شنيوار إبراهيم يعزف سيمفونيته بإيقاع هادئ في غربة عيد
الأحد 26 آب / أغسطس 2012, 06:13
كورداونلاين

المتمعن في قصيدة الغربة يجد أن شينوار اثبت دخول العقل في تنظيم تجربته الإبداعية بصورة رائعة وملفتة للنظر,العقل الذي يفرض توصياته في كيفية البناء والتنظيم من خلال المقطع الصوتي والتشكيل الصوتي
بقلم الستاذ امساعد الدكتور :حيدر كريم كاظم الجمّالي
جامعة الكوفة /كلية الاداب /قسم اللغة العربية
2021/8/22
القصيدة
غربة عيد....شينوار إبراهيم
أيها العيدُ
القادمُ من الفضاء
لِم́ لا ترسم
دروباً تشبه النهارْ
لتنام الشمسُ
في أحضانِ الفقراءْ
ننتظرُك
نحلمُ
بقدومِك
بثوبِ العيدِ
قطراتِ النَّدى
في الصباح
تهمسُ في الأذان
ها قد حَضَر
...
نحنُ هُنا
بينَ أصواتِ
الموتِ
نمسحُ
دموعَ الأطفالِ
بحزنِ الأمهاتِ
نبحثُ عنكَ
عجلاتُ عرباتٍ
تدهسُ أكبادَنا
كي تهمسَ لنا أنَّها
حمراءُ بلون الحزنِ
أغلقت فمَها السماء
بلابل العشق
نسيَت همساتِ
الطربْ
...
أين أنت أيها
العيدُ
نتجوَّل بحذرٍ
نفتِّشُ
عن مكانٍ
بدونِ غيومٍ
وأمطارٍ سود
نصافحُ كلماتِ الحبِّ
لحظة الانبهارْ
نحسُّ بها أنك
هنــا
ــــــــــــــــــــــ
ما اجملهامن كلمات رائعة تنساب فوق شغاف الجروح لتحاور الغربة وما تكنه في العيد حيث نجدها متمثلة بالعيد الذي بدا غريبا عند شينوار, فاخذ يخاطب الحياة بضوء مسائها وحلمها.لعلها تخفف عنه الم الغربة المتأجج في صدره.,أي قدوم هذا الذي يملئه العيد وكأنه الخلاص واو النهاية التي ينتظرها كل غريب , أو الحلم الذي خلقه فكره ؟؟؟,ولكن في نهاية القصيدة يأتي حلمه ولكنه همساكجئية الخائف الغريب وهنا تبدأ الشكوى.بين الواقع المرير الذي يعتمر قلبه وبين حلمه المنشود الذي يريد عيشه, ولكن الموت الذي وضع سوره حوله, فاخذ يخاطب السماء التي أغلقت أبوابها
بصيحاته الملتهبة في صدره