قصف عنيف على حلب وتحطم مروحية تابعة للنظام السوري في ريف دمشق
الخميس 20 أيلول / سبتمبر 2012, 17:52
كورداونلاين
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس أن مروحية تابعة للنظام السوري تحطمت في ريف دمشق بعد إصابتها بنيران المقاتلين المعارضين. وأشارت وكالة سانا للأنباء إلى أن المروحية تحطمت بعد اصطدامها بذيل طائرة مدنية.
تحطمت مروحية تابعة للجيش السوري النظامي صباح الخميس في منطقة ريف دمشق بنيران المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينما تشهد الاحياء الجنوبية في مدينة حلب في شمال البلاد "القصف الاعنف" منذ بدء المعارك في ثاني كبرى مدن البلاد.
وفي لاهاي، بدأ ممثلون عن مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" التي تضم حوالى ستين بلدا وجامعة الدول العربية، اجتماعا الخميس يهدف الى تشديد العقوبات على النظام السوري.
وتسببت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس بسقوط 41 قتيلا، بحسب المرصد.
وجاء في بيان للمرصد السوري "سقطت طائرة مروحية في منطقة تل الكردي قرب مدينة دوما (...) وبحسب نشطاء من المنطقة ان الطائرة اسقطت بنيران الكتائب الثائرة المقاتلة".
وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) افادت عن تحطم المروحية جنوب شرق دوما، من دون ان تقدم تفاصيل اضافية.
واوردت تنسيقية دوما الناشطة على الارض من جهتها في بريد الكتروني انه تم "اسقاط طائرة مروحية للنظام المجرم في منطقة تل كردي"، بعد "تحليق طائرات الميغ فوق المدينة وسماع صوت انفجارات ضخمة جدا من جهة بعيدة".
ولم يتمكن ناشطون في المنطقة من تزويد وكالة فرانس برس بتفاصيل حول عملية اسقاط الطائرة.
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "العملية ترافقت مع قصف عنيف بالمروحيات والمدفعية لمنطقة الغوطة وغيرها من مناطق ريف دمشق المجاورة لدوما والتي تكثر فيها تجمعات الثوار".
وتعرضت دوما التي دخلت بعد اشهر من الانتفاضة على نظام الرئيس بشار الاسد تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لعمليات اقتحام متعددة انتهت باستعادة قوات النظام السيطرة عليها.
وسبق للمقاتلين المعارضين ان اعلنوا اسقاط طائرات مروحية تستخدمها القوات النظامية في النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرا. كما اسقطوا طائرة ميغ حربية في ادلب (شمال غرب) في نهاية آب/اغسطس.
وفي دمشق، قتل ثلاثة اشخاص واعتقل العشرات "اثر اقتحام القوات النظامية السورية حديقة فلسطين في مخيم اليرموك" في جنوب العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد الذي اشار الى تواجد نازحين من حي الحجر الاسود (جنوب) في المخيم. وكانت القوات النظامية اقتحمت الاربعاء حي الحجر الاسود حيث افيد عن عشرات القتلى والعثور على جثث مصابة بطلقات نارية مباشرة خلال الايام القليلة الماضية.
واعلن المجلس الوطني السوري المعارض الاحياء الجنوبية من العاصمة "مناطق منكوبة". وقال في بيان ان "ما يجري في حي الحجر الأسود يتكرر في احياء دمشق الجنوبية: القدم والعسالي والحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك"، مطالبا العالم ب"العمل على وقف القصف فورا والسماح بدخول الصليب الأحمر واسعاف الجرحى".
كما حذر البيان من "مجازر"، وناشد "ابطال الجيش الحر التدخل واستهداف كتائب الأسد المتوزعة في الثكنات العسكرية القريبة للتخفيف عن المدنيين المتبقين، وفتح ثغرة تمكنهم من النزوح الى الاحياء المجاورة".
وفي حلب، تتعرض احياء عدة لقصف عنيف لا سيما في جنوب المدينة، بحسب المرصد الذي اشار الى ان حي بستان القصر يتعرض لقصف "هو الاعنف حتى الان منذ بداية الثورة".
ونقل مراسل فرانس برس عن مصدر عسكري ان القوات النظامية استهدفت "تجمعا لمسلحي المعارضة في منطقة بستان القصر ومنطقة بستان الزهراء المجاورة لها".
كما افاد المصدر عن قيام "سلاح المدفعية في الجيش السوري باستهداف تجمع كبير لمسلحي المعارضة في محيط جامع جمال في حي الكلاسة (جنوب)".
وتعرضت احياء المرجة والصالحين والفردوس في جنوب المدينة للقصف بحسب المرصد.
وافاد مصدر عسكري اخر وكالة فرانس برس ان وحدة من الحرس الجمهوري تتابع تقدمها على محور العرقوب-الصاخور في شرق المدينة.
ونقل سكان في شرق حلب ان القوات النظامية استخدمت سلاح الجو في استهداف تجمع للمقاتلين المسلحين في حي طريق الباب (شمال شرق).
واشار المراسل الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن حي الميدان (وسط) واحياء مجاورة، مع انتقال مديرية جمارك حلب الى منطقة السريان القديمة بدلا من مقرها في منطقة المسلمية (شمال) الذي استهدفه المقاتلون.
وعلى الصعيد السياسي، تخوف الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون الاربعاء من تصميم طرفي النزاع على القتال "حتى النهاية".
وقال ان هذا النزاع "يجب ان يجد حلا له بحوار سياسي يعكس التطلعات الحقيقية وارادة الشعب السوري"
وكان الرئيس السوري اعلن خلال استقباله وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في دمشق الاربعاء ان المعركة الحالية تستهدف "منظومة المقاومة باكملها وليس سوريا فقط"، في اشارة الى ما يعرف بمحور المقاومة ضد اسرائيل وابرز اركانه سوريا وايران وحزب الله اللبناني.
وابدى رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا من قطر تحفظا على الدور الايراني في حل الازمة في سوريا.
ودعا رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب اثر لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والمستشار السياسي للرئيس الفرنسي جان-بول اورتيز، الى "تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة او منطقة حظر جوي"