سكفان عبد الكريم:اذا رأيت عدوك يدمر نفسه فلا تلهيه
السبت 15 أيلول / سبتمبر 2012, 05:41
كورداونلاين

فالنظام السوري تحدى الولايات المتحدة الأمريكية بسياساتها في المنطقة ونصبت لها العداء والكراهية على مدى حكم البعث وحكم الاسد الأب والأسد الابن الذي صدر الأرهاب و الأرهابيين إلى العراق بعد الغزو الأمريكي
اذا رأيت عدوك يدمر نفسه فلا تلهيه
الولايات المتحدة الأمريكية اقوى قوة عالمية وهي دولة راديكالية بحكم دورها في العالم فالعصر الحديث شهدت دول عربية عدة انقلابات على ايد ثوار يجدون ضرورة اصلاح البلاد من الاستبداد الحكام الذين تربعوا على عروش مجتمعات اسلامية وفي نفس الوقت واكبت بعضها الفكر العلماني الرأسمالي الذي ساد في العالم وشهدت ولاء وإقبال معظم المجتمعات الغربية وبعض الدول العربية وغيرها...
فالعالم الاسلامي والعربي خاصة لازال يعيش حالة حب السلطة ويجد البعض والبعض الأخر الأحقية في الحكم بعد اختيار رسول الكريم الموت من الخلود والدين الاسلامي الذي دعى إلى ولاء أولي الأمر الذي استغله الأنظمة الحاكمة لبقائها في الحكم .
فسورية خاصة بعد سنة ونصف السنة من اندلاع الثورة روج النظام بأنها حرب أهلية يعيشها سوريا وهي حامية حمى الوطن من مشاريع غربية في المنطقة وفكر توسعي اسرائيلي في المنطقة تجاهل تماما تطلعات الشعب السوري بضرورة الديمقراطية الحقيقة وليس الديمقراطية البعثية كما في نظام البعث الشوفيني القائم على الكذب وتضليل الشعب كشف تضليلها بعد اندلاع الثورة.
وهذه الثورة يصفها المعارضون بأنها ثورة الحرية ضد الاستبداد وهذه المعارضة ليست معالمها واضحة بالموقف من اسرائيل التي كسبت هضبة الجولان وليست مستعدة حتى لمجرد المناقشة والتفاوض بشأنها ويعتبرها جزء من اسرائيل وعزلتها بجدار كما في القدس والضفة الغربية الفلسطينية .
فالنظام السوري تحدى الولايات المتحدة الأمريكية بسياساتها في المنطقة ونصبت لها العداء والكراهية على مدى حكم البعث وحكم الاسد الأب والأسد الابن الذي صدر الأرهاب و الأرهابيين إلى العراق بعد الغزو الأمريكي لها وادع النظام وقتها بأن الولايات المتحدة والغرب إذا نجحوا في العراق والقضاء على صدام حسين سيأتي دورها في مشروع شرق أوسطي يخطط لها الولايات المتحدة .
مهما كان فإن النظام السوري كما معتاد في حياته السياسية يتحجج بحجج واهية بالمقاومة وما إلى ذلك ليعيش على أكتاف الشعب السوري وليس أكثر ..
وحديثا نجد المعارضون المحاورون والفاعلون في الثورة والمنخرطون بها قد يتحولون إلى نسخة من النظام السوري في تحدي اسرائيل الذي هو جزء من الولايات المتحدة في المنطقة وموطوء قدم لها في العالم العربي وأقوى حليف لها في الشرق الأوسط والذي امنها من امن اسرائيل.
فبصريح العبارة فإن النظام السوري والمعارضون المحاورون يشكلان أعداء للولايات المتحدة التي تريد اتباع ولا اصدقاء وإن لم تكن معها فأنت ضدها.
سكفان عبدالكريم سكو 14\9\2012