تفاصيل اليوم البوليسي الأول لآل المقداد فهل يكون الحل بإعلان الطوارئ
الخميس 16 آب / أغسطس 2012, 13:35
كورداونلاين

تكتمل الفوضى حين تم الإعلان عن إصرار "الجناح العسكري لآل المقداد" على الاستمرار بخطف السوريين في لبنان، وتوعده بالكشف عن صيد ثمين سيتم الإعلان عنه قريبا تحت شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"،
تفاصيل اليوم "البوليسي" الأول لآل المقداد... فهل يكون الحل بإعلان الطوارئ؟تسارعت الأحداث والروايات يوم أمس منذ العاشرة صباحا، موعد انتهاء المهلة التي حدّدتها عشيرة آل المقداد لإستعادة ابنها حسان المقداد من الجيش السوري الحر. ولما لم يأت الخبر اليقين عن عودة حسان، بادرت العائلة الى الإعلان عن اختطاف عناصر الجيش السوري الحر من المناطق اللبنانية كافة.
البداية كانت مع تأكيد حاتم المقداد، أخ المخطوف في سوريا، أن أفراد العائلة تعمل على خطف السوريين في لبنان وأنه يصار الى احتجاز من ينتمي منهم الى الجيش السوري الحر، الذي وصفه "بالهمجي الرعاع، وإخلاء سبيل من يتبين أن لا علاقة له بالجيش الحر.
حوالي 30 سوريا محتجزون عند آل المقداد، بحسب الأرقام التي بلّغت العشيرة عنها، اثنين منهما من كبار المسؤولين في "الحر"، الأول عقيد والآخر من ىل الشماع، وهو ابن كبار الممولين.
حملة الغضب هذه لم تقتصر فقط على السوريين، إنما واستجابة لتهديد العائلة لكل من تركيا والسعودية وقطر من اختقاء رعاياهم، أفيد عن اختطاف تركي، يدعى "آيدن طوفان"، ظهر بشريط فيديو يؤكد أنه ""تلقى معاملة جيدة جداً من قبل خاطفيه".
وإزاء نبأ اختطاف طوفان، علم أن حاتم المقداد تلقة اتصالا من وزير الخارجية عدنان منصور يطلب فيه الأخير إخلاء سبيل التركين ولكن الرد أتى سلبيا. كذلك، فقد فشلت المساعي بين آل المقداد والوزير مروان شربل من قبل أن تبدأ حتى. العشيرة سارعت الى تحدي شربل قائلة "مروان شربل أصغر من أن يدخل الضاحية الجنوبية"، رافضين "طلب الوزير زيارة مقر الرابطة في الرويس بالضاحية الجنوبية".
وإذ صرحت العائلة أكثر من مرة أن "لائحة الأهداف طويلة"، أصرت دول عربية عدة وتركيا الى استدعاء رعاياها من لبنان حفاظا على سلامتهم.
وأمام هذا المشهد، تكتمل الفوضى حين تم الإعلان عن إصرار "الجناح العسكري لآل المقداد" على الاستمرار بخطف السوريين في لبنان، وتوعده بالكشف عن صيد ثمين سيتم الإعلان عنه قريبا تحت شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، ومشترطين بالوقت عينه حلا واحدا فقط هو "استرجاع حسان المقداد"، تحت رعاية الصليب الأحمر الدولي.
كذلك، وفي تفاصيل اليوم البوليسي لآل المقداد، بث شريط فيديو يظهر فيه اثنين من المخطوفين السوريين، بينهما النقيب محمد من "الجيش السوري الحر"، الذي أعلن أنه "يتوافض في لبنان مع شخص اسمه عبد، ويتلقى الاموال من قبل عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر في الشمال بطرابلس، وانه يقبض منه اموال نقدا مقابل إدخال السلاح الى سوريا"، وهو ما سارع الضاهر الى نفيه نفيا قاطعا.
وقد تداولت معلومات أن مجموعة مسلحة من آل جعفر دخلت مساء الى سوريا لاستكمال عملية خطف الجيش السوري الحر.
على وقع هذه التطورات، علم أن رئيس الجمهورية اجتماع مساء بالقادة الأمنيين وشدد على ضرورة العمل بقرار مجلس الوزراء القاضي بمنع إقفال الطرقات.
هذا وتحدثت معلومات عن أنه قد يصار الى آلية تقضي بنشر عناصر أمنية في العاصمة بيروت، يكون عملها شبيها بحالة الطوارئ ولكن من دون الإعلان عنها. |