السبت 01 حزيران / يونيو 2024, 21:48
صدور العدد452 من صحيفة دنكي كورد صوت الاكراد




صدور العدد452 من صحيفة دنكي كورد صوت الاكراد
الخميس 09 آب / أغسطس 2012, 21:48
كورداونلاين
إن اتفاقية هولير بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي كردستان تعد من أهم الخطوات التي تطمئن أبناء شعبنا الكردي

الجريدة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

                                                 DENGÊ KURD

الرئيس مسعود البرزاني والدور القوميتوفيق عبد المجيدلا يخفى على أي متتبع للأحداث التي تعصف بالمنطقة منذ أكثر من عامين أن السيد الرئيس مسعود البرزاني يتحلى ببعد النظر وحسن التصرف في الأزمات والقراءة الصحيحة لها ، والاستعداد والتهيؤ لمواجهتها بكل الأساليب ، لتصب النتائج المتوقعة من ورائها في صالح القضية القومية الكردية العليا ، وليقطع الطريق أمام بعض الدول الإقليمية التي تحاول استغلال هذا الظرف الحساس لخلق الفتن وتأجيج الصراع الكردي / الكردي ليقتتل الكرد فيما بينهم ويضيعوا في متاهات تلك السياسة ، فيشعلوا فتيل الاقتتال بين أبناء الشعب الكردي الواحد لتمر هذه المرحلة المفصلية ويضيع الحق الكردي مرة أخرى ، كما ضاع من قبل .وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية القومية بادر سيادته – كما عهدناه دوماً – إلى خطوة تاريخية جبارة كفيلة بإحقاق الحق الكردي فاحتضنت هولير مرة أخرى الاجتماع التاريخي بين المجلسين الكرديين ؛ المجلس الوطني الكردي في سوريا ، ومجلس الشعب لغرب كردستان لينبثق عنه اتفاق هولير الذي فرضته الظروف وأملته المصلحة العليا وبرعاية وإشراف مباشر من سيادة الرئيس البرزاني ، حيث جاء الاتفاق تتويجاً لدوره القومي بانتظار ما يتمخض عنه المستقبل .إن هذه الاتفاقية التاريخية التي أنجزت بفضل الرئيس البارزاني الذي لم ولن يبخل على الكرد في يوم من الأيام بكل جهوده الدبلوماسية وشتى أنواع الدعم ، تفرض على الجميع الالتزام بها وتطبيق بنودها عملياً على أرض الواقع ليبقى الصف الكردي موحداً ، ويبقى الموقف الكردي واحداً ، وتأتي نتائجها لصالح الشعب الكردي في سوريا وقضيته القومية العادلة .دمت سنداً وذخراً للكرد وكرستان سيادة الرئيس .

اتفاقية هولير ضمانة لحقوق الكرد في سورياإن اتفاقية هولير بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي كردستان تعد من أهم الخطوات التي تطمئن أبناء شعبنا الكردي في هذه الفترة العصيبة من تاريخ سوريا وظروف المنطقة, وفي غمار الثورة السورية التي تصاعدت فيها وتيرة القتل والتدمير حيث تحولت الثورة السلمية عن مسارها بفرض النظام منطق القوة المفرطة باستخدامه للأسلحة الثقيلة مما أدى الى تدمير عدد كبير من المدن السورية والعديد من الأحياء الشعبية في المدن الكبيرة كدمشق وحلب وحماه وحمص ودير الزور وغيرها العديد من البلدات وحصول مجازر مروعة التي أدت الى نزوح عشرات الآلاف من الأسر الى خارج حدود البلاد كتركيا والأردن ولبنان والعراق, وعشرات الآلاف من الأسر إلى داخل البلد, الأمر الذي بعث الخوف والقلق لدى أبناء شعبنا الكردي, حيث لا يجد من الدول الإقليمية ما يستقبله للهجرة والخشية من صراع كردي كردي , الأسلوب الذي اتبعه ويتبعه الأنظمة المضطهدة لشعبنا عند حالات ضعفه من جهة أخرى,فكانت اتفاقية هولير كمظلة واقية يؤمن الاستقرار والاطمئنان لأبناء شعبنا وحركته الوطنية خاصة جاءت برعاية ومباركة الأخ الرئيس مسعود البارزاني القائد الذي أخذ على عاتقه أمن وسلامة الكرد أينما كانوا والذي أكتسب ثقة الكرد عموماً, من شكل قوة معنوية كبيرة لضمان تنفيذ الاتفاقية واستعداد للتضحية من أجل تنفيذها ينطلق من عدة نقاط هامة: 1- رعاية ومباركة الرئيس مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق الذي يثق ويؤمن به جميع الأطراف السياسية الكردية وأبناء الشعب الكردي, إضافة الى ثقله الإقليمي والدولي لما يتمتع به من مصداقية, كما أن المعارضة الوطنية السورية بكل أطيافها تقدر اعتباريته كرمز وقائد يركن إليه الشعب الكردي وحركته الوطنية … ( البقية في ص 2 )         العدد  (452) تموز         2012 م – 2712 ك              الثمن (25) ل.س

إن عيد الجلاء أو عيد الاستقلال في أي بلد هو عيد مقدس ، وتأتي قدسيته ليس من طرد المحتل وحسب تتتتتتتتتتتتتتببببلا يخفى على أي متتبع للأحداث التي تعصف بالمنطقة منذ أكثر من عامين أن السيد الرئيس مسعود البرزاني يتحلى ببعد النظر وحسن التصرف في الأزمات والقراءة الصحيحة لها ، والاستعداد والتهيؤ لمواجهتها بكل الأساليب ، لتصب النتائج المتوقعة من ورائها في صالح القضية القومية الكردية العليا ، وليقطع الطريق أمام بعض الدول الإقليمية التي تحاول استغلال هذا الظرف الحساس لخلق الفتن وتأجيج الصراع الكردي / الكردي ليقتتل الكرد فيما بينهم ويضيعوا في متاهات تلك السياسة ، فيشعلوا فتيل الاقتتال بين أبناء الشعب الكردي الواحد لتمر هذه المرحلة المفصلية ويضيع الحق الكردي مرة أخرى ، كما ضاع من قبل .

وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية القومية بادر سيادته كما عهدناه دوماً إلى خطوة تاريخية جبارة كفيلة بإحقاق الحق الكردي فاحتضنت هولير مرة أخرى الاجتماع التاريخي بين المجلسين الكرديين ؛ المجلس الوطني الكردي في سوريا ن ومجلس غرب كردستان لينبثق عنها اتفاق هولير الذي فرضته الظروف وأملته المصلحة العليا وبرعاية وإشراف مباشر من سياة الرئيس البرزاني ، حيث جاء الاتفاق تتويجاً لدوره القومي بانتظار ما يتمخض عنه المستقبل

بل من في كلمته الموجهة إلى الشعب الكردي بمناسبة عيد النوروز القومي ، اتهم السيد الرئيس مسعود بارزاني رئيس وزراء العراق الفيدرالي نوري المالكي باحتكار السلطة وتحكمه فيها وربطها بشخصه بما فيها المؤسسة العسكرية ، مبشراً أبناء الشعب الكردي بأن يوم إعلان الدولة الكردية في إقليم كردستان العراق بات قريباً وهو آت لا محالة ، منوهاً إلى أن الشراكة التي تم بموجبها تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات 2010 أضحت " غير قائمة وفقدت كل معانيها "

وأكد سيادته أن هناك محاولات من قبل المالكي لتشكيل جيش تعداد مليون عسكري وهم تحت إمرته فقط كما تساءل " أين يمكن في هذا العالم لشخص واحد أن يتولى رئاسة الوزراء وقيادة القوات المسلحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ورئاسة الأجهزة السرية ورئاسة مجلس الأمن الوطني؟".

كما أبدى حرصه الشديد على التحالف مع المكون الشيعي بعيداً عمن يحتكرون السلطة ويهمشون حتى الآخرين من الشيعة

ودعا الزعيم الكردي البارز جميع القيادات والأحزاب والأطراف السياسية إلى تدارك الوضع العراقي الراهن والجلوس معًا في وقت عاجل قبل أن ينحدر إلى الهاوية.

لذا يتواصلون معه ويأملون بالاتفاق الكردي مع المعارضة السورية ، وصياغة الحقوق القومية الكردية برعاية الرئيس البارزاني, حيث تجلى ذلك في الجولات المكوكية لوفود المعارضة السورية بغية التواصل لاتفاق سياسي مع الحركة الكردية والمجلس الوطني الكردي, لتضمين حقوقه المشرعة في مستقبل سوريا, وتثبيتها في وثائق المعارضة ودستور البلاد المستقبلية.

2-    الوعي السياسي المتطور لدى أبناء شعبنا الكردي في سوريا والتجربة النضالية الفنية للحركة الكردية في سوريا كفيل بأن الجميع مقتنعون بأن الصراع الكردي الكردي لا يخدم أي طرف سياسي كردي , سوى أعدائه ومضطهديه, بل فيها خسارة للجميع , كما أن شعبنا وقضيته القومية هو الخسائر الأكبر , أما تنفيذ اتفاقية هولير هو مكسب لكل الكرد ومكسب للمعارضة الوطنية السورية عموماً ضد الاستبداد , وتؤمن الاستقرار للمنطقة الكردية بتضافر جهود الجميع , مما يشكل قوة ومنعة لشعبنا وحركته في هذه الظروف العصيبة والمفتوحة على كافة الاحتمالات .

3-    الاتفاقية مبعث اطمئنان وارتياح للمكونات السورية الأخرى المتعايشة مع الكرد , خاصة في المناطق ذات التواجد الكردي من الإخوة العرب والسريان الآثوريين ...وغيرهم , لأن استمرار هذا الهدوء النسبي الذي ينعم فيه هذه المناطق إلى جانب التأييد الشعبي العام للثورة السورية والحراك المنظم والمتزن في تلك المناطق , في الوقت الذي بات الكل مقتنع بأن مستقبل سوريا بكل مكوناتها القومية والدينية والسياسية على رمال متحركة .

إننا في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي )) , ملتزمون بمدرسة الكردايتي مدرسة البارزاني الخالد في النضال والتضحية , ومن خلال المجلس الوطني الكردي في سوريا , لن ندخر جهداً من أجل تنفيذ بنود اتفاقية هولير , ونساهم يكل فعالية في اللجان المشكلة من أجل تنفيذه , لتفويت الفرصة على الأعد\اء والمتربصين للنيل من وحدة شعبنا وحركته الوطنية , ومساهمته الفاعلة في بناء سوريا المستقبل , ديمقراطية تعددية تحفظ حقوق الجميع دون إقصاء أو تهميش , ونطالب بإخلاص إخوتنا في القوى الوطنية الكردية عموماً , وابناء شعبنا بتضافر الجهود من أجل متابعة تنفيذ الاتفاقية بجدية وحزم , وبإحساس عال بالمسؤولية التاريخية , والترفع عن المصالح الحزبية الآنية الضيقة بتجسيد التمثيل الكردي وشرف النضال الوطني والجماهيري نحو الحرية والكرامة لكل السوريين .  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكالة بيامنير تجري مقابلة مع محمد إسماعيل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

 1- قراءتك لما يجري على الساحة السورية بعد مضي أكثر من عام و نصف على الثورة السورية ؟

بعد مرور عام ونصف على الثورة السورية التي انخرطت فيها كل المكونات الشعب السوري القومية والاجتماعية والسياسية قطعت شوطاً كبيراً على درب الحرية والكرامة بتضحيات جسيمة وعزيمة شعب لا يلين والتي تجابه بالقتل والتدمير, فرض النظام منطق القوة المفرطة باستخدامه للآلة العسكرية والأسلحة الثقيلة في قمع التظاهرات والاحتجاجات التي أدت الى تدمير عدد من المدن والأحياء والبلدات وحصول مجازر مروعة ونزوح عشرات الآلاف من الأسر الى خارج الحدود الى دول المجاورة بأرقام متفاوتة, وأضعاف هذا العدد أجبروا الى الهجرة الداخلية في المناطق ذات الاستقرار النسبي, يتباطأ إيقاع الثورة حيناً ويشتد حيناً آخر في ظل تشتت المعارضة من جهة وعدم توحيد الأجندة الدولية بشأن سوريا من جهة أخرى, وفشل كل المحاولات لتوحيد المعارضة أو الموقف الدولي, جراء الاستخدام المتكرر للفيتو من قبل روسيا والمستند الى الموقف الصيني , اضافة الى دخول إيران كطرف لصالح النظام ,وعدم الجدية في مواقف الدول التي من المفترض أن تكون أصدقاء الشعب السوري كالإتحاد الأوربي وبريطانيا وأمريكا وتركيا والجامعة العربية حيث تقتصر مساندتها حتى الآن على التصريحات فقط , مما زاد عدد الضحايا واتسع دائرة الصراع, واشتداد الأزمة التي لفت البلاد من أقصاها الى أقصاها,إلى أن أنهكت البلد , لكن الثورة متسارعة رغم ما تلاقيه من عوائق وإرهاصات لابد لها أن تنجز ولا تقبل التوقف, لكن على ما يبدو أنها ستطول بها المدة , يخشى الانزلاق إلى متاهات الحرب الأهلية , والتدخلات المريرة .

   2- كيف تنظر الى وضع المعارضة و مواقفها تجاه الكورد و قضاياهم ؟

مواقف المعارضة تجاه الكرد والقضية الكردية في سوريا لم ترقى بعد الى مستوى اطمئنان شعبنا الكردي وحركته الوطنية ,وهو تبنى الثورة السورية واصبح جزءًمنها منذ اللحظة الأولى من اندلاعها , بعد سنين الاضطهاد والتعسف والحرمان من حقوقه القومية والإنسانية, ناهيكم عن الإنكار لوجوده وخصوصيته القومية ليعكس الوجه الحقيقي للثورة السورية.

ان عدم الاعتراف بالوجود التاريخي والمتأصل للكرد في سوريا وعدم الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي وحقوقه القومية وفق العهود والمواثيق الدولية لا يدع مجالاً للشك بأن المعارضة أيضاً تهدف الى التسلط ووجه آخر للاستبداد لا يختلف عن السلطات الحاكمة التي أنكرت الوجود والحقوق الكردية, ومارست كافة أشكال الظلم بحقه, خاصةً ان بعض أطياف المعارضة التي تتنكر لحقيقة وجود الشعب الكرد وحقوقه القومية هي لا تزال في المهجر لم يتوفر بيدها أية وسائل للسيطرة, فكيف بها إذا تحكمت بمصير البلد وتوفر بيدها مستلزمات السلطة والنفوذ ؟؟ مما يشكل قلقاً مشروعاً لدى أبناء شعبنا الكردي في سوريا وحركته الوطنية إزاء ما تخفيه المعارضة وتبيته, خاصة التيارات الدينية المتزمتة والقومية العربية الشوفينية منها.

3- اتفاقية هولير و الاعلان عن تشكيل الهيئة الكوردية العليا , هل برأيك شبح الاقتتال الكوردي الكوردي قد ولَى ؟

جائت اتفاقية هولير كمظلة واقية لتأمين الاستقرار والاطمئنان لشعبنا الكردي وحركته الوطنية, لدرء مخاطر الصراع الكردي الكردي في هذه المرحلة المصيرية من خلال الأزمة الشاملة التي تلف سوريا منذ عام ونصف بشكل كامل, لاستمرارية الاستقرار النسبي التي تعيشه المناطق الكردية وفي خضم التجاذبات السياسية الدولية وعدم اعتراف بعض أطياف المعارضة السورية بوجود الشعب الكردي في سوريا وحقوقه القومية المشروعة , مما يشكل حافزاً لأبناء الشعب الكردي وحركته السياسية بضرورة تنفيذ بنود اتفاقية هولير , إضافة الى ان الاتفاقية جاءت برعاية ومباركة الأخ الرئيس مسعود البارزاني الذي يحظى باحترام وتقدير كافة أبناء الأمة الكردية والحركة الوطنية الكردية عموماً, علاوة على ثقله الإقليمي والدولي ومصداقيته, مما يشكل ضمانة حقيقية لتنفيذ اتفاقية هولير بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس شعب غربي كردستان و ب ي د .ان الأطراف بدءوا فعلاًً في تشكيل اللجان: الهيئة الكردية العليااللجنة الأمنيةلجنة الخدماتلجنة العلاقات الخارجية , التي من شأنها ان تنفذ البنود على الأرض حيث ينبغي بذلك  فعلاً إزالة شبح الاقتتال الكردي الكردي حتى ان وجد هناك خرقات تبقى المرجعية هي اللجان المشكلة ورئاسة الإقليم راعي الاتفاق وليس الأطراف الدولية .

   4- ماذا عن  ( قوات الحماية الشعبية ) التي ما زالت تحتفظ بالكثير من الحواجز؟

( قوات الحماية الشعبية ) هي مجموعة مسلحة فرضت نفسها كأمر واقع بهدف فرض السيطرة على المجتمع الكردي  في المناطق الكردية وتستخدم العديد من وسائل وآليات الدوائر ومؤسسات الدولة, بوجود قائم للسلطة والأجهزة الأمنية, فهي معنية على ما يبدو فقد بالكرد, وهي في جوهرها مؤيدة ومساندة لطرف محدد وهو مجلس شعب غرب كردستان و ب ي د , ولا تزال تمارس السيطرة المسلحة على العديد من مداخل المدن والبلدات ونقاط الحدود مع إقليم كردستان العراق فقط .نتمنى ان يتم الالتزام من قبلهم أيضاً بتنفيذ اتفاقية هولير التي تهم جوهر القضية الكردية والمصلحة العليا للشعب الكردي والحركة التحررية الكردية , وما اتفاق هولير أصلاً من اجل درء مخاطر المظاهر المسلحة ضمن المجتمع الكردي في سوريا.

   5- كيف تقرؤون تصاريح قادة ب ي د بأن تلك القوات لا تمثلهم و هي على مسافة واحدة من جميع الاحزاب الكوردية ؟

لا يمكن إغفال الحقائق عن المجتمع الكردي في سوريا لأننا واثقون من درجة وعيه السياسي ,فالكل يعلم بأن تلك القوات تمثل ب ي د وهم جزء مثلهم تابع لمنظومة المجتمع الكردستاني. مهما يكن موقعهم نأمل من الجميع الالتزام بتنفيذ الاتفاق في هذه المرحة المصيرية من تاريخ نضال شعبنا الكردي في سوريا

6- هل هناك عقبات لتنفيذ اتفاقية هولير على أرض الواقع و هل أنت متفائل بالتزام الجميع بتنفيذها ؟

هناك عقبات عديدة مثل عدم وجود برنامج سياسي متفق عليه من قبل المجلسين أي أن لكل مجلس صيغته المختلفة عن حقوق شعبنا الكردي في سوريا , أيضا محاولات بسط السيطرة المسلحة من قبل tev dem وبمسمياتها المختلفة , كذلك العلاقات الخارجية المتباينة لهما, إضافة الى أنها التجربة المشتركة الأولى للمجلسين معاً ولكل منهما أسلوبا تنظيمياً مختلفاً عن الآخر, وكذلك تفاوت درجة الأنانية الحزبية وذهنية العمل المشترك. إن كل ذلك يمكن تجاوزها إذا تم تقدير المرحلة بشكل صحيح والنظر لمصير شعبنا ومستقبله وظروف اضطهاده لعشرات السنين من قبل الأنظمة الغاصبة .

كلمة أخيرة : على كل كردي مخلص شريف أن يترفع في هذه المرحلة عن المصالح الحزبية والشخصية الآنية لصالح تطلعات الشعب الكردي في هذه المرحلة وتنفيذ بنود اتفاقية هولير خير وسيلة لتجاوز المرحلة بسلام وتحقيق تطلعات الشعب الكردي وحقوقه المشرعة.

الشكر الجزيل لموقعكم على إتاحة هذه الفرصة, أتمنى لكم التوفيق والنجاح..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

راديو بيامنير يحاور صلاح بيرو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

بيامنير :نرحب بالسيد صلاح بيرو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سورية (البارتي)                                                       صلاح بيرو:  أشكر كم على  اهتمامكم بوضع الشعب السوري وشعبنا  الكوردي في كوردستان سوريا,أهلاً بكم                بيامنير: هل ما يحدث في سورية ثورة شعبية؟ وما موقعكم من هذه الثورة؟ 

صلاح بيرو  : نعم ان الثورات العربية التي حدثت في المنطقة  ضد الأنظمة الشمولية في تلك الدول والتي سميت بالربيع العربي ,كسرت حاجز الخوف لدى الشعب السوري بعد 15آذار 2011اعتبرنا الشعب الكوردي جزء من المعارضة الوطنية السورية وتعاملنا معها بجدية وما حدث في سوريا ثورة ضد نظام شمولي جائر.                                                                                بيامنير : ما رأيكم كحزب باللجنة الكوردية العليا التي تشكلت  حسب الاتفاق الاخير بين المجلس الوطني الكوردي السوري التي انتم جزء منها ومجلس غربي كوردستان؟ 

صلاح بيرو : انها خطوة اجابية ,اعتقد بان اعضاء اللجنة العليا هم الأن في طريقهم الى اقليم كوردستان العراق , نتمنى من الجميع الالتزام ببنود الاتفاقية  و تطبيق بنود اتفاقية هولير 11/6/2012 .

 بيامنير : ما صحة المعلومات التي تفيد بان النظام السوري اعطت آوامراً لقواتها بالانسحاب  من المنطقة الكوردية وتسليمها لانصار ب ي د .

صلاح بيرو: بلغنا من قبل تنظيمات حزبنا  في  تلك المناطق بان  عدد من مخافر الشرطة الحدودية افرغ من عناصرها وقام عناصر  من الــ  ب ي د  برفع اعلامها على  تلك المخافر .

 بيامنير : هل باستطاعتكم ملء الفراغ الحاصل في الدوائر الخدمية  نتيجة سحب القوات الحكومية من المنطقة الكوردية في ظل هيمنة عناصر الـ ب ي د على تلك الدوائر؟ ومن سيدفع رواتب الموظفين ؟ومن يقوم بتأمين المحروقات والمياه والكهرباء؟.

 صلاح بيرو : ان كل الدوائر الخدمية تقوم بعملها ولم ينسحب منها أي موظف هذا من جهة وغياب المؤسسات الحكومية في هذه الظروف يشل الحياة العامة للمواطنيين, ولانسمح لأي تنظيم او طرف الهيمنة والاستئثار  وكما تعلم لدينا لجنة كوردية عليا وكلنا امل بان جميع الجهات يلتزمون بتطبيق كافة بنود اتفاقية هولير,  وسنحافظ على الاستقرار والامن في منطقتنا الكوردية وهي بعيدة نسبياً من ساحة المعركة مع النظام ولايوجد قوات لجيش الحر في منطقتنا الكوردية.

 بيامنير : نحن على دراية بان انصار ب ي د  لديها الاسلحة, في حال اصرارها على حمل السلاح ؟هل لدى المجلس الوطني الكوردي السوري اسلحة واستعداد للمواجهة والدخول في صراع مع ب ي د ؟ .                                                                                                              صلاح بيرو : لابهمنا نحن كمجلس وطني كوردي الاسلحة الفردية التي تمتلكها عناصرالــــــ ب ي د لان مجلسنا تتألف من 16تنطيم  كوردي ومستقلين اعزل  ومبدأ المجلس هو الحوار مع الجميع  ولا نريد الدخول في صراع  وننبذ القتال الكوردي الكوردي ,إلا اذا فرض علينا القتال وهذا شيء آخر؟؟  بيامنير : الحكومة تقوم بنشر قواتها على الشريط الحدودي الموازي لاراضي كوردستان الغربية الا تخشون من انتشار هذه القوات؟                                                صلاح بيرو : ابداً لانخشى التدخل التركي لكوردستان سوريا وبتدخلها هذا تفتح الابواب امام الاجندة الخارجية,وحسب معلوماتنا ان تركيا تخشى من قيام جمهورية  ب ي د المزعومة ، ولديها مخاوف من تواجد ب ي د ومحاولات فرض سيطرته

بيامنير :هل الثورة السورية اثرت على الاعمال الخدمية في كوردستان الغربية ؟ 

 صلاح بيرو : في الحقيقة النظام السوري او الحكومة السورية لم تكن مهتمة اصلاً بالمنطقة الكوردية ولم تنشأ مشاريع خدمية في كوردستان سورية ! لكن بدءنا نشعر بفقدان المحروقات مثل الغاز والبنزين بالاضافة الى ارتفاع اسعار السلع  بسبب المعارك الدائرة في المناطق العربية

 بيامنير : منذ ايام والمعارك تدور في حلب بين الحيش الحر وقوات النظام ,اذا انتصرت قوات جيش الحر على جيش النظام وتوجهت الى المنطقة الكوردية لتحريرها هل تسمحوا لهم بالدخول  قبل الاعتراف بحقوقكم المشروعة؟ وهل لديكم قوة كحزب في المجلس الوطني الكوردي وكمجلس ايضاً التصدي للجيش الحر؟؟

صلاح بيرو  : نحن جزء من المعارضة الوطنية السورية وجزء من الثورة السورية  وحزبنا يملك قوة رصيداً جماهيرياً  واحزاب للمجلس الوطني الكوردي ايضاً لهم حضورهم ,بتصوري سيكون هناك اعتراف رسمي بتطلعات شعبنا الكوردي في حق تقرير مصيره قبل الاقدام على أي عمل عسكري في منطقتنا الكوردية قد تكون نتائجها غير محمودة .

 بيامنير : سورية دخلت في حروب اهلية بين السنة والشيعة, في المستقبل هل ستدخل القامشلي في حرب أهلية  ام ستحافظ على الهدوء كما في بلدة عامودا الكوردية مثلاً؟؟ 

 صلاح بيرو:  نحن جزء من مكونات الشعب السوري  إضافة إلى الأخوة العرب والآتوريين والارمن ولهم تفكير حضاري يفكرون بنفس تفكير شعبنا ولدينا جميعاً الاستعداد التام للدفاع عن مدينتنا والحفاظ على الهدوء والاستقرار فيها.  

 بيامنير : في الختام  نشكركم باسم برنامجنا راوشت  والتي تبث برامجها  يومياً في الساعة الخامسة حسب توقيت المحلي  لهولير عاصمة اقليم كوردستان العراق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                                   الإعلام الكردي في سوريا.... خطوات متعثرة

هيفيدار ملّا

في ظل ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة، والتقدم والتطور والازدهارالملحوظ في مجال الإعلام وتأثيراته على مستوى العالم, ومع انتشار قنوات الاتصال والمعرفة المتعددة, بات ملحوظاً للعيان، النقل الهائل للمعلومات والأخبار المتدفقة في لحظتها عبر منابع متعددة تصل إلى البشرية جمعاء, إن كل هذا الزخم تقوم به وسائل الإعلام، التي ما برحت تلعب الدور الرئيسي والملحوظ في إبراز الأحداث، من خلال تغطية شاملة لكل حدث على حدا، ضمن سلسلة تراتبية يتصدرها الخبر الأهم. تلك التغطية تشمل كل المجالات وعلى كافة الأصعدة -السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية- من خلال البحث في أعماق وجذور وأصل المشكلات، ليصبح الإعلام المرآة المعكوسة للمجتمعات، ومن خلالها تستطيع الشعوب التعرف على ثقافات الغير ومعرفة أوضاعها الحقيقية سلبية كانت أم إيجابية!!.

إن ثورة الاتصالات فجرت الكبت الذي عاش بداخل الإنسان والقيود المفروضة عليه، حتى وصل في القرن الحادي والعشرين الانفتاح المعرفي لكل بيت، يتواصل خلالها الإنسان بالواقع عبر حواسيب شخصية مع أي فرد أخر في أقصى الأرض، إن تلك المعرفة فتحت آفاق وتطلعات واسعة لدى الجيل الصاعد، و كان من نتاجها ثورات "الربيع العربي" التي اعتمدت بشكلٍ كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وفجرت خلالها لهيب الثورات ضد أنظمة قمعية مستبدة استطاعت بسط سيطرتها على الشعوب لعقود عدّة.

ولكي لا نخرج عن صلب موضوعنا، فقد كانت الثورة السورية إحدى نتاج تلك المعرفة ووسائل الاتصال والإنماء العقلي لدى المكون الشبابي، ولأن الحديث عن الثورة السورية عموماً أخذ حيزاً واسع من الكتابة، نستهل اليوم الحديث

عن واقع الإعلام الكردي في سوريا ، خاصةً وأن الأكراد لاقوا الظلم وأتبعت معهم الأنظمة المتتالية بعد الاستقلال سياسات عنصرية شوفينية، حرمتهم من نشر ثقافتهم، والتحدث بلغتهم، إضافة لسياسة الإقصاء والحرمان من الجنسية

وصهرهم في البوتقة العربية، ومنع أحزابها حق العمل السياسي. ولأن الأحزاب الكردية كانت المظلة الدائمة والممثلة للكرد منذ ستينات القرن الماضي لم تستطع تلك الأحزابإعلامياً على أقل تقدير- الخروج عن طابعها الحزبي الكلاسيكي المنضوي تحت سقف صحافة محليةشعبوية.الأحزاب الكردية مشتتة حالها حال المعارضة السورية، لم تسير مع ركب الثورة القائمة كما لم تنتج آلة إعلامية رصينة تواجه بها آلة النظام القمعي، على عكس إعلام الثورة السورية الذي ما فتئ الشباب السوري خلاله مواجهة النظام السوري عبر استخدام كافة تقنيات التواصل الإعلامي، وفضح أساليب هذا النظام من خلال استخدام تقنيات بسيطة، استطاعت خلالها إيصال صوت الثورة لكل العالم، عبر النشطاء الميدانين الذين صنعوا ظاهرة "المواطن الصحفي" كمراسل أو شاهد عيان، في ظل التعتيم الإعلامي على الثورة، ومنع النظام السوري دخول القنوات والوكالات العربية والعالمية لتغطية الأحداث.

منذ انطلاقة الثورة في شهورها الأولى خرج الأكراد في مناطقهم عاهدين السير لجانب أخوانهم السوريين في باقي المحافظات حتى إسقاط النظام ونيل الحرية، استطاع خلالها النشطاء الأكراد من إيصال موقفهم المساند للثورة في كل أنحاء سوريا، معتمدين على أجهزة بسيطة في نقل أحداث مناطقهم ذات الغالبية الكردية ولكن ليس بذاك الزخم الإعلامي المطلوب، ما يعيده بعض النشطاء الأكراد لعدم دعم الأحزاب الكردية معنوياً وإعلامياً لهم ، وأيضاً لظروف سياسية وتجاذبات بين تلك الأحزاب وبين مكونات المعارضة السورية منذ البداية، حيث كان موقف الأحزاب الكردية مماثل لموقف المعارضة السورية في التفكير ملياً بمطالبهم السياسية قبل التفكير بالدرجة الأولى بانتصار الثورة والشارع السوري..

مع مرور الثورة وبسبب الضغوطات الحاصلة من الشباب الكردي لم يكن أمام الأحزاب الكردية إلا أن تكون المظلة الشاملة والمعهودة للشارع الكردي خشية أن تشتعل المنطقة بنار فتنة مفتعلة من قبل النظام، الذي مارس على مدى عقود سياسة التفرقة بين مكونات منطقة الجزيرة بكل أطيافها، نتج عن تواصل الأحزاب مع الشارع الكردي تشكيل "مجلس وطني كردي" توحدت خلاله غالبية الأحزاب الكردية والقوى الوطنية المستقلة إضافة إلى التنسيقيات التي كانت تسيّر الشارع الكردي، ورغم عدم دخول الجيش للمناطق الكردية حتى اليوم، إلا أن هذا لا يعود لانعدامية الحراك الثوري فيه، على العكس تماماً فالحراك الثوري في المناطق الكردية لا يقل أهمية عن أي محافظة أخرى، خاصةً بعد تشكيل المجلس الوطني الكردي، إلا أن الضعف الإعلامي لدى المجلس الوطني الكردي كان من أهم الأسباب التي أدت لاتهام الكرد بعدم مشاركتهم في التظاهرات، وأنهم يستغلون الأحداث، ولا يأخذون موقفاً حاسماً اتجاه الثورة، و"هذا خطأ فادح بحق الكرد".

إن أهمية الإعلام المتطلبة في هذه المرحلة تعود إلى أن الثورة السورية برمتها استطاعت إيصال صوتها لكل العالم، ما يتطلب من المجلس الوطني الكردي العمل على إنشاء آلية "براغماتية" إعلامية فعالة تسير مع التطورات الحاصلة في سوريا، تبرهن خلالها أن الكرد جزء حقيقي من الثورة السورية، كما تكون تلك الآلة مرآة تعكس حقيقة وواقع الحراك في المناطق الكردية منذ انطلاقة الثورة، وأيضاً تستطيع خلالها إيصال المطالب المحقة والمشروعة للأكراد إلى المعارضة السورية مستقبلاً وذلك من خلال:

-       إنشاء مكتب إعلامي للمجلس الوطني الكردي يتواصل خلاله مع المعارضة السورية الداخلية والخارجية ، إضافة للتواصل مع الدول الإقليمية والعالمية ونقل الصورة الحقيقية عن الكرد ومناطقهم ومشاركتهم في الثورة.

-       لأن الإعلام بات سمة وقوة أساسية لها تأثيراتها، بات لزاماً على المجلس الوطني الكردي العمل على فتح آفاق واسعة، وممرات بينه وبين القنواتالإعلامية، من أجل نقل الصورة الواقعية لدورهم في الحراك الثوري.

-       لا بد من العمل على تقوية الحراك الثوري في المناطق الكردية إعلامياً، من خلال دعم النشطاء الأكراد ومن خلفهم الإعلاميين والصحفيين الكرد، وذلك بالعمل على زجهم في ميادين الإعلام ودعمهم في إيصال صوت الكرد داخلياً وخارجياً وذلك بفتح مكاتب إعلامية في كافة المناطق الكردية.

-       من خلال تشكيل تلك المكاتب الإعلامية يستطيع المجلس الوطني الكردي الممثل الشرعي لغالبية الأكراد اليوم، دحض كل الاتهامات الموجهة للمشاركة الكردية في الثورة وإيصال الصورة الحقيقية لتظاهرات ومطالب الكرد.

إن الإهمال وعدم الاهتمام بضرورة الإعلام من قبل الأحزاب الكردية في مناطقهم خلق تعقيدات كثيرة في الداخل والخارج السوري بشأن مشاركة الكرد في الحراك الثوري، خاصةً وأن الثورة السورية اعتمدت بشكل كبير على الإعلام، كما كان لكذب وتلفيق إعلام النظام السوري بأن الأقليات في سوريا مساندة للنظام دور كبير في انعكاس الصورة الحقيقية للواقع، وتشكيل صورة نمطية عن دور الكرد ومشاركتهم في الثورة، هذا ما بات جلياً وواضحاً في عدم توصل المجلس الوطني الكردي لاتفاق مع كافة قوى المعارضة، من خلال المطالب الكردية التي لا تتجاوز ضمانات تكفلها لهم المعارضة السورية مستقبلاً بعد إسقاط النظام، إن عدم وجود إعلام كردي قوي ساعد على زيادة الفجوة بين الكرد وباقي مكونات الشعب السوري المشاركة في الثورة، من خلال إلفاق التهم جزافاً بحق الكرد، وكان أخرها انسحاب الكرد من مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، فلو استطاع المجلس الوطني الكردي إنشاء قاعدة إعلامية رسمية مؤثرة، لربما أدركت آنذاك القوى الثورية والمعارضة المطالب الحقيقة للكرد، وذلك من خلال التواصل مع الحراك الثوري وكسب تأييده للمطالب الكردية، ومن ثم إقناع المعارضة السورية بأحقية تلك المطالب التي تطالب بإقرار حقوق الأكراد في الدستور السوري المستقبلي.

إن ما حدث في مؤتمر القاهرة من تجاذبات وتضخيم من قبل الإعلام كان له وقع وانعكاس سلبي على الشارع السوري بشكل عام، أدى لفقدان الثقة بالمعارضة السورية بشكل عام واتهام الكرد بفشل المؤتمر، ما منح مبرر كبير للنظام وأزلامه في انتقادهم، هذه الخلافات بين قوى المعارضة انعكست على النشطاء السوريين الذين باتوا يلقون اللوم على الأكراد و انسحابهم من المؤتمر دونما دراية بأن الوثيقة المعلنة هي بمثابة بنود دستورية مستقبلية من حق الأكراد أن يوصفوا خلالها بأنهم "شعب كردي" لهم جذورهم التاريخية في المنطقة، ليست هذه المرة الأولى التي تنسحب فيها القوى الكردية من مؤتمرات المعارضة عندما تقصّى حقوقهم، لكن ما حصل في القاهرة وأمام مرأى ملايين المشاهدين من تجاذبات ومناوشات، وضع صورة نمطية عن الأكراد، ما يتطلب من ممثلي الشارع الكردي ومجلسه الوطني التفكير بجدية، والعمل على إيجاد آلية إعلامية توصل مطالبهم للغير، دونما الوقوع في فخّ التصيد الإعلامي مراراً وتكراراً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الاتفاق قوة، وفي الاتحاد حياة

"الهيئة الكردية العليا" اتفاقٌ وقوة، فلنكن على قدر المسؤولية!

  بافي لقمان

   بمجرّد أنْ تمّ الاتفاق بين المجلسين (المجلس الوطني الكردي، ومجلس غربي كردستان) على الهيئة الكردية العليا، عمّت الفرحة أرجاء كردستان سوريا، دون استثناء، فلطالما كان حلم الشارع الكردي أن يتحدَ الكرد تحت أية يافطة كانت، ولذلكَ جاء اتفاق هولير من أولويات هذه المرحلة، لأنها تمثّل رغبة الشارع الكردي.

تعتبر الهيئة الكردية العليا اللبنة الأساسية في طريق ترتيب البيت الكردي، ومن شأنِها أن تنظّم الحياة السياسية الكردية، وعلى ذلك ينبغي فعل ما من شأنهِ توحيد حراكِ الشباب الكردي ويقوّيه، وكذلك توحيد الأعلام والصور أثناء المظاهرات تحت شعار "الهيئة الكردية العليا تمثلنا".

 علينا جميعاً سياسيين ومثقفين وكتّاب أنْ نكون داعمين لهذا الاتفاق حتى يجد صداه في أوساط الشارع الكردي، وعلى اختلاف توجهاتهم السياسية دون استثناء، وأمام الرأي العام، لأنّ نجاح هذا الاتفاق هو نجاح لكل الكرد، ونجاح للثورة السورية أيضاً ضد الظلم والاستبداد من أجل إحقاق الحقوق المشروعة والمسلوبة من كافة الشعب السوري، والشعب الكردي على الأخص، ونيل كرامته المهدورة. فمنذ عقود ناضلَ الكرد جنباً إلى جنب مع أخوتهم السوريين، مفكرين وسياسيين وكتاب ضد الحكومة المستبدة، والآن جاءت الفرصة، فنحنُ قريبون جداً من نيل حقوقنا، وبمشاركة كافة الشركاء في الوطن.

ولكي نثبت للعالم أنّ الكرد شعبٌ حضاريٌ وراقٍ، علينا أن نلتزم بكافة بنود الاتفاقية دون تلكأ، ونكون يداً واحدة في جميع محافل دول العالم، ونعملَ بعقلٍ واحد، ونعمل سويةً، ونؤجل الخصومات، ونؤجل كذلكَ خصوصيات كل طرف إلى ما بعد إسقاط النظام، لأنّ الحقوق القومية أهمُّ من خصوصية كل حزب لوحدهِ، وبتنفيذ هذه المبادرة نُثبت للعالم كله، بأننا كشعب كردي أصيل قادرون على توحيد صفّنا وكلمتنا، ونكون قد حرصنا على الوعد والعهد الذي قطعناه مع الرئيس مسعود البرزاني، بأنّ الشعب الكردي وفيٌّ مع مبادئه القومية ومع عهوده التي قطعها.

ولابدّ من أنْ نعملَ كهيئة كردية عليا على:

-         الاهتمام بإثارة الموضوع الكردي في الإعلام العالمي من (صحافة – إذاعة – تلفزيون...).

-         تحديدُ متحدّث رسمي، وناطق إعلامي باسم "الهيئة الكردية العليا".

إنشاء لجان تكونُ منبثقة عن الهيئة الكردية العليا، وتحت إشرافها، مكوّنة من

1214.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات