عندما تقترب نهاية الأسد فالنظام الإيراني يكون من أول الأنظمة التي تتخلى عن الأسد ولا يشترونه برأس بصل في السوق السوداء
مع اشتداد الضغط العسكري للجيش الحر بواسل الحرية على شبيحة النظام والعناصر الطائفية للجيش النظامي وخسارتهم المزيد من المناطق السورية على أرض الواقع بالرغم من استخدام النظام كل أنواع الأسلحة البرية والجوية .
فتزداد التصريحات الإيرانية حدة للدفاع المستميت عن معقلهم الرئيسي متمثلة بالنظام الطائفي في سوريا وشعورهم باقتراب نهاية الأسد ,فتوضحت النيات وبرزت الغايات فتارة يعتبرون ما يجري في الأراضي السورية هي بمثابة حرب إيرانية ضد أعدائهم ,وأخرى يعترفون بوجود عناصر الحرس الثوري في سوريا وكأنها أرض إيرانية وتارة أخرى باشعال حرب إقليمية وحتى عالمية في حال تعرض معقلهم بشار للخطر.
في الحقيقة كل هذه التصريحات والتهديدات ماهي إلا مؤشرات ودلائل على أن نظام بشار الطائفي بدأ يضعف أكثر فأكثر ويتهاوى تحت ضربات الجيش الحر واقتراب نهايته أصبح واردا في القاموس السياسي الإيراني.
لأن الصوت الروسي والصيني بدأ يتخافت لأنهم أدركو بأن النظام الأسدي آل للسقوط لا محالة .
وأن رجعنا قليلا إلى التاريخ لنجد بأن المجوس الإيرانيين كانوا دوما يدعون المبادئ والثبات واستقرار المواقف مع حلفائهم ,ولكن عندما يزداد الضغط عليهم يتراجعون عن مواقفهم وينقلبون على حليفهم لأنهم في الأساس ليس لهم دين يوجههم أو قانون يسيرهم.
فبأدعائهم الديانة الإسلامية والمذهب الشيعي ودفاعهم عن آل البيت والإسلام ماهي إلا كذبة اخترعوها للسيطرة على المنطقة تحت شعارات دينية مزيفة لا يؤمنون بها هم أنفسهم وماهي إلا ستار كاذب لتمرير سياسات إيرانية مجوسة في المنطقة للاستيلاء على خيراتها وشعوبها وتشكيل الأمبراطورية الفارسية الكبرى تحت ستار ونفاق الدولة الفاطمية .
وأن عمقنا أكثر وبالمنطق فأي مذهب هذا يدعونه فالشيعة في الإسلام يعني أصحاب الخليفة الراشدي الرابع (علي) كرم الله وجهه وأن اعتبرنا أنهم هم شيعة علي أي أصحابه فمن هو (علي) بالنسبة للإسلام والمسلمين فهو ابن عم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أي أنه عربي ابن عربي ومن سلالة عربية أصيلة بني هاشم من قبيلة قريش .
فهل الإيرانيين المجوس هم أولى ب(علي)من العرب أنفسهم أو هل كان علي يدافع عن الإيرانيين في السابق على العكس فهو عربي ودافع عن العرب والإسلام وحارب المجوس الإيرانيين أثناء الفتوحات الإسلامية
وكذلك الأمر بالنسبة لفاطمة والحسن والحسين ,فهم أي الإيرانيين يبدون حبهم الكاذب لفاطمة وولداها على حب الرسول صلى الله عليه وسلم, فأين حقيقة دينهم وانتمائهم للدين الإسلامي الحنيف.
فالعرب أولى بالدفاع عن أهله ودمه هذه حقيقة واقعة واثبات قاطع على أن المجوس استخدموها شعارا كاذبا فقط لبسط أفكارهم الدنيئة وسياساتهم التوسعية ولا علاقة لها بالدين والديانة .
وماهي إلا مشروع إيران في المنطقة للسيطرة على خيرات ومقدرات شعوبها وارتكازهم في ذلك على عملائهم في المنطقة كبشار الأسد في سوريا وحسن نصر الله في لبنان وغيرهم ,وفقدهم لبشار في سوريا هو فقد منطقة أساسية وركيزة استراتيجية لحلمهم التاريخي القديم الحديث وهذا ما يشعرون به في هذه الأيام من عمر الثورة السورية .
والأكثر من ذلك أني متأكد عندما تقترب نهاية الأسد فالنظام الإيراني يكون من أول الأنظمة التي تتخلى عن الأسد ولا يشترونه برأس بصل في السوق السوداء ,وعندها لا ينفع الندم ولندع الأمر للأيام القادمة ,فآويناك وآخيناك ومع ذلك خنتنا وخنت الوطن وما جزاء الخيانة إلا القتل وهو مصير بشار الأسد