الأحد 09 شباط / فبراير 2025, 19:49
مروان سليمان:نصرالله يخاطب إسرائيل و يقتل السوريين




مروان سليمان:نصرالله يخاطب إسرائيل و يقتل السوريين
السبت 18 آب / أغسطس 2012, 19:49
كورداونلاين
أحياناً يكون هذا الخطاب نفسه مسجلاً و ليس على الهواء مباشرة، خوفاً من قصف جحره الذي يختبأ فيه، ليعلن لنا بأنه سوف يقتل من الإسرائيليين مئات الآلاف،

نصرالله يخاطب إسرائيل و يقتل السوريين

تحتفل قوى ما تسمى بالمقاومة و الممانعة بيوم القدس، ليس حباً بالقدس و لا بالمقدسيين و لا حتى بالفلسطينيين، و إنما في سبيل خدمة مصالحهم الشخصية و الفئوية و الطائفية.

ثلاثة من إستطاعوا أن يسخروا القضية الفلسطينية في خدمة تثبيت أركان نظامهم و كسب التعاطف الشعبي الإسلامي بالدرجة الأولى من خلال دغدغة مشاعرهم و أحاسيسهم بتحرير القدس كلاماُ و خطاباً بعيدأ عن الواقعية و الفعل و التطبيق و التنفيذ، و هؤلاء الثلاثة معروفون للجميع من خلال كذبهم الواضح و خطاباتهم الفارغة من أي مضمون و هم النظام العصابي البعثي في سوريا،و نظام الملالي المخادع في إيران،و التنظيم الإرهابي في لبنان متمثلاً بحزب الله وزعيمه حسن نصرالله.

يطل علينا هؤلاء الثلاثة في مناسبة وغير مناسبة لكي يتحفوننا بقليل من مضادات المصداقية، و كلام لم يعد له وزناً أو لون أو رائحة من كثرة تكراره و عدم تنقيذه و لو جزئياً، حتى أصبحنا عندما نسمع أحمدي نجاد نفكر بأنه بشار الأسد و عندما نسمع بشار نفكر بأنه حسن نصرالله، فلم نعد نفرق بينهم في الخطابات، و الذين جعلوا أدمغتنا غير مستعدة لإلتقاط إي حديث إلا الحديث عن الممانعة و الصمود الكاذب  ، لأن الثلاثة يشتركون معاً في صفة واحدة و هو الكذب على الناس و التصميم على السير فيه ظناً منهم بأن الشعوب سوف تصدقهم فيما بعد.  

يظهر نصرالله في مخبأ سري بعيداً عن الأنظار، و لا أحد يعرف مكانه ليلقي لنا خطاباً في مهرجان كبير إستعراضي مزخرف بألوان مختلفة، و أحياناً يكون هذا الخطاب نفسه مسجلاً و ليس على الهواء مباشرة، خوفاً من قصف جحره الذي يختبأ فيه، ليعلن لنا بأنه سوف يقتل من الإسرائيليين مئات الآلاف، و كأن إسرائيل لا حول و لا قوة لها أمام جبروت نصرالله الخطابي، و لكنه نسي في المقابل كم من اللبنانيين سوف يقتلون في معركته الكلامية، و في أي مكان سوف تكون حفرته، و هل فكر بأن مخبأه يكون على الطريقة الصدامية أم القذافية.

تهديدات يطلقها نصرالله و يرددها مع سيده أحمدي نجاد بأمر من الولي الفطيس( الفقيه) لدغدغة مشاعر المسلمين و كأن إيران و من خلفها لقطائها نصرالله و الأسد هم الذين سوف يحررون القدس و يسترجعونه إلى ذمة المسلمين خطابة و إنشاءاً

إن مثل هذه المسرحيات الهزلية أصبحت إسطوانة مشروخة يسخر منها الصغير قبل الكبير و لم يعد يصدقها أحد، لأن كلام الليل يمحوه النهار، و القدس لا تحتاج لمن يحررها إلى إقامة مهرجانات غنائية و حفلات زواج المتعة والرقص، و لا تحتاج إلى زعماء يطلقون الشعارات البراقة للإستهلاك المحلي لرفع رصيدهم المالي و الشعبي،و التغطية على جرائمهم ضد الإنسانية التي يرتكبونها ضد الشعب السوري، هذه الشعارات التي ملت منها الشعوب و في النهاية لا تؤخر و لا تقدم من الواقع شيئاً و إنما الغرض منها تلميع صورة الولي الفقيه و فتيانه، أما  من أراد تحرير القدس فإنها تحتاج إلى جهد و عمل،و إلى نصرة الحق ضد الظلم، و فضح جرائم الظالم أياً كان.

فاللعبة أصبحت مكشوفة من خلال توجيه المسبات و الشتائم إلى إسرائيل و إرسال العصابات إلى سوريا للقيام بأعمال القتل و الذبح و القنص و السلب و النهب ضد الشعب السوري و تستبيح الأراضي السورية لتنشر فيها الخراب و الدمار ، و لا زلت تتستر تحت عباءة المقاومة لإسرائيل، و تحاول تغطية جرائمك بالمقاومة الكاذبة، إنك و الله أصبحت مسخرة للقاص و الداني ، و المعروف عنك بأنك صاحب أقوى التصاريح الخلبية ةو الخطابات الرنانة و لكن أقل فعلاً وعملاً إلا على الضعفاء.

فطريق القدس هو عكس طريق حماة و حمص و حلب و إدلب و دير الزور، و طريق القدس لا يمر من سوريا، و من أراد محاربة إسرائيل فالقوات الإسرائيلية ليست في المدن السورية و إنما موجودة في إسرائيل، و طريقهم تعرفه جيداً فإرسل بقطعانك إليهم إن كنت صادقاً و كفى الله المؤمنين شر القتال في سوريا، و كفى كذبك و خداعك باسم القدس و فلسطين التي تذرف عليهما دموع التماسيح، في حين ترسل مقاتليك لمحاربة الشعب السوري الأعزل الذي خرج مطالباً بالحرية و العدالة و المساواة، أم أن هذه الشعارات ليس لها مكان في قاموسك المذهبي و أن الطائفية البغيضة أعمت بصرك و بصيرتك.

  مروان سليمان

18.08.2012

508.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات