قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إنه “إذا أراد بشار الأسد حماية نفسه وعائلته، عليه الخروج فورا من الأراضي السورية.”
تصريحات بانيتا، الذي بدأ جولة إقليمية من تونس وهو في طريقه لمصر للقاء الرئيس المصري محمد مرسي، جاءت على خلفية التطورات الميدانية التي يحرزها الثوار بسوريا، والتي تسير متزامنة مع انشقاقات عسكرية ودبلوماسية عالية المستوى.
وأضاف بانيتا مجيبا على سؤال من CNN في أول أيام الجولة الإقليمية: ”إن الأسد يعلم حجم المشاكل التي تحيط به، وما هي إلا مسألة وقت قبل أن يخرج – وهو سيخرج -.”
واكد وزير الدفاع على أن “الولايات المتحدة الأمريكية تقدم مساعدات غير قتالية للثوار، مثل وسائل الاتصال، في الوقت الذي توفر دول أخرى مساعدات عسكرية مباشرة، ليستخدمها الثوار في مواصلة القتال.”
وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأمريكي في الوقت الذي تشير الأرقام الواردة عن لجان التنسيق السورية المعارضة إلى وقوع ما لا يقل عن 85 قتيلا في مختلف أنحاء الأراضي السورية، الاثنين، منهم 25 سقطوا في مدينة حلب.
وكان بانيتا، قد وصف الأثنين الحملة التي تشنها القوات النظامية على مدينة حلب، بأنها ستكون بمثابة “المسمار بنعش الأسد.”
وأضاف بانيتا في تصريحات لعدد من الصحفيين على متن أحد الطائرات العسكرية في طريقه إلى زيارة تونس،” إن القضية السورية لم تعد تتمحور حول ما إذا كان الرئيس السوري سيقع، بل إن السؤال الآن هو متى سيكون هذا الوقوع.”
وعودة إلى تطور الأحداث الميدانية، تتضارب الأنباء الواردة عن الجهة التي تسيطر على أحياء وطرق في مدينة حلب، إذ في الوقت الذي تشير فيه الأنباء عن فرض الثوار سيطرتهم الكاملة على عدد من الأحياء، كحي صلاح الدين، بالإضافة إلى استيلائهم لعدد من المدرعات وإستخدامها في الهجوم على قاعدة عسكرية، تشير أنباء أخرى عن قيام قوات الجيش النظامي بفرض سيطرته على أحياء معينة، استعدادا لشن هجمات على معاقل الثوار.
ناشطة في مدينة حلب، تدعى ديما، في تصريح لـ CNN: “نتخوف حاليا من وقوع الأسوأ، إذ نعلم أن قطع الكهرباء وخطوط الاتصال عن منطقة معينة يعتبر تمهيدا لشن القوات الموالية للنظام هجوما عليها.”
وأضافت الناشطة التي امتنعت CNN عن ذكر اسمها الكامل خوفا من تعريضها للخطر: “النظام يقوم بمعاقبتنا حيث يعمل على تجويع الناس وجعل حياتهم أكثر صعوبة من خلال تدمير المخابز ومخازن القمح والطحين.