أردوغان يقول إن بلاده ليست بعيدة عن حرب مع سوريا
الجمعة 05 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 09:57
كورداونلاين
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام حشد من الجمهور في أسطنبول إن تركيا "ليست بعيدة" عن خوض حرب مع سوريا بعد الهجمات التي طالت مناطق حدودية داخل تركيا. وحذر أردوغان سوريا من أن خوض حرب ضد بلاده سيكون خطأ فادحا.
حذر رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان اليوم الجمعة من ان بلاده "ليست بعيدة" عن خوض حرب مع سوريا بعد هجمات عبر الحدود بين البلدين هذا الاسبوع مما يسلط الضوء على خطر انزلاق دول الجوار الى الصراع الدائر في سوريا الذي بدأ بانتفاضة لاسقاط الرئيس بشار الاسد.
وفي خطاب حماسي امام حشد من الجمهور في اسطنبول حذر اردوغان حكومة الاسد من انها سترتكب خطأ فادحا اذا اختارت خوض حرب ضد تركيا.
وجاء خطاب اردوغان بعد سقوط قذيفة مورتر على بلدة بجنوب شرق تركيا مما تسبب في مقتل خمسة مدنيين يوم الثلاثاء.
وقصفت المدفعية التركية اهدافا عسكرية سورية يومي الاربعاء والخميس ردا على الهجوم السوري مما اسفر عن مقتل عدد من الجنود السوريين وصرح البرلمان التركي بشن هجمات عبر الحدود في حالة وقوع مزيد من الاعتداءات على الاراضي التركية.
وقال اردوغان "نحن لا نريد حربا لكننا لسنا بعيدين عنها ايضا."
وأضاف "وأقول لمن يحاولون اختبار قدرة تركيا على الردع والحسم وقدراتها من هنا إنهم يرتكبون خطأ قاتلا."
وادان مجلس الامن الدولي الهجوم السوري على البلدة التركية ودعا إلى الوقف الفوري لمثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي.
مناطق التوتر على الحدود السورية-التركية | |
|
وقالت الولايات المتحدة انها تقف إلى جوار تركيا حليفتها في حلف شمال الاطلسي وتساند حقها في الدفاع عن نفسها ضد الاعمال العدائية التي تتعرض لها بسبب الحرب في سوريا.
وكان العنف عبر الحدود الاسبوع الحالي هو الاخطر حتى الان منذ بدء الصراع.
وتستضيف تركيا اكثر من 90 الف لاجئ سوري وتخشى من حدوث تدفق للاجئين على غرار نزوح نصف مليون من اكراد العراق إلى اراضيها بعد حرب الخليج عام 1991.
وامتد العنف إلى لبنان ايضا.
وقتل اكثر من 30 الف شخص منذ بدأت الانتفاضة ضد الأسد
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن نحو 180 شخصا قتلوا في انحاء سوريا في اعمال عنف أمس بينهم 48 جنديا من القوات الحكومية.
وقال معارضون سوريون مسلحون انهم سيطروا على قاعدة للدفاع الجوي بها كمية من الصواريخ خارج دمشق في تقدم نادر نحو المدينة بعد سلسلة من الانتكاسات التي واجهتها المعارضة في العاصمة.
ويظهر مقطع مصور على موقع يوتيوب اقتحام قوات المعارضة المسلحة للقاعدة في منطقة الغوطة الشرقية على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق من دمشق أمس الخميس.
واظهر المقطع المصور عشرات من قوات المعارضة السورية يرتدون ملابس عسكرية ويحتفلون بينما يتصاعد الدخان الاسود من منشأة عسكرية من خلفهم.
ويقول رجل في منتصف العمر يحمل بندقية ان القوات التي شنت الهجوم على القاعدة هي كتيبة من بلدة دوما. وأظهرت اللقطات المصورة ايضا قوات معارضة بالقرب من كمية من الاسلحة بينها ما بدا انها صواريخ ارض-جو.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة هذه اللقطات. وتفرض السلطات السورية قيودا على عمل الصحفيين في سوريا.
وعندما سيطرت قوات المعارضة على قواعد للجيش في مناطق اخرى في البلاد قامت الطائرات الحربية بقصف المواقع بعدها بوقت قصير.
وعلى الرغم من وقوع اشتباكات متكررة في ضواحي دمشق لم تتمكن قوات المعارضة من السيطرة على اراض لفترات طويلة في مواجهة المدفعية والقوات الجوية للحكومة. وشنت المعارضة هجمات مدمرة على منشآت حكومية وعسكرية في قلب العاصمة.
وأكدت تركيا أنها مستعدة لشن ضربات انتقامية مرة اخرى اذا امتدت الحرب إلى اراضيها لكنها قالت ايضا انها ستعمل وفقا للقانون الدولي وبالتنسيق مع القوى الاجنبية الأخرى.
وقتل خمسة مدنيين أتراك بعد سقوط القذيفة السورية على بلدة اكاكالي في جنوب شرق تركيا. وادت الضربات التي وجهتها تركيا ردا على هذا الهجوم إلى مقتل عدد من الجنود السوريين.
وأجاز البرلمان التركي أمس الخميس شن عمليات عسكرية عبر الحدود في حالة وقوع اعتداءات اخرى. وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان ان انقرة لا تريد بدء حرب وان قرار البرلمان هدفه الردع.
لكن الخوف ما زال سائدا في المنطقة.
وقالت روسيا الحليفة لسوريا انها تلقت تأكيدات من دمشق بأن الهجوم المدفعي الذي قامت به قواتها على البلدة التركية كان حادثا مأساويا عارضا.
وصدرت إدانة مجلس الامن بعد يومين من المفاوضات بشأن نص رفضته روسيا في البداية.
ونادرا ما شهد مجلس الامن توافقا بشأن سوريا مع رفض روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) لقرارات تدعو إلى فرض عقوبات على الحكومة السورية..