تم تقديم فقرة خاصة لشرح واقع, وظروف اللاجئين السوريين وأحوالهم المعيشية واليومية, وتوزعهم , وتعددادهم في دول الجوار السوري
تقرير مفصل
إعداد: شيروان شاهين *
أقامت جمعية البيت الشرقي (الكردية) في الدنمارك حفل خيري لدعم الشعب السوري,
وأحيا الحفل كوكبة من الفنانين وشخصيات ثقافية ومدنية, الذي بدأت مراسيمه في تمام الساعة السابعة مساءا ( 15-9-2012في قاعة الدوموس سكول بمدينة فايلي) بدقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية والثورة السورية.
ومن ثما تلاها كلمة ترحيب للضيوف والمشاركين, و تقديم شرحمفصل باللغات الكردية والعربية والدنماركية عن أحول الشعب السوري وظروفه الصعبة التي يمر بها في ظل تصاعد وتيرة حملات القمع والقتل الممنهج لقوات النظام الإجرامية بحق المدنين السلميين وتدميره للبنى التحيتية للمدن التي تشهد حراكا ثوريا معارضا.
شعب منكوب
وأطلق القائمين على هذه الحملة الخيرية, شعار "حفل خيري لدعم الشعب السوري المنكوب"
حيث يعتبرون أن الوضع في سوريا هو أسوا مما تنقله شاشات التلفزيون ومقاطع الفيديو المنشورة على موقع اليوتوب, وأن هناك حرب ممنهجة وشاملة ومجازر بشعة يتعرض لها الشعب السوري على يد ميليشيا وعصابات النظام الأسدي,
وأكد مسعود عثمان عضو اللجنة المنظمة وقيادي في جمعية البيت الشرقي, "أن هذه الحملة هي جزء من برنامج متكامل نعمل عليه منذ اكثر من شهرين, وهي أستجابة للواقع المرير الذي يمر به أهلنا في سوريا نتيجة ما آلت إليه الظروف بعد كل هذا الكم الكبير من القتل والدمار, وأمام غياب كامل وفعلي لتحرك الضمير الإنساني للمجتمع الدولي.. ولذلك رأينا من واجبنا الوطني والإنساني أن نكون نحن يد عون ومساعدة لأهلنا في الداخل الذي وصل وضعه لدرجة فقد فيها أبسط مقومات الحياة"
وعن تخصيص هذه المساعدات لفئات محددة دون آخرى قال عثمان " أن هذه الحملةوحملات آخرى هي موجهة لدعم أهلنا في الداخل دون أي تمييز وبخاصة لأهلنا الذين هربوا من مدن حلب وديرالزور وحمص وقصدوا المدن الكردية, والذين نعتبرهم ضيوف لنا بل هم أهلنا وهم أصحاب الدار والوطن, ونرفض تسميتهم بالنازحين أو لاجئين"
وعن آليات التوزيع ووجود دعم من مجالس المعارضة السورية, أوضح عثمان " بأن هناك كروب عمل موازي لنا في الداخل يتضمن مختصين وناشطين في المجال الإنساني, وسوف يقومون بتقديمها على شكل مواد أساسية للفئات الأكثر تضررا,ولكي نرفع بذلك الضعظ على الجانب المضيف نتيجة للظروف الصعبة أصلا للمنطقة الكردية" وقال متابعا " ولم نتلقى أي دعم من أية جهة من المعارضة السورية سواء كانت كردية أو عربية ولاحتى على المستوى الإعلامي,وأن كل مانقوم به هو بجهود نشطاء من أبناء الجالية الكرديةفي الدنمارك ضمن أطار جمعية البيت الشرقي, وقد قمنا بتوجيه دعوات لممثليات مجالس المعارضةفي الدنمارك, ولكن للأسف لم يلبي أي طرف الدعوة وحتى أنهم لم يحضروا"
فلم ومشاركات
وتخللت مراسم الإحتفال تقديم فلم وثائقي عن الوضع الإنساني واليومي في سوريا في ظل الحرب التي يشنها النظام على المدنين, ويظهر الفلم جانبا من الضرر الكبير الذي لحق بالعمران, والمدن والأحياء الثائرة, وكما يسلط الضوء علىواقع النزوح, والهروب والطفولةأمام آلة الموت و, وصمود السوريينرغم حدة القتل, وبشاعة الجرائم, والقصف بالطائرات.
وبعدها تم تقديم فقرة خاصة لشرح واقع, وظروف اللاجئين السوريين وأحوالهم المعيشية واليومية, وتوزعهم , وتعددادهم في دول الجوار السوري,
ومن ثما قامت السيدةHanne Bild ( ناشطة دنماركية صديقة للشعب الكردي)بإلقاء كلمة عن معاناة وألم الشعب السوري وضرورة تقديمالعون والمساعدة له, وأن سوريا المستقبل يجب أن يكون للكردحقوق مثلي باقي المكونات, كون الكورد هم أكثر جزء تعرض للظلم والإضطهاد على يدالنظام الحاكم.
وتخلل الحفل مشاركة ملفتَ للفنان والموسيقيالدنماركيجون نيلسن, الذي قال "أنا هنا لأقول كلمة واحدة الحرية لسوريا,السلام .. السلام..لشعب سوريا" وحيث قدم معزوفات وأغاني دنماركية جميلة عن الحرية,
وبعدها تلى الأستاذ ديار مولاي كلمةالحزب الديمقراطي الكردستاني إيران (جناح مصطفى هجري)
والذي عتبر أن الشعب الكردي في كردستان إيران مع الشعب السوريضدالنظام الدكتاتوري من أجل نيل حريته وعبر عن دعم حقوق ومطاليب الشعب الكردي في غرب كردستان, وأستنكر الدورالسلبي الذي تقوم به حكومة نجاد في المشاركة اليوميةلقتل المدنيّنالسوريين إلى جانب نظام الأسد,
وبعدها تم تقديمفقرة مطولة للغناء, والتي أحياها الفنانالكرديالمعروف سليمان عبداللهوالذي أنعشالحفلبحنجرتهالذهبية مقدما أغاني ثورية, ووطنية باللغتينالكردية والعربية, وبعدها قدم الفنان الكردي رامان أومري باقة من الأغاني الكردية الجميلة, وانتهى الحفل في تمام الساعة الثانية عشر ليلا في جويسودهالأمل بالحرية, والخلاص للشعب والوطن السوري,
ويشار بأن الحفل حضره طاقم من تلفزيون أورهوس الدنماركيللوقوف على الحدث وتغطيته دنماركيا,
وكما حضر المناسبة عدد من الجمعيات الكردية الثقافية في الدنمارك ( الجمعية الكردية في ألبورغ, والجمعيةالكردية في هورسنز, والجمعية الكردية في أودنسا)وبمشاركة ضيوف منكردإيران والكرد اليزيدينوبعض المغتربينمن مدينة حماة في الدنمارك,
ويذكر بأن جعية البيت الشرقي في مدينةفايلي الدنمارك, والتي تنشط في المجال الثقافي, والمدني تأسست موخرا في صيف 2012 على يد ناشطين كورد, وهي الراعي الرسمي للحفل الخيري من خلال هيئتها الإدارية ( مسعود عثمان -بافي بوطان- قاسم أوديس- آياز ميراني-سليمان عبدالله- مسعود عثمان)
لقاءات
وعلى هامش الحفل كان لنا وقفة مع بعض المشاركين والضيوف.
1-بافي جوان كوباني : قبل كل شيء أقول أن هذا الحفل هو خطوة عظيمة كونها رسالة لأهلنا في الداخل السوري بأن كرد الدنماركهم جزء لايتجزأ منهم, وأننا ملتحمين مع بعضنا البعض رغم كل طول المسافات والبحار.. وأشكر باسمي كل من ساهم في نجاح هذا العمل الرائع , وأقول لأهلي في سوريا نحن نعمل بكل الطرق السلمية لننقل وجعكم للمنظماتالإنسانية والمدنية على الساحة الأوربية.
2-Flemming leer jakobsen مواطن دنماركي مشارك في الحفل : أنا هنا لأعبر عن تضامني الكامل مع الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته, وأعتقد بأن فكرةالحملة هذه هي فكرةممتازة لجمع التبرعات للمتضررين جراء الحرب في سوريا , وكذلكلتسليط الضوء على قضية الشعب السوري, وأتمنى من كل قلبي أن تتوقف هذه الحرب المجنونةالتي لاتعرف أطفال, ولا نساء ولاشيوخ.. وكما أعبر عن حزني الشديد, واستنكاري لسكوت المجتمع الدولي أزاء الجرائم التي ترتكب في سوريا وبحق المدنين وخاصة الأطفال.. أنه حقا شيء فضيع.
3-الشاعر الكردي المعروفتيمور تعلي ( كرد أرمينيا)أن هذهالخطوة خطوةناجحةوأحييالقائمينعليها كونها تعكس حس عالي بالمسؤلية تجاه القضايا الإنسانية, وأشعر بالسعادة كونيهناولأضم صوتيللسوريين والكردونقول "حرية"ولأجلذلكأصطحبت معي كل أسرتي لأنيأعرف شعورالظلموالاضطهاد وذلك لكي نكون قريبين منالألم السوري..لأني عشته ككردي, ولي أمل كبير أن أزورالمدن الكرديةفي سوريا وذلك بعد تحقيق تحرير سوريا من النظام الدكتاتوري.
4-مهاباد عثمان: أتيت وشاركت هنا في الحفل من أجل تقديم المساعدة لأهلنا في الوطن, وهذه الفكرة مرحب بها لأننانشعر ومن خلالها اليومأننا نقدمشيئ ملموس لأهلنا, وهو واجبعليناكوننا عشنا تجربةالظلميوما ما في سوريا, وككردية أحزن كثيرا لحالالفتيات والنساء السوريات في ظلهذهالحرب.. وأقول لهنفليكناملكمكبير بالمستقبل.. فالمستقبلالقريب هوالتغير لأجل كل شيء, وهو عصرالديمقراطية والمدنية لسوريا, وبالتالي تحرراللمرأة.
5-خال أحمد(كاتب كردي وممثل جمعيةسبا الثقافية في الدنمارك)أقول لشعبي السوري العظيم بأننا نحن كورد سوريا في المنفىالدنماركي, وكل عموم أوروبا أننا معكم.. معكم إلى آخر لحظةمن أجل تحقيق الحرية المنشودة, ونحن مرتبطين معكم أرتباط الروح بالجسد الواحد, ولانستطيع تجاهل ألمكم, ووجعكم الذي نشعر به, ونحن هنا فنحن سفراء لدموع الأطفال البرئية, ومعاناة لصوت المعتقلين في معتقلات الدكتاتور, وبالنسبة لهذا النشاطالمدنيالذيأعتبرهأكثر من رائع, وذلكلأننانملكالترابط الروحي, والوطني , ونتساعد في ظلصمت دوائرالأمم المتحدة, فوعينا لوجعنا تجاه بعضنا البعض هو أكبر, وأعظم من كل هذهالمجالس النائمة.
6-جوان سيدو صحفي كرديفي تلفزيون أورهوس الدنماركي: بداية أن هذه الحملة الخيرية هي محط أحترامكبير, ولكننا نريد خطوات أكثر سرعة, وكبيرة وذلك لكي تواكب حجممعاناة الأهل في الداخل فكل يوميزدادأعدادالقتل, والنزوح واللاجئين,وخلال مشاركتي اليومهنالاحظت وللأسف غياب لأسماء كبيرةكان منالمفترض أن تكونحاضرة, وغياب لفعالياتالمعارضةالسورية من كردية وعربيةالمتواجدةعلىالساحةالدنماركية, وحقيقةهوأنه شعورعظيمأن يجدالمرءنفسه في احتفاللأجلالثورة, ويجلس تحتظلال أعلامالثورة,وأعلام كردستان, وحضرت اليوملأقوم بنقل,وقائع هذا الأحتفال للمشاهدوالجمهور الدنماركي الذي دائما رسالتنا له بأننا نحنالكرد شعب مسالم, ومظلوم.. وسقف احلامنا هوحبالحياة, ورسالتيللسوريين عامة وللكرد خاصةهيالوحدة..الوحدة.. ثمالوحدة.