المقاتلون يتقدمون في البوكمال وأمريكا تنفي عن بغداد تهمة تهريب السلاح نحو سوريا
الإربعاء 22 آب / أغسطس 2012, 09:56
كورداونلاين
انسحبت قوات النظام السوري من منشأتين أمنيتين في مدينة البوكمال على الحدود العراقية الثلاثاء إثر تقدم مقاتلي المعارضة بالمنطقة بعد أسبوع من القتال.
قالت مصادر من المعارضة السورية ان قوات الرئيس بشار الاسد اخلت منشأتين امنيتين في البوكمال على الحدود العراقية يوم الثلاثاء مع تحقيق مقاتلي المعارضة مكاسب في المنطقة المهمة استراتيجيا بعد اسبوع من القتال العنيف.
وقال نشطاء ومسؤول من جماعة الجيش السوري الحر المعارضة ان قوات الأمن انسحبت من مجمعي مخابرات سلاح الطيران والأمن السياسي في البلدة الواقعة على مسافة 120 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور.
وقال أبو محمود أحد القادة العسكريين لمقاتلي المعارضة بالهاتف عبر الأقمار الصناعية من البلدة "ما زال للنظام مجمع للمخابرات العسكرية ومطار البوكمال. وسقوط هذا المجمع مسألة وقت إن آجلا أو عاجلا. والمطار أصعب."
وقال مهيمن الرميض المنسق العسكري لجبهة ثوار سوريا ان البوكمال سقطت فعليا لكن قوات الأسد ما زالت تقصف البلدة من قاعدة لحرس الحدود تبعد بضعة كيلومترات.
وأضاف الرميض قوله ان المعبر الحدودي مع العراق الذي أغلقته السلطات العراقية من جانبها اصبح تحت سيطرة المعارضة منذ بضعة اسابيع.
وقال "تعني السيطرة على البوكمال تضييق خطوط إمداد النظام من العراق وفي الوقت نفسه تحسين الامكانيات اللوجستية للمعارضة من خلال اتصال مفتوح مع القبائل العراقية على الجانب الآخر من الحدود."
وبلدة البوكمال مثل باقي محافظة دير الزور الشرقية بلدة للمسلمين السنة ذات صلات عائلية وعشائرية بمعقل السنة في العراق.
على صعيد آخر، قام رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي الذي يعد ارفع مسؤول في القوات الاميركية الثلاثاء في زيارة لبغداد هي الاولى منذ انسحاب قوات بلاده من العراق نهاية العام الماضي.
واجرى الجنرال دمبسي الذي غادر الى الولايات المتحدة بعد زيارة استمرت ست ساعات، محادثات في بغداد مع رئيس الوزراء نوري المالك ونظيره العراقي الفريق بابكر زيباري
واكد ديمبسي متحدثا لوكالة فرانس برس قبل الهبوط في بغداد، بانه مازال هناك دور مهم تلعبه الولايات المتحدة في العراق ولكن مع اختلاف الظروف.
وقال الذي عمل كقائد عسكري لمدة سبع سنوات في العراق، انه "مازال لدينا تأثير كبير ودور كبير نقوم به، ولكن الان على أساس الشراكة".
وسعيا لفتح صفحة جيدة، اكد ديمبسي انه جاء من اجل الحوار مع نظرائه العراقيين من اجل توسيع العلاقات العسكرية وليس لتقديم مطالب.
وبعد محادثات لمدة 90 دقيقة مع المالكي، قال الجنرال دمبسي للصحافيين انه بحث النزاع في سوريا ومصلحة العراق في تطوير التدريب مع القوات الاميركية وشراء معدات اميركية في مجال المعلوماتية خصوصا رادارات واسلحة دفاعية جوية وتجهيزات لامن الحدود
فرانس 24.