المعلم يتهم الولايات المتحدة بالاستعداد لغزو بلاده
الإثنين 01 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012, 10:03
كورداونلاين
اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في حديث تلفزيوني، الولايات المتحدة بالتذرع بموضوع الأسلحة الكيمائية لشن حملة على بلاده مشابهة للحملة التي شنتها على العراق العام 2003.
اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث تلفزيوني الولايات المتحدة باستخدام موضوع الاسلحة الكيميائية لشن "حملة" تشبه تلك التي سبقت الغزو الذي ادى الى اسقاط نظام الرئيس صدام حسين.
وقال المعلم في حديث الى قناة "الميادين" الفضائية يبث كاملا الاثنين ان "هذا الموضوع (الاسلحة الكيميائية) هو من بنات افكار الادارة الاميركية (...) هذا هراء صنعوه لشن حملة على سوريا تشبه ما فعلوه بالعراق".
وفي مقاطع بثتها القناة التي تتخذ من بيروت مقرا لها، ابقى المعلم على الغموض في ما يتعلق بامتلاك سوريا هذا النوع من الاسلحة، رغم تأكيد وزارة الخارجية ببيان رسمي هذا الامر في تموز/يوليو الماضي.
وقال المعلم في المقابلة التي اجريت معه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان "موضوع الاسلحة الكيماوية اذا وجد في سوريا وانا اضع خطا تحت اذا وجد، فهل معقول ان نستخدمها ضد شعبنا؟ هذا هراء".
اضاف "لكن هذا لا يعني اطلاقا ان سوريا لديها مخزون اسلحة كيماوية او انها تنوي استخدام هذه الاسلحة ضد شعبها".
وتعد هذه الاسلحة واحدة من ملفات النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 18 شهرا، لا سيما بعد تأكيد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي في 23 تموز/يوليو الماضي انه "لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية" وان "هذه الاسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي"
وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اكد في 28 ايلول/سبتمبر ان الحكومة السورية "نقلت اسلحة كيميائية الى مواقع اكثر امنا" وهو ما تتهمها قوى المعارضة بالقيام به لا سيما بعد اتساع دائرة العنف في البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قادت حملة عسكرية عام 2003 في العراق ادت الى اسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بعد اعوام من حصار دولي واتهامه بامتلاك اسلحة دمار شامل، لم يتم العثور على اي منها في المراحل اللاحقة.
وعلى الصعيد الميداني، قتل 17 شخصا بينهم خمسة اطفال في غارة شنتها طائرة حربية صباح الاثنين على بلدة في ريف ادلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان "ارتفع الى 17 عدد الشهداء الذي سقطوا اثر القصف الذي تعرضت له بلدة سلقين من طائرة حربية للقوات النظامية"، موضحا ان "بين الشهداء خمسة اطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة".
وافاد المرصد نقلا عن مصدر طبي وناشط في البلدة ان العدد "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة خطرة"، بعدما كان افاد عن سقوط 12 قتيلا في حصيلة اولية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "طائرة حربية شنت غارة صباح" اليوم على بلدة سلقين في ريف ادلب، مشيرا الى ان "عدد الشهداء الذين سقطوا اثر القصف الذي تعرضت له بلدة سلقين بلغ 12 شهيدا بينهم خمسة اطفال" على الاقل.
واشار الى ان ثلاث سيارات اسعاف تركية وصلت الى معبر باب الهوا الحدودي الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات عن البلدة، لنقل المصابين الى داخل الاراضي التركية
أف ب