شهدت مناطق سد بللوران والميدان وخربة كولاس في ريف اللاذقية الشمالي اشتباكات عنيفة ما تزال مستمرة بشكل متقطع الى الآن اثر اغارة مجموعات مسلحة على حاجز للجيش السوري في المنطقة ومحاولة تسلل الى القرى المجاورة.

وقال شهود عيان لـ"روسيا اليوم" ان المهاجمين استخدموا سيارة دفع رباعي مجهزة برشاش "دوشكا" اضافة الى قذائف "آر بي جي" قادمين من منطقة الميدان "التي تعج بالمسلحين" على حد تعبيرهم، وأضاف الشهود ان الجيش رد على مصادر النيران وسمعت اصوات المدفعية ولكن لم تسجل مشاركة للحوامات خلافا لما كانت عليه الحال في الايام الماضية.

وتشير مصادر طبية من قلب مدينة اللاذقية إلى جرح 4 عناصر من الجيش السوري وصلوا إلى مشافي مدينة اللاذقية.. ومقتل وجرح عدد من منفذي الهجوم من عناصر الميلشيات بحسب ما ورد من المصابين.

وروى شهود العيان ان حرائق كبيرة اندلعت في منطقة الاشتباك لتمتد وتأتي على غابات خربة سولاس ومشقيتا وصولا الى النملة وام الطيور.

الجدير بالذكر ان المسلحين يعززون مواقعهم في هذه المنطقة عن طريق عمليات كر وفر ومعارك صعبة للجيش السوري النظامي بسبب الاحراج الكثيفة ووعورة الطرقات وبتنا نسمع كل يوم مناطق اشتباكات جديدة بدءا من ربيعة وطريق كسب وقسطل معاف والفرلّق والسرايا وصولا الى الميدان وبللوران وغمام ومشارف مشقيتا.

بعيدا عن الخسائر البشرية فان سورية تخسر يوميا مئات الهكتارات من الغابات الجميلة والثروة الحراجية التي لا تقدر بثمن وسيكون من المستحيل اعادة الحياة اليها ناهيك عن فشل حوامات الاطفاء بوقف ابتلاع النيران للمزيد من المساحات نظرا للمعارك الدائرة وحصول المسلحين على رشاشات 23,5 الفعالة بمواجهة الطيران.

المصدر: روسيا اليوم