السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 18:18
تيار التغيير الوطني السوري:على المصوتين التخلي عن وهم إحياء خطة عنان




تيار التغيير الوطني السوري:على المصوتين التخلي عن وهم إحياء خطة عنان
الأحد 05 آب / أغسطس 2012, 18:18
كورداونلاين
الالتزام الأخلاقي بالمساعدة على إزالة نظام الأسد، لا يُقارَن من حيث القوة بكل القرارات غير الملزمة الصادرة عن الأمم المتحدة، لاسيما وأن زوال هذا النظام يمثل بحد ذاته خدمة للإنسانية

التاريخ: 4 أغسطس/آب 2012

تيار التغيير الوطني السوري:

 يجب على المصوتين على قرار الجمعية العامة التخلي عن وهم إحياء خطة عنان

        رحب تيار التغيير الوطني السوري بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بالكارثة السورية، لكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة تخلي الدول التي صوتت لصالح القرار، عن وهم إحياء خطة الموفد العربي الأممي كوفي عنان، التي اعترف هذا الأخير بفشلها علانية، ويصفها "تيار التغيير" بـ "جيفة سياسية" نشرت الأوبئة، بعد أن زكمت الأنوف بروائحها الكريهة. فقد آن الأوان (منذ زمن بعيد، وليس الآن) لكي تتحرك الدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري، بعيداً عن المخططات البائسة، لاسيما تلك التي تستند إلى ما أطلق عليه "انتقال سلمي للسلطة". وكأن ما يجري الآن على الساحة السورية من فظائع ومجازر وتهجير وتدمير وتطهير اجتماعي.. هو مهرجان بقدوم الربيع!

        ووجه تيار التغيير الوطني، الشكر إلى كل الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار العربي. مؤكداً على أنه لو كان نظام سفاح سوريا بشار الأسد يتحلى بذرة واحدة من الأخلاق والقيم.. وحتى الواقعية، لقبل الرحيل بمجرد استعراضه لنتائج التصويت على هذا القرار، الذي أيدته 133 دولة مقابل معارضة 12 دولة فقط. وشدد "تيار التغيير"، على أن "التباكي" على فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يحمي الشعب السوري من حرب الإبادة التي يتعرض لها منذ 18 شهراً، لا معنى له، طالما فشلت الدول الكبرى في فك أسر هذا المجلس من أيدي الحليفين الروسي والصيني للأسد وعصاباته. فالمطلوب الآن، دعم صريح وواضح ومحق للجيش السوري الحر، الذي يخوض حرباً ضد احتلال حقيقي، يسعى إلى تقطيع أوصال سوريا، في سياق استراتيجية التطهير الاجتماعي.

        وأكد تيار التغيير الوطني، على الأهمية المعنوية فقط لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاسيما بعدما تم حذف مفاصل أساسية منه، خصوصاً تلك التي تتعلق بدعوة المنظمة الدولية للأسد إلى التنحي، وتلك التي تحث الدول على تطبيق عقوبات على النظام الوحشي في سوريا. ويتفهم "تيار التغيير"، الغاية الدبلوماسية من حذف هذه المفاصل المحورية، وفي مقدمتها ضمان المزيد من التأييد لهذا القرار. ومع ذلك، يرى أن مثل هذا القرار سيعفي بعض الدول من الحرج في مسألة توفير الدعم اللازم للثورة الشعبية المباركة. تلك الثورة التي لا تطلب من أي جهة خوض الحرب بالنيابة عنها.

إن الالتزام الأخلاقي بالمساعدة على إزالة نظام الأسد، لا يُقارَن من حيث القوة بكل القرارات غير الملزمة الصادرة عن الأمم المتحدة، لاسيما وأن زوال هذا النظام يمثل بحد ذاته خدمة للإنسانية ومعاييرها، ويحصن العالم من ظهور أنظمة مشابهة، لا تفهم من اللغات قاطبة، سوى لغة القوة.

تيار التغيير الوطني السوري


396.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات