الملخّص الأسبوعي حول سورية: ٣- ٩ أيلول/سبتمبر ٢٠١٢
الثلاثاء 11 أيلول / سبتمبر 2012, 17:48
كورداونلاين

أعلنت المفوضية الأوروبية للشؤون الإنسانية كريستالينا جورجييفا عن تقديم 50 مليون يورو إضافية لمساعدة المدنيين السوريين، وستساهم هذه المساعدات في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اللاجئون السوريون لكنها لن تساعد في حل الأزمة بشكل عام
أهم الأخبار
تجدد الانشقاقات الدبلوماسية والأمنية عن النظام: في أحد أبرز الانشقاقات الأمنية عن النظام السوري، أعلن العميد عوض أحمد العلي رئيس فرع الأمن الجنائي في دمشق انشقاقه وفراره إلى تركيا. أما على الصعيد الدبلوماسي، فقد أعلن كلٌ من القنصل السوري عماد الأحمر والملحق الدبلوماسي محمود عبيد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والمحلق الدبلوماسي في السفارة السورية في العاصمة الصربية بلغراد بشار الحاج علي انشقاقهم عن نظام الأسد وانضمامهم إلى صفوف المعارضة احتجاجاً على استمرار النظام في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وإصراره على عدم الاستماع لمطالب معارضيه في التنحي عن الحكم. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الانشقاقات كما أشار الكثير من المراقبين
النظام يستمر في جرائمه ضد الإنسانية: صرحت منظمة مختصة بنزع السلاح أن قوات الحكومة السورية استخدمت على الأرجح قنابل عنقودية في قمعها للثورة السورية مستشهدة بتسجيلات فيديو وأدلة مُصورة، وأضافت أنها جمعت صوراً ولقطات فيديو من ناشطين سوريين تبين شظايا في موقعين على الأقل في سورية لذخائر عنقودية تقتل المدنيين وتسبب تشوهات لهم حتى بعد انتهاء الصراع بوقت طويل. وفي سياق متصل صرح عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر بأن نظام بشار الأسد أصدر تعليمات لقواته بقتل الصحافيين الأجانب. ومن المتوقع أن يستمر النظام في انتهاكاته في ظل غياب قوة ردع دولية تضع حداً لهذه الخروقات وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين
تطوّرات الثورة
الجيش السوري الحر يواصل بسط سيطرته في شمال وشرق البلاد: كبَّد الثوار القوات النظامية خسائر فادحة خلال عمليات قاموا بتنفيذها في محافظات دير الزور وحلب وإدلب، حيث قاموا بمحاصرة وقصف مطارات منغ والحمدان العسكرية وتمكنوا من إسقاط عدد من الطائرات الحربية والمروحية وتدمير عدد من الآليات العسكرية وقتل أكثر من 300 عسكري، كما سيطروا على عدد من النقاط العسكرية أهمها فرع الأمن العسكري في مدينة دير الزور وثكنة هنانو العسكرية في مدينة حلب. ومن الجدير بالذكر أن المقاومة الشرسة التي يظهرها الثوار في كل من حمص ودرعا ودمشق تساهم في إضعاف موقف النظام الذي يستمر في فقدان السيطرة على البلاد وفي تحمل المزيد من الخسائر
النظام السوري يستمر في سياسة التهجير والتجويع: عبَّر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، عن صدمته من الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في مناطق زارها بنفسه في دمشق، لافتاً إلى أن الوضع هناك يزداد تدهوراً بسرعة و محملاً النظام مسؤولية عدم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتحاجين في المناطق المنكوبة. ويواجه أكثر من ثلاثة ملايين مواطن في حلب كارثة إنسانية محتملة بعد أن قُطعت مياه الشرب عن المدينة جراء قصف طائرات النظام للخط الرئيسي الذي يزود المدينة بمياه الشرب. ويواصل النظام حصاره الخانق لمدينة حمص أيضاً حيث يقدر عدد العائلات المحاصرة بأكثر من 800 عائلة تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية. إن ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءً يساهم في ارتفاع حركة نزوح المدنيين عن ديارهم حيث عبر أكثر من 17000 لاجئ سوري الحدود إلى الدول المجاورة في الأسبوع الماضي ليصل بذلك العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين رسمياً لدى الأمم المتحدة إلى أكثر من 250,000 لاجئ، فيما لا يزال الآلاف يفترشون الأرض على الحدود التركية-السورية في انتظار السماح لهم بالدخول من قبل السلطات التركية التي تستمر في إغلاق حدودها. ومن المتوقع أن ينزح عشرات الآلاف عن مدينة حلب وحدها خلال الأيام القليلة القادمة وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عنها
الاقتصاد
الاتحاد الأروبي يزيد من عقوباته الاقتصادية ضد نظام الأسد: في اجتماع لوزراء خارجية أوروبا في مدينة بافوس في قبرص، صرحت وزيرة خارجية قبرص إيراتو كوزاكو ماركوليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد توصل إلى توافق على تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الأسد قريباً وربما الشهر القادم. تأتي هذه العقوبات في إطار المساعي السياسية في الضغط على نظام الأسد من أجل وقف العنف ضد معارضيه، لكن من الواضح تماماً أن نظام الأسد قادر على الالتفاف على تلك العقوبات وسط الدعم الاقتصادي المتواصل الذي يتلقاه من حليفته إيران
التحرّكات الدوليّة
إيران تستأنف نقل التجهيزات العسكرية إلى النظام السوري: قال مسؤولون أمريكيون أن إيران استأنفت شحن التجهيزات العسكرية إلى سورية من جديد في شهر تموز/يوليو الماضي عبر الأجواء العراقية في مسعى لتعزيز وضع حكومة الأسد بعدما حقق الثوار تقدماً ملحوظاً، وأكدوا إضافة إلى ذلك بأن مقاتلين من الميليشيات العراقية الشيعية التي تحظى بدعم إيراني يجدون طريقاً لهم إلى سورية لمساعدة حكومة الأسد. وستستمر إيران في خرق حظر شحن السلاح إلى النظام السوري وفي دعمها غير المحدود ما لم تتغير مواقف المجتمع الدولي تجاه القضية السورية
تزايد الضغوط العربية عامة والمصرية خاصة على نظام الأسد: أوقف القمر الصناعي المصري نايل سات الأربعاء بث القنوات الرسمية السورية تنفيذاً لتوصية من اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية. وحسب ما أفاد مسؤول في إدارة نايل سات تم قطع بث قنوات الفضائية السورية والدنيا والأخبارية السورية في تمام الساعة الواحدة في توقيت دمشق. وطالب الرئيس المصري محمد مرسي الحكومة السورية بالتنحي خلال كلمة أمام وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في القاهرة والذي أدانواخلاله استمرار العنف والقتل والجرائم البشعة التي ترتكبها السلطات السورية والمليشيات التابعة لها (الشبيحة) ضد المدنيين السوريين. إن الضغوطات العربية على نظام الأسد ستلعب دوراً هاماً في زيادة ثقل العقوبات الدولية المفروضة عليه والتي تشكل أيضاً دعماً معنوياً قوياً للمعارضة السورية
الاتحاد الأوروبي يزيد مساعداته الإنسانية إلى سورية: أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة زيادة مساعداته إلى لاجئي الأزمة السورية حيث أعلنت المفوضية الأوروبية للشؤون الإنسانية كريستالينا جورجييفا عن تقديم 50 مليون يورو إضافية لمساعدة المدنيين السوريين، وستساهم هذه المساعدات في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اللاجئون السوريون لكنها لن تساعد في حل الأزمة بشكل عام
تغطية الإعلام السوري
لافروف: لا نتفق مع بان في تقييمه للوضع السوري: غطى الإعلام السوري تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو لا تتفق مع تقييم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للوضع في سورية داعياً شركاء روسيا في مجلس الأمن الدولي للعودة إلى المواقف التي تم إقرارها في بيان جنيف حول سورية في 30 حزيران الماضي
تصريحات جهاد مقدسي حول مهمة الإبراهيمي: غطى الإعلام السوري تصريحات جهاد مقدسي الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين والتي انتقد فيها دور الجامعة العربية السلبي في حل الأزمة السورية وغياب التوافق الدولي الذي يتسبب في فشل أي مهمة يتم
