تيار التغيير الوطني السوري: خطف السوريين في لبنان، امتحان لسيادة دولة
السبت 18 آب / أغسطس 2012, 22:13
كورداونلاين

فلم يمر في التاريخ القديم والحديث، أن برر نظام ما خطف مواطنيه، مهما كانت طبيعة الحالة وضبابية المشهد. مؤكداً، أن هذا التبرير ليس سوى جريمة أخرى من جرائم الأسد
تيار التغيير الوطني السوري: خطف السوريين في لبنان، امتحان آخر جديد لسيادة دولة مشكوك فيها
دان تيار التغيير الوطني السوري بشدة، عملية الخطف الإجرامية التي تعرض لها ثلاثة سوريين، على طريق مطار رفيق الحريري في بيروت، لينضموا إلى السوريين الآخرين الذين تم اختطافهم على أيدي أسرة المقداد اللبنانية، والجهات التي تعمل لحسابها. وطالب السلطات اللبنانية بالإفراج عن كل سوري تعرض للاختطاف على الأراضي اللبنانية، إذا ما أرادت أن تؤكد وجود سيادة ما للبنان على أراضيه، وإذا مارغبت في أن تقنع الشعب اللبناني بأن حكومتها لم تعد مختطفة من قبل نظام سفاح سوريا بشار الأسد، وعملائه اللبنانيين. وحمل "تيار التغيير" الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن كل سوري يعيش في كنفها، بصرف النظر عن أي اعتبارات.
وأعرب تيار التغيير الوطني، عن إدراكه بأن التبريرات المشينة التي أطلقها الأسد وعصاباته في سوريا، لخطف السوريين الأبرياء في لبنان مفهومة. لأنها تأتي من نظام غير شرعي، يقتل الأبرياء في سوريا نفسها، ويدمر منازلهم ويشردهم ويهجرهم ويعذبهم ويعتقلهم، وهو يعبر في الواقع عن سلوك العصابات نفسها التي استهدفت (وتستهدف) السوريين في لبنان، إلى درجة أنه ينطق بلسانها. فلم يمر في التاريخ القديم والحديث، أن برر نظام ما خطف مواطنيه، مهما كانت طبيعة الحالة وضبابية المشهد. مؤكداً، أن هذا التبرير ليس سوى جريمة أخرى من جرائم الأسد وعصاباته سيحاسب عليه في نهاية المطاف.
وأكد تيار التغيير الوطني السوري، على أن عائلة المقداد اللبنانية (الخارجة عن القانون والمعايير الأخلاقية) التي أقدمت على خطف السوريين الأبرياء في الأراضي اللبنانية، أقدمت على جريمتها هذه، على الرغم من نفي (بل واستنكار) المجلس العسكري للثورة السورية المباركة، عملية خطف منتسب هذه العائلة حسان المقداد، علماً بأن أصابع الاتهام توجه إلى نظام الأسد نفسه، الذي يستخدم أوراقه الأخيرة، في إثارة الفتن والاضطرابات خارج حدود سوريا الأبية. وهذا النظام الذي يحكم سوريا بسلوكيات ومفاهيم العصابات وقطاع الطرق يؤمن (منذ أن استولى على الحكم)، بأن إثارة الفتن جزء أصيل من استراتيجية استمراره في حكم لم تكن له شرعية فيه يوماً.
ودعا تيار التغيير الوطني، السلطات اللبنانية مجدداً إلى تأكيد سيادتها بفك أسر السوريين الذين يتعرضون للاختطاف وجلب العصابات إلى العدالة، ليس فقط من أجل إقرار الحق، ونشر الأمان الواجب عليها، بل لكي تُقنع العالم أجمع المتشكك في حقيقة سيادتها، بأنها قادرة على حماية أي فرد يعيش فوق أراضيها، وأنها ضامنة طبيعية لسكان البلاد.
تيار التغيير الوطني السوري