الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025, 14:31
المحامي مصطفى أوسو:مدونة السلوك للجيش السوري الحر




المحامي مصطفى أوسو:مدونة السلوك للجيش السوري الحر
الجمعة 10 آب / أغسطس 2012, 14:31
كورداونلاين
إصدار الجيش السوري الحر وتبنيه لهذه الوثيقة التاريخية الهامة " مدونة السلوكية " ، لهو خطوة متقدمة وفي الاتجاه الصحيح ، وأن جاءت متأخرة بعض الشيء

مدونة السلوك للجيش الحر

خطوة هامة ومتقدمة في الاتجاه الصحيح

·         المحامي مصطفى أوسو

  يبدو أن الأخطاء التي وقع فيها بعض عناصر الجيش الحر خلال الفترة الماضية ، في تعامله مع قوات النظام السوري والموالين له ، والتي لاقت النقد والاستنكار والاستهجان والكثير من ردود الفعل السلبية ، من كل المتابعين للثورة السورية وتطوراتها المختلفة ، من دول ومنظمات وأفراد ، سواء أكانوا مؤيدين أو معارضين لها ، وخاصة ما جرى في مدينة حلب من حالات إعدام ميدانية لبعض الأشخاص من ( آل بري ) الموالين للنظام ، دفعته إلى تبني مدونة سميت بـ " مدونة السلوك " ، نشرت بنوده قناة العربية الفضائية في أحد تقاريرها الإعلامية قبل أيام قليلة ، وأهمها: إعطاء أسرى قوات النظام الحق في المعاملة في إطار الاتفاقيات الدولية المنصوص عليها ، وعدم تعرضهم لأي تعذيب من أجل الحصول على اعترافاتهم ، كما تضمنت المدونة أيضاً ، الدفاع عن الثوار ضد نظام الأسد وأن السلاح موجه ضد النظام فقط ، ودعت – المدونة – الابتعاد عن أي ممارسات بعيدة عن مبادئ الثورة واحترام حقوق الإنسان ، وكذلك حق العدالة للمعتقلين من خلال مثولهم أمام محاكم عادلة ، والتصدي للنهب والسرقة ، والمحافظة على المنشآت العامة ، والبعد عن الأعمال الطائفية والعرقية ، وشدد الجيش الحر في مدونته على حقه في معاقبة أي عضو فيه يخرق هذه البنود ، متعهداً على تسليم السلاح للسلطة الانتقالية التي ستقود البلاد بعد سقوط النظام.

  أن إصدار الجيش السوري الحر وتبنيه لهذه الوثيقة التاريخية الهامة " مدونة السلوكية " ، لهو خطوة متقدمة وفي الاتجاه الصحيح ، وأن جاءت متأخرة بعض الشيء  ، ولكن وكما يقول المثل المعروف : أن تأتي متأخراً خيرً من أن لا تأتي أبداً ، وهو يؤكد أيضاً على الأهمية القصوى والضرورية  والحاجة الماسة ، لبناء سوريا الجديدة على أسس ومبادئ الديمقراطية والمؤسساتية والتشاركية والتسامح والمساواة والعدالة وسيدة القانون واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، بعيداً عن القمع والعسف والاستبداد والانتقام والاستئثار والتمييز والاضطهاد.

  أن قضايا الديمقراطية والتشاركية والمساواة أمام القانون واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، أصبحت في السنوات الأخيرة الماضية ، وخاصة العقد الأخير من القرن العشرين ، من أبرز القضايا التي استحوذت على الهم والاهتمام على الصعيد الدولي ، ولا بد لجميع أعضاء المجتمع الدولي ، دولاً ومنظمات حقوقية ومؤسسات عسكرية وأفراد ، الالتزام بها ، لأن انتهاكها يشكل خروجاً على الشرعية الدولية وعائقاً كبيراً أمام تطوير العلاقات الدولية وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

  أن القضايا التي ذكرناها أنفاً ، والتي تشكل جوهر " مدونة السلوك " التي تبناها الجيش السوري الحر ، لم تعد في عالم اليوم مجرد مسائل داخلية محضة تخص الجهة المعنية فقط ، بل إنها أصبحت قضايا عالمية تهم المجتمع الدولي برمته ، استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين المتعلقين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية والسياسية ، فقد أكدت ديباجة ميثاق الأمم المتحدة والعديد من مواده على إلزامية احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، وأن تلك الحقوق مشتركة بين المجتمع الدولي وأعضاءه ، وأنه لا يجوز للدول الإخلال بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية التي يضمنها القانون الدولي الإنساني تحت أي ذريعة كانت ، كما وأكدت المادة الثلاثون من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه لا يوجد نص في هذا الإعلان يجوز تأويله على أنه يخول الدولة أو جماعة أو فرد ، أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه ، كما أن الهدف الأساسي لجميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان هو حماية حقوق الإنسان بشكل عام بغض النظر عن أي اعتبار آخر ، وهذه الاتفاقيات ملزمة لجميع أفراد الأسرة الدولية.

·         المحامي مصطفى أوسو ، سكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا

427.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات