الأحد 16 شباط / فبراير 2025, 19:08
طه الحامد:ليكن الاستفتاء هو الفيصل




طه الحامد:ليكن الاستفتاء هو الفيصل
الإربعاء 01 آب / أغسطس 2012, 19:08
كورداونلاين
أصبح من المستحيل إعادة رسم إية خرائط جديدة بسهولة ، دون المرور بحروب جانبية، او نزاعات دموية ، يكتب فيها الأقوياء تاريخا جديداً.

ونحن على عتبة مرحلة جديدة في تاريخ سوريا ، سطرها الشهداء في كل اصقاع البلاد، بدماءهم الطاهرة ،لأجل الديمقراطية والحرية والخلاص من الإستبداد والى الأبد.
ويبدو إننا سنخوض معارك ، وندخل في مخاضات عسيرة ،قد تسيل دماءَ طاهرة على جنباتها ،بسبب عمق واشكاليةبؤر التوتر التي تنتظرنا في المرحلة القادمة والتي زرعها الاستبداد في العقود السابقة ، نتيجة غياب الديمقراطية والحريات العامة ودولة القانون.
ولعل أهم بؤرة توتر تثير المخاوف ، مايحصل في الجزيرة ، وبعض المناطق التي يتشارك فيها العرب والكورد ، منذ أزمنة غابرة، تغيرت فيها معالم تاريخية وجغرافية كثيرة، نتيجة سياسات إقصائية وعنصرية ، مارستها الحكومات المتوالية تحت شعارات عروبية صرفة،وبعضها الآخر نتيجة تحولات طبيعية وبشرية ليست للسياسة اليد الطولة فيها ،وأصبح من المستحيل إعادة رسم إية خرائط جديدة بسهولة ، دون المرور بحروب جانبية، او نزاعات دموية ، يكتب فيها الأقوياء تاريخا جديداً.
إذاَ نحن أمام إستحقاق لا يمكن تجاوزه بسهولة ،الحرب أم الحكمة ،ولكل خيار جمهوراً ،أقل ما يمكن قوله أنه ثمة تيار مندفع ،ومتحمس إلى درجة التهور ،وتيار آخر يركن إلى لغة العقل والحوار،وفي إطار لغة العقل والحوار .
يمكن لنا أن نطرح رؤوية مختصرة قد تفيد في إيجاد مخرجا آمناً لنا جميعاً،ترتكز على شرعة حقوق الإنسان والمواثيق والعهود الدولية المختصة، وهذا شأن سيخوض فيه المختصون لاحقاً.
أما الحاجة الملحة والآلية والعاجلة ،هي تشكيل لجان من كل الطرفين ،تهتم بالحفاظ على السلم الأهلي ،وتشكيل لجنة عليا أخرى للإتفاق على شكل العلاقة القانونية والادارية والسياسية والإقتصادية مع الدولة السورية،وربما هنا نكون أمام خيارات عديدة من الصعب التوافق عليها ،لذا نقترح أن يقدم كل طرف مشروعه ورؤويته ،لحل القضية الكوردية، لأنها هي المركز المحوري للتجاذبات والخلافات ، في تلك المناطق ذات الشراكة الواضحة تاريخيا وجغرافياً،وبعد بلورة كل طرف لمشروعه المتكامل ،يطرح على الشعب في تلك المناطق للإستفتاء عليه ، تحت إشراف أطراف محايدة ونزيهة .
هذه رؤوية مقتضبة قد تكون المدخل الى جوهر القضية بانتظار ردود افعالكم


417.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات