الأحد 09 شباط / فبراير 2025, 19:01
فارس محمد: عذرا\" أطفال الحولة للمسلمين قضايا أهم




فارس محمد: عذرا" أطفال الحولة للمسلمين قضايا أهم
الأحد 16 أيلول / سبتمبر 2012, 19:01
كورداونلاين
الموضوع لم يكن سوى ألعوبة من جانب بعض الدول لإلهاء شعبها ليس أكثر وللتغطية على أمور أخرى داخلية وهذا ما حدث مع النظام السوري عندما أمر شبيحته وأعوانه في كل من دمشق وبيروت بالهجوم على السفارات

ما يحدث اليوم في العالم الأسلامي من حرق للمسلمين في بورما ، ومن ذبح للأطفال في  الحولة وكرم الزيتون في داريا ودرعا وعموم المدن السورية وعمليات الإبادة الجماعية للشعب السوري أمام مرأى ومسمع المسلمين والأفلام التي تعرض كل يوم ومنذ ثمانية عشرة شهرا" على شاشات التلفاز وبشكل مباشر في مشهد أشبه بإستوديو الواقع الأفلام التي تحكي كيفية تعذيب الأطفال وذبحهم كيفية إغتصاب النساء وتشويه أجسادهم كيفية تدمير الجوامع والمآذن كيفية تدنيس كتاب الله وإحراقه كيفية التفنن بأساليب القتل . هذا كله لم يحرك مشاعر المسلمين ولم يستفذ غيرتهم لم يحركهم ليقومو بأي إعتصام أو إقتحام لسفارات سوريا في بلدانها أو سفارات أيران التي تمد النظام بجنود القتل ورسل الموت أو سفارات روسيا التي تحدت جميع العرب والمسلمين ليس بوقوفها مع النظام فحسب إنما بإمداده بالمال والسلاح الضروري لعمليات الإبادة . تعيد الذاكرة بنا إلى زمن قريبعندما قام الفنان الدانماركي  برسم الكاريكاتور المسئ للرسول عندها أقام المسلمون الدنيا ولم يقعدوها بسبب تلك الرسومات وتدخلت دول وحكومات ومنظمات حينها كتب البعض بأن الموضوع بداية لتصادم الحضارات أو بداية لحرب كونية وتدخل علماء ودعاة وكتاب وشعراء ومثقفين وخرجت مظاهرات وتم الهجوم على سفارات وقنصليات وقام البعض بسحب السفراء وأقيمت منظمات وهيئات لمقاطعة بضائع الدولة الفلانية والدولة الفلانية ورفعت دعاوى على بعض الصحف والمجلات حتى  أن القاعدة هي أيضا“  تدخلت بالموضوع لتهدد الدنمارك والنرويج وفرنسا وكل من إعتدى على كرامة المسلمين ولتعلن إنها ستقوم بحربها ضد تلك الدول , بعد فترة وجيزة من تلك الحادثة أدرك المسلمون بأن تهويلهم للمسألة جاء بنتيجة عكسية فحتى الذي لم  يرى أو يسمع عن تلك الرسومات سمع بها بعد كل الإعلام والإهتمام بالمسألة  وإن الموضوع لم يكن سوى ألعوبة من جانب بعض الدول لإلهاء شعبها ليس أكثر وللتغطية على أمور أخرى داخلية وهذا ما حدث مع النظام السوري عندما أمر شبيحته وأعوانه في كل من دمشق وبيروت بالهجوم على السفارات والقيام بأعمال غوغائية لا الدين ولا المنطق يقبلها . ولو كان موقف المسلمين مما يحدث في سوريا ووقوفهم إلى جانب شعبها شبيهة" بالحملات التي يقومون بها ضد الصور والأفلام لما أستجرئ النظام السوري أن يخرج كل تلك الافلام المسيئة للإنسانية .

 

371.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات