وقال العربي، خلال كلمته في افتتاح الدورة الـ 138 لاجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، "لابد من أن يتخذ مجلس الأمن بموجب الآليات المتاحة له الإجراءات الفورية اللازمة لوقف أعمال العنف والقتل الذي تمارسه الآلة العسكرية للنظام السوري، ويتوقف أيضا رد الفعل من جانب المعارضة".

ومازال مجلس الأمن عاجزا عن اتخاذ قرار لوقف العنف في سوريا، في ظل اختلاف دولي حول كيفية التعاطي مع الأزمة السورية، حيث ترفض روسيا والصين اتخاذ أي قرار ينص على عقوبات أو ضغوط على السلطات السورية لوقف العمليات العسكرية، داعية إلى إعطائها الوقت لحل الأزمة عبر الحوار.

وحذّر العربي مما وصفه بـ "المسار الدموي" للأزمة السورية، قائلا "سوف يفضي هذا المسار إلي نتائج وخيمة ليس فقط على مستقبل سوريا كدولة وشعب وإنما على مستقبل المنطقة على اتساعها، ومن هنا فإن مسؤوليتنا القومية والسياسية والأخلاقية تفرض علينا مضاعفة الجهود بل وتكثيفها من أجل تحقيق الوقف الفوري لجميع أعمال العنف".

وكانت عدة دول حذرت من انعكاس الأزمة السورية على دول الجوار، وذلك مع تزايد أعداد النازحين السوريين الهاربين من الأحداث التي تشهدها البلاد، إلى دول الجوار، وكان لبنان شهد خلال الفترة الماضية أعمال عنف بين مؤيدين ومعارضين للسلطة السورية ما أسفر عن سقوط ضحايا.

وتابع العربي، بحسب وكالة "الأناضول" للأنباء، "وقف القتال في سوريا من الجانبين ضرورة وذلك حتي يمكن للممثل الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي التوصل إلي صيغة تضمن نقل السلطة وبدء المرحلة الانتقالية، كما جاء في قرارات المجلس الوزاري السابق وقرار قمة بغداد وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي".