عبدالملك علي: الفشل الأمريكي والامتداد الإيراني
الخميس 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 13:31
كورداونلاين

الحرب المذهبية قائمة وإلا فماذا يعمل الجيش الإيراني في أرض عربية كانت يوما عاصمة للدولة الأموية وأرض القيامة الموعود للمسلمين
خلافا لكل المقدمات التي تكتب للمقالات والآراء والدراسات وحتى الكتب والموضوعات .
ابدأ بموضوع قديم حديث له دور كبير في إطالة عمر الثورة السورية وارتكاب المجازر والفظاعات.
فالتدخل الأمريكي في العراق ومالها من تداعيات على المنطقة والعالم والأنظمة والحكومات ,بالرغم من أنها قضت على أكبر ديكتاتور في المنطقة كان وبالا على الإنسانية وشعبة والدول المجاورة والممالك والإمارات ,لكن ما أعنيه بعد سقوط صدام حسين من عرش الألوهية والتحديات.
فالأمريكان اعتمدو في سياساتهم على المذهب الشيعي في إدارة العراق وفرز الطوائف والأقليات.
خطأهم في ذلك أبعاد السنة وهم أولى بالحكم وإدارة البلاد فهم أوعى سياسيا لما لهم من تاريخ في إدارة البلاد وتجنب الويلات من قبل إيران وغيرها من المنافقين الذين حصلو على المناصب والوزارات ,
مما خلق شرخا بين السنة وأمريكا بخداع من إيران وسوريا بقيادة قم الحوزات.
فهم سر الفتنة وأبعاد السنة عن الحكم في العراق وتوجههم نحو وهم اسمه أمريكا محتلا للبلاد باسم المقاومة الوطنية التي فيها خلاص للبلاد بالاتفاق بين إيران وسوريا وحزب الله وتجييش السنة في العراق والبلاد المجاورة وإرسالهم إلى العراق للتخلص منهم تحت مسمى الجهاد وتحرير البلاد .
وهي في الحقيقة تضمر كل الخبث من إيران ومؤيديها في المنطقة والمنظمات ,فالمشروع أكبر من أمريكا والعالم والأمم المتحدة والاتحادات مشروع إيراني للتطهير المذهبي وسيطرة المجوس على مقدرات الشعوب والإرادات فوضعوا أمريكا في مستنقع الموت دون أن تحس بذلك أو يفكر في البدائل والمقرارات ,فاللعبة أدارت بحنكة خبيثة وضحيتها سنة العراق أصحاب العقول النيرة والقدرات .
فاختلقوا جدارا من العداء بين أهل الجماعة والأنظمة الديمقراطية التي تقف دوما مع الشعوب ضد الديكتاتوريات والخطأ الأكبر مساندة الشيعة للوصول إلى الحكم في العراق مشكلين ولاية الفقيه المؤيدين لإيران في النفاق وإباحة الدم السني بالشرائع الإيرانية والإفتاءات.
فاتسعت رقعة السيطرة الإيرانية وازدادت نفوذها في العراق عكس ما خطط لها أمريكا من مستقبل زاهر لكل عراقي في البلاد والأقاليم والولايات .
فبوابة الشرق العربي أصبحت مفتوحة أمام إيران لتشكيل الامبراطورية الصفوية في المنطقة بادعاء المذهب الشيعي وهم بعيدين كل البعد عن أخلاق الإسلام والإنسانية والتطلعات.
حيث بدأ الغزو الإيراني لسوريا بدءا بالتشييع واستغلال الفقراء ماديا وإقامة الحسينيات في بلد نسبة السنة فيه تسعون بالمئة ومع ذلك أجهروا بالتشييع فيها وربطها بالإسلام نفاقا وهي في الأساس بلاء على المسلمين والإسلام والمعتقدات معتمدين على بشار توأمهم في التشييع وبسط النفوذ الإيراني لقاء احتفاظه بكرسي الرئاسة وبعض المكتسبات .
وقامت الثورة السورية ردا على الظلم والقهر والمذلة وقرب إقامة ولاية الفقيه في البلاد على مرأى من الشعب المقهور وأصحاب المبادئ والأساسيات (القرآن - السنة) فكشر الإيرانيون وعائلة الأسد عن أنيابهم حيث أن أحدا في العالم لم يتوقع ما وصل إليه مأساة الشعب السوري من ظلم حاكم مستأجر جائر إلى جبروت صفوي قامع للثورة والسنة في سوريا لا حدود لها ولا نهايات.
مستثمرين فشل أمريكا في العراق لقمع السوريين مطمأنين لعدم التدخل العسكري الأمريكي في سوريا أخذين الدرس في العراق وعدم تكرار الأخطاء وأخذ القرارات.
ففشل السياسة الأمريكية ضحيتها دماء كل السوريين بأيدي إيرانية والشبيحة والمنتفعين والمجرمين وأصحاب السوابق والأبديات, منتهكا بذلك جميع الأعراف والقوانين الدولية لحماية الإنسان وحرمة الاعتداءات فاللعبة الإيرانية نجحت في العراق وأتت أكلها في قمع الثورة السورية بأعتى أنواع الأسلحة والمتفجرات .
بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك بإصدار الإفتاءات وقتل كل سوري مباح حسب تعليمات ولاية الفقيه في \قم\إيران والتشريعات والإذعانات .
فالحرب المذهبية قائمة وإلا فماذا يعمل الجيش الإيراني في أرض عربية كانت يوما عاصمة للدولة الأموية وأرض القيامة الموعود للمسلمين ,أن كان هناك بعد مسلمين حقيقيين يخافون على عرضهم وأرضهم ويتأهبون ويقفون وقفة رجل واحد في وجه الأطماع الإيرانية والحسينيات .