الملخّص الأسبوعي حول سورية: ١٧ - ٢٣ أيلول/سبتمبر ٢٠١٢
الإربعاء 26 أيلول / سبتمبر 2012, 18:22
كورداونلاين
غطى الإعلام السوري المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية والذي دعت له المعارضة السورية الداخلية متمثلة بهيئة التنسيق الوطني وعشرون حزباً معارضاً حضره سفراء روسيا والصين وإيران في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 19 شهراً،
أهم الأخبار
الجيش السوري الحر يسيطر على مزيد من المعابر الحدودية الشمالية: أعلن الثوار استيلائهم على المعبر الرابع مع الحدود التركية عقب سيطرتهم على معبر تل الأبيض في محافظة الرقة في محاولة منهم إحكام سيطرتهم على شمال البلاد، ويعتبر معبر تل الأبيض الموقع الحكومي الأول الذي يسيطر عليه الثوار في محافظة الرقة. كما يسيطر الثوار على معبر البوكمال الشرقي مع الحدود العراقية في محافظة دير الزور وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة الجيش الحر إلى خمسة. إن السيطرة على المعابر الحدودية يساعد في زيادة الدعم الاستراتيجي واللوجستي للثوار حيث يساعدهم في تأمين تدفق الأسلحة والرجال والعتاد إلى داخل الأراضي السورية
النظام يواصل قصفه العشوائي للمدنيين: قتلت قوات النظام ما لا يقل عن 1100 مدنياً خلال هذا الأسبوع بينهم لاجئين فلسطينيين جراء استمرار القصف العشوائي والعنيف للمناطق السكانية في جميع أنحاء البلاد مستخدماً أسلحته الثقيلة وسط تقارير تزعم أن النظام قام باختبار أسلحته الكيميائية في شمال البلاد. هذا وسقط معظم المدنيين خلال غارات جوية استهدفت المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وبعض المواقع الصناعية بشكل عشوائي، كما قامت قوات النظام بإعدام مئات آخرين بينهم نساء وأطفال معظمهم في دمشق وريفها، حيث أعلن المجلس الوطني السوري أحياء دمشق الجنوبية "مناطق منكوبة". من الواضح أن النظام يبدو عازماً على مواصلة حملاته العسكرية وقتل مئات المدنين بشكل يومي على أمل أن يجبر من تبقى منهم على التخلي عن الثوار والوقوف إلى جانبه من أجل إبقاءهم على قيد الحياة
تطوّرات الثورة
الجيش السوري الحر يعزز سلطته داخل البلاد: أعلن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد عن نقل القيادة المركزية للجيش الحر من تركيا التي استقر فيها منذ أكثر من عام الى المناطق المحررة داخل سورية في خطوة تهدف لتعزيز مكانته بين الثوار داخل البلاد وبين مؤيديه في الخارج، كما يهدف الجيش الحر أيضا إلى تعزيز من سلطته داخل البلاد ودعم الجهود التي بذلت مؤخرا لتوحيد الأعداد الهائلة للمجموعات المقاتلة على الأرض. لا شك أن مثل هذا التحول له أهمية رمزية واضحة في حين أن الجيش السوري الحر يحاول أن يثبت للقوى العالمية أنه قادر على تدريب وتوحيد الجماعات المقاتلة منطلقاً من هذه الأراضي المحررة، ومع ذلك، يبقى من غير الواضح مدى فعالية مثل هذا التحول في أرض المعركة
تنامي احتقان السوريين تجاه المجتمع الدولي: خرجت مظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد يوم الجمعة أدانت جمود وتقاعس المجتمعات الإسلامية والدولية عن اتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف مجازر النظام السوري ضد معارضيه المطالبين بإسقاطه حكمه، حيث قتلت قوات الأسد ما يزيد 33,000 مدنياً منذ أن اندلعت الثورة قبل 19 شهراً، وهذا يعود جزئيا إلى الحقيقة المرة بأن جميع الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل الدول الإسلامية والغربية لم تكن ولن تكن كافية في إجبار نظام الأسد على وقف آلة القمع الوحشي ضد معارضيه الشيء الذي سيؤدي إلى حصد المزيد من الأرواح
الاقتصاد
أصدقاء سورية يواصلون مساعيهم في رفع سقف العقوبات ضد نظام الأسد: التقى دبلوماسيون من أكثر من 60 دولة غربية وعربية في لاهاي يوم الخميس لتشديد العقوبات على نظام الأسد ومن أجل زيادة التنسيق فيما بين تلك الدول من أجل تطبيق هذه العقوبات بشكل أكثر فعالية. يمكن أن يكون لتلك العقوبات تأثير سلبي فيما إذا طبقت بشكل فعال وصحيح إلا أن نظام الأسد يبدو أنه قادر على الالتفاف حول تلك العقوبات بسبب الدعم المالي الذي يحصل عليه من حلفائه في إيران وروسيا
التحرّكات الدوليّة
الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية على موردي السلاح للنظام السوري: أضافت وزارة الخزانة الأميركية مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية في سورية عمرو أرمنازي إلى قائمة العقوبات المفروضة على شخصيات سورية، كما أضاف القرار الجديد طائرات محددة من ثلاث شركات طيران إيرانية للعقوبات، منها الطيران الإيرانية وشركة ياس للطيران وشركة ماهان للطيران إضافة إلى شركة تصنيع قطع غيار وتصنيع عسكري بيلاروسية، من شأن هذه الإجراءات أن تساعد بتقليص تدفق الأسلحة ومعدات الاتصالات المتقدمة إلى النظام السوري الذي يستخدمها ضد الشعب السوري
إيران تواصل سياستها المخادعة حيال الأزمة السورية: طرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اقتراح لإرسال مراقبين من إيران ومصر والمملكة العربية السعودية وتركيا إلى حليفتها سورية في محاولة لوقف العنف هناك حسب تعبيره. وفي الوقت نفسه، أظهر تقرير استخباراتي غربي أن الطائرات المدنية الإيرانية استخدمت المجال الجوي العراقي بموافقة السلطات العراقية من أجل نقل أفراد عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سورية لمساعدة الأسد في محاولته لسحق الثورة. ويستمر الأسد في الترويج لما يسمى بمحور المقاومة الذي يتألف من سورية وإيران وحزب الله في جنوب لبنان، الشعار الذي اشترته بالطبع إيران وقالت صراحةً على لسان أحد كبار قادتها العسكريين أن حرب النظام السوري هي حرب إيران، لقد أثار دعم إيران لنظام الأسد استياء السوريين والعالم العربي منها بعد أن اتخذت قرار التضحية بعلاقاتها الحالية والمستقبلية مع القوى السنية بقيادة دول الخليج العربي، الشيء الذي قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق
الدعم الإيران والعراقي يأجج غضب القوى الغربية: انتقدت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي شحن إيران للأسلحة والأفراد العسكريين عن طريق المجال الجوي العراقي بموافقة عراقية إلى سورية من أجل دعم نظام الأسد في حربه ضد الثوار الذين يقاتلون من أجل إسقاط حكمه، وبالرغم من أن هذه الاتهامات التي وجهت إلى العراق ليست جديدة من نوعها إلى أن التقرير يذكر أن مئات الأطنان من الأسلحة تم شحنها إلى النظام السوري بطريقة ممنهجة ومنظمة وعبر اتفاقيات بين مسؤولين إيرانيين وعراقيين رفيعي المستوى، ومن المرجح أن تستمر حكومة نوري المالكي التي تتهم بالطائفية بغض النظر عن المزيد من شحنات الأسلحة عبر مجالها الجوي إلى النظام السوري
تغطية الإعلام السوري
المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية: غطى الإعلام السوري المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية والذي دعت له المعارضة السورية الداخلية متمثلة بهيئة التنسيق الوطني وعشرون حزباً معارضاً حضره سفراء روسيا والصين وإيران في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 19 شهراً، هذا وقال الإعلام السوري أن المؤتمر غلب عليه الفوضى والتشتت والتصريحات المتناقضة والمواقف المتذبذبة وبعض الغموض المتعمد وانتقدت دعوته إلى إسقاط النظام بكامل رموزه وأركانه
الحياة طبيعية والشوارع والأسواق مزدحمة في اللاذقية: غطى الإعلام السوري زيارة وفد إعلامي من قناة بي بي سي البريطانية لمحافظة اللاذقية ولقائهم بمحافظ اللاذقية سليمان الناصر والذي أشار الى أن سورية بلد الأمن والأمان والعيش المشترك والمواطنة