رحب تيار التغيير الوطني السوري، بقرار الموفد العربي الدولي إلى سوريا كوفي عنان، التخلي عن مهمته، وعدم التجديد له. معتبراً أنه ما كان لعنان أن يقبل منذ البداية بقيادة مهمة وتنفيذ خطة، يعرف الجميع أنها لن تنجح مع نظام سفاح سوريا بشار الأسد، بل أن هذا الأخير استخدمها لأقصى درجة في تمكين نفسه وعصابات من استكمال حرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري. وأعرب "تيار التغيير" عن استغرابه من تحميل عنان المجتمع الدولي مسؤولية فشل خطته، دون الإشارة إلى أن المسؤول الأول والأخير عن فشل الخطة، وكل المبادرات التي قُدمت في السابق، هو الأسد وعصاباته. مما يفسر قيام القوى التي تقف إلى جانب الأسد، بـ "ذرف الدموع" على عنان وخطته، فضلاً عن "ذرفها" من العيون الحاقدة لهذا النظام الوحشي.

        وأكد تيار التغيير الوطني، على أن المجتمع الدولي الذي يُحمله عنان المسؤولية، اختبأ وراء خطته التي أسفرت منذ إطلاقها عن سقوط 5000 آلاف شهيد، وارتفع عدد المناطق المنكوبة في سوريا بصورة تدين المجتمع الدولي كله، وبلغ عدد النازحين واللاجئين أكثر من  نصف مليون نسمة، في حين وصل عدد السوريين الذين يحتاجون للإغاثة إلى أكثر من 3,5 مليون إنسان. حيث نهج سفاح سوريا العدوان الطائفي في سياق حرب الإبادة الشاملة. ومنذ إطلاق خطة عنان، يشهد العالم يومياً، تطهير اجتماعي يوصم الإنسانية بالعار.

        وطالب تيار التغيير الوطني، العالم أجمع بضرورة التوقف عن التعلق بحبال خطة لا يقوى أحد على إعادة الروح إليها، بعد أن تحولت إلى "جيفة سياسية". وأن يلتفت هذا العالم إلى الفظائع والجرائم والمجازر التي تُرتكب على مدار الساعة في كل أنحاء سوريا الأبية. وأكد في الوقت نفسه، على أن الشعب السوري قد فهم منذ بداية الثورة الشعبية المباركة، أن المبادرات والخطط السياسية التي تُطرح هنا وهناك، ليست سوى "قوارب إنقاذ" لنظام اتخذ من شعبه عدواً له، وأن هذا الشعب الذي قدم حتى اليوم أكثر من 22 ألف شهيد، يرى في المبادرات الخارجة عن الحراك الثوري، وعن الواقع الذي يجري على الأرض، بأنها مدٌ مشينٌ لحياة نظام سينتهي على أيدي السوريين الأحرار، وسيقدم للمحاكمة الوطنية العادلة، بكل أركانه ورموزه وعصاباته.

تيار التغيير الوطني السوري

3 أغسطس/آب 2012