى آيات الحب والتقدير، كما وأتقدم إليكم باسم الروح الخضراء لفخامة الرئيس مام جلال ريئس جمهورية العراق والأمين العام للإتحاد الوطني الكوردستاني، تلك الروح الخضراء التي تمثل الديمقراطية الحقيقية بجميع أبعادها في المنطقة، والتي أصبحت موضع ثقة وإحترام جميع الأطراف لإجراء الحوار لحل الأزمة السياسية الراهنة في العراق والمنطقة، وإسمحوا لي أن أنقل إليكم فرداً فرداً تحيات الرئيس مام جلال.
قبل أن أبدأ كلمتي هذه، اسمحوا لي أن القي عليكم مقطع شعري، للشاعر الكوردي الكبير دلدار من أهالي منطقة كوية البطلة، باسم أي رقيب:

هل ترى أيها الرقيب كيف قاوم الشعب الكوردي وبقي حيا

وهل توصلت الى قناعة بأن مدافع الزمن لا يمكنها ان تهدم خنادقنا

أين هم الذين كانوا يقولون بأن الكورد قد ماتوا

انظروا الى الكورد وهم ما زالوا أحياء

لن تسقط الراية الكوردية أبداً

أيها الأعزاء
يطيب لي مرة أخرى أن أنقل اليكم تحيات الرئيس مام جلال والمجلس القيادي للإتحاد الوطني الكوردستاني، كما وأنقل اليكم تحيات زهور الرمان لمدينة حلبجة الشهيدة، وتحيات سنابل القمح لكرميان ـ أنفلستان وكوردستان، وتحيات وادي بازيا في بهدنيان والقصف الكيمياوي، وتحيات كركوك وخانقين وشنغال عذاب ضمير القومية الكورية، انقل ايكم تحيات السليمانية وأربيل ودهوك وكركوك، لكم انتم في ديار بكر وديرسيم وهكاري وأرزروم، انقل تحيات السليمانية واربيل ودهوك وكركوك وخانقين الى مدينة سقز وسنة ومهاباد وكرمنشان وأورمية والقامشلو وعامودا، تحياتنا لكم ايها المناضلين وايها الاحرار في انقرة واستانبول الذين تقفون جنبا الى جنب مع كل المطالبين بالحرية من باقي اجزاء كوردستان، والذين يقفون في خندق الكوردايتي والحرية والديمقراطية.
أيها الأعزاء
يعقد مؤتمركم هذا في ظروف حساسة للغاية ومصيرية تمر بها منطقة الشرق الأوسط، حيث تشهد المنطقة إنهيار الحكومات الديكتاتورية واحدة تلو الأخرى، فالأنظمة التي تنهار تتجه نحو بناء أنظمة ديمقراطية جديدة، والتي تقاوم الانهيار، عاجلاً أم أجلا ستسلك الطريق الى الديمقراطية، ولا خيار أخر أمامها، ولا بد من دول الشرق الاوسط ان تصبح ديمقراطية خلال الـ 10 ـ 15 عاماً القادمة، وتأمين الحقوق الديمقراطية للمجتمع والحقوق الوطنية للشعوب، ومن ضمنها حق تقرير مصير الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة في كوردستان.
لايجوز للحكومات المتسلطة على كوردستان، أن تنظر بعيون الإمبراطورية العثمانية والدولة الصفوية والفاشية والديكتاتورية والمستعمرين إلى الحقوق الديمقراطية للشعوب، لقد ولى هذا الزمن، التاريخ لن يعود مرة أخرى للديكاتوريين، فالتاريخ هو تاريخ الديمقراطيين والاحرار، والحضارة، وتاريخ إعادة حق تقرير المصير للشعوب التي تم حرمانها من حقوقها، لنقرأ التاريخ، إن كنا نفتخر بالتاريخ لنجري قراءة جديدة له، لنقرأها في جزء من كوردستان تمت قراءة التاريخ فيه، من وجهة نظر مير بوطان وديرسم وأغري داغ، عبيد الله النهري، الشيخ محمود، وسمكو وقاضي محمد، ومن خلال إنتفاضة كوردستان العراق والفيدرالية في كوردستان العراق ومن وجهة نظر فخامة الرئيس مام جلال وجناب الرئيس مسعود بارزاني، ماذا يقول التاريخ، يقول: لا يمكن للمستعمرين سلب الإرادة الديمقراطية ومصير الشعوب المتواجدة في الكون، المستعمرين هم الذين سيأتون الى الطريق الصحيح، الشعوب دائما هي على الطريق الصواب.
أيها الأعزاء
في هذا العصر، هناك أربعة قوميات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، هم الاتراك ولديهم دولة، القومية العربية تملك العديد من الدول، والفرس لهم دولة وسلطة، فقط الكورد والذين يبلغ تعدادهم أكثر من 50 مليون نسمة محرومين من السلطة والدولة، محرومين من الحقوق السياسية في ثلاثة أجزاء من كوردستان، لو منح الكورد حقوقهم السياسية والقومية خلال القرن الفائت، لتخلصت المنطقة من كل هذا الدمار والحروب والقتل والمصائب والانهيار الاقتصادي، والأن ليعلم الاخوة العرب والأتراك والفرس باننا نحن الكورد قد سلكنا طريق الحرية، ولا نرغب أبدا ان تراق دماء أي شخص تركي او عربي أو فارسي بيد الكورد، وفي الوقت ذاته لا نرغب أن تراق دماء الكورد بيد العرب والأتراك والفرس، ولنمضي معا في طريق الديمقراطية والحرية، ونبني شرق أوسط ديمقراطي جديد، نقدم فيه الخدمات للمرأة والاطفال والصحة والسياحة والمجتمع.
لقد حاربت الدول الأوروبية بعضها البعض اكثر من 150 عاماً، الانكليز والفرنسيين والروس والنمساويين والألمان والبرتغاليين، وفي النهاية توقفت هذه الحروب ومضوا نحو طريق الديمقراطية وشكلوا العديد من الدول، واصبحوا من اكثر الدول حضارة وتقدماً في العالم، وإن استمروا في الحروب لما وصلوا الى ما وصلت إليه في أيامنا هذه، ولما تمكنوا من تحقيق كل هذه الانجازات، ونحن أيضاً يمكن تحقيق ذلك بشرط ان نكون هادئين ودعاة سلام وحضاريين، والإعتراف بحقوق البعض، والقومية الكوردية والشركس والأرمن والبلوجيين وجميع القوميات في الشرق الاوسط أن تصل الى نيل حقوقها المشروعة.
أيها الأعزاء
أريد ان أعود بكم الى التاريخ قليلاً لفترة 85 عاماً، قبل 85 عاما عصبة الامم وقعت اتفاقية سيفر، واعترفت بحقوق الكورد كالتجربة الفيدرالية الان في العراق، لكن الدولة التركية أحبطت هذه الإتفاقية ورفضتها، واتت باتفاقية لوزان بدلا منها، والان اسال الدولة التركية، وأوجه السؤال ذاته لحزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري التركي وبرلمان تركيا، لو تم تنفيذ اتفاقية سيفر حينها، ما مدى التطور والإزدهار والإستقرار والسلام التي كانت ستشهدها العلاقات الكوردية ـ التركية، العلاقات الكوردية ـ العربية ، العلاقات الكوردية ـ الفارسية، لكن مع الأسف لم يتحقق ذلك، وهذا يعني بأن 85 عاماً ذهبت هباءً منثوراً.
والان ومن خلال التجربة الفيدرالية في كوردستان العراق، علاقتنا جيدة جداً مع جميع شعوب المنطقة، وترى إزدهاراً كبيراً في إقليم كوردستان من الناحية العمرانية والإقتصادية والسياسية والأمنية، لقد أثبتت تجربة الفيدرالية في كوردستان العراق، بأن لو توصل الشعب الكوردي الى الحقوق الديمقراطية يمكنه العيش بسلام وهدوء والتعايش الاخوي مع دول الجوار.
علينا الإستفادة من تجارب التاريخ، ولعدم تكرار التجارب السابقة، ولن تتكرر مرة ثانية، لايمكن إعادة تجربة سيفر ولوزان، ولا يمكن تطبيق اتفاقية سايكس بيكو من جديد، لقد ولى هذا الزمن ، لذلك علينا التحرك وفق المنطق والعقل والضمير والوجدان، إن المهمة التاريخية تفرض علينا سلك درب الديمقراطية، من خلال تأمين حق تقرير مصير الشعوب حقوق الديمقراطية، ولندع تلك العبارات التي تدعي بأن فلان ارهابي، وبأن حزب العمال الكوردستاني إرهابي وكومالة إرهابي، لقد عفى الزمن عن هذه المصطلحات.
قالوا عن المنضل منديلا بأنه ارهابي، لكنه أصبح رئيس دولة كبيرة، وقالوا عن ياسر عرفات بانه إرهابي، وأصبح رئيس فلسطين ، وقالوا عن المرحوم بارزاني بأنه إرهابي، لكنه أصبح رمزاً للكورد، كما وقالوا عن الرئيس طالباني بأنه إرهابي، وأصبح رئيس جمهورية العراق الفيدرالي، كما وصفوا هوشمين بالإرهابي ، إلا أنه أصبح رمزاً عالمياً، وأيضاً عن كاسترو قالوا بأنه إرهابي وأصبح رئيس دولة كوبا، كل الشخصيات المناضلة التي تدعي الحكومات بأنهم ارهابيين اصبحوا رؤساء وزعماء دول، لذلك لا بد من حل هذه المشكلة في تركيا وكوردستان تركيا بأسرع وقت، ونحن في الاتحاد الوطني الكوردستاني وخاصة الرئيس مام جلال بذلنا مساعي كبيرة في عهد الرئيس تورغوت أوزال لحل هذه المشكلة.
وأريد أن اختتم كلمتي بهذه العباراة، سمعنا العديد من التصريحات من المسؤولين، لكن لم نتلمس أي شي بالواقع العملي، ولم نجد حل للقضايا العالقة بصورة عملية، وهنا أقول لا بد من إطلاق سراح السيد أوجلان، بدون إطلاق سراح اوجلان لا يمكن حل المشاكل، دائما حينما يعتقل القادة والرؤساء يكبرون في عيون ونظر الشعب، الحكومات هي التي يصغر حجمها عند الشعب، القادة تعلو مكانتم في السجون والسجون تبقى صغيرة للقادة، لذلك لا بد من إطلاق سراح السيد اوجلان في اقرب وقت لحل القضية الكوردية في كوردستان تركيا، ولا بد من جميع الأطراف ان تسلك طريق الحوار والديمقراطية للخروج من هذه الازمة.
وفي النهاية أريد أن أسرد عليكم قصة عشت أحدائها في العام 1977، لقد قمت بزيارة الى منطقة هكاري، حينها كنت في صفوف البيشمركة، لقد بقيت لمدة 15 عاماً في صفوف البيشمركة إنها فترة قليلة وليست كبيرة، أتيت الى هكاري مع الشهيد رسول مامند كنا في جبل دالبو بالقرب من ماسيرو، كنا ذاهبين لاستقبال مام جلال كان يوم 19/7/1977، اتذكر تاريخ هذه القصة جيدا، لمحت راعيا يرتدي زيا كورديا كان في الخامسة عشر من عمره، قبلت وجنتيه وعيناه، حينها سألني الشهيد رسول مامند، لماذا قبلته؟ قلت له، هذه هي المرة الاولى التي أرى فيها كوردياً من كوردستان تركيا، لذلك قبلته، والأن وبعد مرور كل هذه السنوات التي قبلت فيها أول كورديا من تركيا، وأنا اشارك أعمال هذا المؤتمر أرى فيه الاف المناضلين الكورد في كوردستان تركيا.
في الختام تحياتي لكم جميعا

اقبل عيونكم جميعاً

كلي ثقة بأن مؤتمركم سيتخذ قرارات هامة ومصيرية

وسيطلق سراح اوجلان وستنالون حقوقكم السياسية

عاش الكورد

عاشت كل القوى الديمقراطية في المنطقة.

411.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات