تكريم مدرسيّن والطلاب الناجحين في الشهادتين الإعدادية والثانوية في بلدة بعدينا – عفرين
الثلاثاء 04 أيلول / سبتمبر 2012, 08:37
كورداونلاين

ثناءً لدورهما في التربية والتعليم لأبناء البلدة منذ عقود خلت، والطلاب الناجحين في الشهادتين الإعدادية والثانوية من أبناء البلدة الذين تجاوز عددهم الخمسين
في أول باكورة عمل له قام مركز بلدة بعدينا – عفرين لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) بتكريم مدرسيّن اثنين الأساتذة ( محمد بيرم علو – عابدين أحمد حسن ) ثناءً لدورهما في التربية والتعليم لأبناء البلدة منذ عقود خلت، والطلاب الناجحين في الشهادتين الإعدادية والثانوية من أبناء البلدة الذين تجاوز عددهم الخمسين ، وذلك في حفل رسمي أمام المقرّ عصر يوم الأربعاء 29/8/2012، الذي بدأ بالتحية والترحيب بالحضور الحاشد من طلاب وطالبات ومدرسين ومثقفين وأهالي البلدة باسم حزب الوحـدة والوقوف دقيقة صمت على أرواح الذين أفنوا عمرهم في طريق العلم والمعرفة وعلى أرواح شهداء الحرية والكرامة وبالنشيد الكردي أي رقيب .
ثم ألقى المدرس الأستاذ شعبان شعبان كلمةً عن أهمية العلم في حياة الشعوب ودوره في تطور الشعب الكردي ومدى مساهمة المتعلمين والمثقفين فيه ، مقدماً تهانيه للمدرسين والطلاب الناجحين .
وألقى المدرس الأستاذ محمد بيرم علو الذي أمضى سنوات طويلة منذ أن كان طالباً جامعياً في سلك التربية والتعليم بتفان وإخلاص، كلمةً، معبراً عن شعوره بالخشوع أمام عظمة الجماهير " لأن الشعوب هم أصل كل تقدم وتطور في الحياة " ، وقال : الآن تغمرني فرحتان ، فرحة نجاح طلابي الأعزاء ، وفرحة اللقاء بكم ، وأشكر جميع طلابي القدامى والجدد، وإنني أشعر بفخر عندما أراهم يساهمون في بناء الوطن وبناء الجيل ... أبارك طلابي الأعزاء بنجاحهم وأتمنى لهم مستقبلاً باهراً وأطلب منهم أن يثابروا على دراستهم ليلاً نهاراً وأطلب من أولياء الأمور أن يهتموا بأولادهم وعليهم أن يتعاونوا مع المدرسة ... أشكر زملائي المدرسين الذين ساهموا في نجاح هؤلاء الطلاب وأشكر أولياء هؤلاء الطلاب المتفوقين ... وأشكر جميع المساهمين والمشاركين في هذا الحفل وهذا التكريم شكراً جزيلاً وأتمنى لهم التوفيق والنجاح .
أما المدرس الأستاذ عابدين أحمد حسن، الذين عانى الأمرين من محاربة الأجهزة الأمنية له والتي رفضت تعيينه موظفاً في سلك التدريس، لكنه ثابر على المضي قدماً لسنوات طويلة في تعليم أبناء بلدته بدورات خاصة ، ألقى كلمة معبرة وقصيدة شعرية باللغة الكردية ، جاء فيها :
أخواتي ، إخوتي ، أصدقائي و رفاقي ... أساتذة ، طلاب وتلاميذ ... انظروا اليوم هنا كلنا أكراد ... وتأسيس الهيئة الكردية العليا خطوة هامة وإيجابية في المجال القومي ، نباركها ، ونبارك فتح المراكز والبيوت التي تفتحها الأحزاب ونتمنى لها النجاح ... نزف بتحياتنا لأولئك الطلاب الناجحين في الشهادتين الإعدادية والثانوية ونتمنى للراسبين النجاح في سنوات أخرى ... تعرفون أننا ( المدرسون ) تعلمنا وعلّمنا بلغات ( العربية – الانكليزية – الفرنسية ) وأرسلنا العديد من الطلاب إلى الجامعات ولسنا نادمين على ذلك لأن كل لغةٍ حضارة بحد ذاتها ، لكن ومع الأسف لازلنا تلاميذ في اللغة الكردية ولدينا ضعف شديد ... نطالب اللغويين الأكراد ومن لديهم تجارب في اللغة الكردية فتح المجال وإتاحة الفرصة لنا وللأطفال والتلاميذ لأجل تعلُّم لغتنا ، ولهذا نظمت قصيدة بعنوان " المعلم – Mamoste " ... في الختام نشكر كل من حضر هذا الحفل ومن ساهم في إقامته ومن نظمه ونتمنى لهم النجاح .
كما ألقى المهندس شكري ده دو كلمة سياسية باسم حزب الوحـدة ، تطرق فيها إلى تأسيس الحركة الكردية في سوريا بجهود الطلاب والمثقفين الكرد واستمرار النضال من قبل آلاف المنخرطين في صفوفها وذلك بالأسلوب الديمقراطي السلمي – النهج الذي سار ولازال يسير عليه حركتنا - ، الحركة التي احتضنها الشعب الكردي والتف حولها ، بينما استولى حزب البعث على السلطة وانتهج سياسة الحزب الواحد وانتج نظاماً شمولياً قمعياً استبدادياً مارس الظلم والتمييز بحق الشعب والمواطن ، وقد اندلعت الثورة السورية وشارك الكرد فيها ولازال بحراك جماهيري سلمي ، وتعامل النظام مع الحركة الاحتجاجية بالعنف الممنهج ... حيث استطاعت الحركة الكردية الحفاظ على وحدة الصف الكردي وعلى السلم الأهلي في المناطق الكردية ، وجاء تأسيس الهيئة الكردية العليا لتعزز ذلك ، والغاية هي بناء سوريا دولة مدنية ديمقراطية تعددية لامركزية ، وفي ختام كلمته حيّا المدرسين وشكر جهودهم ، كما هنأ الطلاب الناجحين وتمنى لهم دوام السعادة والتوفيق .
وبعد إلقاء الكلمات قام الأستاذ رشيد شعبان عضو اللجنة السياسية للحزب بتسليم شهادات التقدير للمدرسيّن ( محمد بيرم علو – عابدين أحمد حسن ) ، ثم قامت إدارة المركز بتوزيع هدايا رمزية على الطلاب والطالبات الناجحين في الشهادتين ، وتمنت لهم النجاح المؤزر ، وذلك وسط تصفيقات حارّة من الحاضرين وفرحتهم بهذا الحفل .