سيدا يؤكد استعداده للتفاوض مع مسؤولين سوريين بعد رحيل الاسد
الأحد 05 آب / أغسطس 2012, 09:42
كورداونلاين
عبر سيدا عن قلقه لظهور مسلحين في المناطق الكردية شمال سورية، قائلا: "بالنسبة للمناطق الكردية، هذا اللجوء إلى إبراز السلاح والتأكيد عليه أيضا أمر يثير أكثر من علامة استفهام"
اعلن عبد الباسط سيدا رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض عن استعداده للتفاوض مع مسؤولين من النظام السوري ممن لم تتلوث ايديهم بالدماء، ولكن بعد رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية يوم الاحد 5 اغسطس/آب عن سيدا قوله "بالنسبة لنا فإن السلطة فقدت مصداقيتها وشرعيتها، وقلناها بصراحة في موسكو إن الحوار لم يعد ممكنا بيننا وبين هذا النظام"، واكد: "لا بد أن يرحل بشار وزمرته وبعد ذلك ننتقل إلى التفاوض مع المسؤولين الآخرين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، أو يتورطوا في قضايا الفساد الكبرى".
واعتبر سيدا ان استقالة المبعوث الاممي كوفي عنان ربما تفتح الباب لمبادرة جديدة لحل الأزمة.
كما رحب سيدا بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الاخير حيال سورية الذي اتخذ يوم الجمعة الماضي وقال : "نعتقد أن التصويت الذي تم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل مدخلا لمبادرة جديدة قد تكون قادمة في المستقبل القريب".
وفي ما يخص وضع الأكراد في سورية، عبر سيدا عن قلقه لظهور مسلحين في المناطق الكردية شمال سورية، قائلا: "بالنسبة للمناطق الكردية، هذا اللجوء إلى إبراز السلاح والتأكيد عليه أيضا أمر يثير أكثر من علامة استفهام".
وأضاف: "نحن نقول إن بإمكاننا أن نحل كل القضايا بالحوار والتفاهم بعيدا عن لغة السلاح، ومن جانب آخر نعتقد أن قيام بعض الأحزاب، وخصوصا هذا الحزب (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) برفع الأعلام الحزبية لا يخدم المشروع الوطني السوري".
وذكر سيدا بأن المناطق الكردية "لم تشهد أي قلاقل أو مواجهات عسكرية، ونقول إنه نتيجة للوضعية الحساسة التي تتميز بها هذه المناطق لا بد أن ننتبه لمسألة استخدام السلاح، فنحن بالأساس لا نشجع على استخدام السلاح حتى طوال فترة الثورة السورية، كنا نريدها ثورة سلمية منذ البداية لكن النظام فرض علينا حمل السلاح".
وتعليقا على تقارير تشير إلى وجود ضغوط على المجلس الوطني لفتح جبهات في شمال سورية لتخفيف الضغط على دمشق وحلب، قال سيدا "حتى الآن ليست هناك أي قوات عسكرية استراتيجية للنظام في المناطق الكردية حتى نفتح جبهة هناك، فأجهزة المخابرات والأمن لا تمثل قوات استراتيجية حتى نواجهها بالسلاح"، حسب رأيه.
المصدر: وكالات