الأحد 16 شباط / فبراير 2025, 09:35
عبداللطيف الحسيني :جنكو .




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
عبداللطيف الحسيني :جنكو .
الأحد 29 تمّوز / يوليو 2012, 09:35
كورداونلاين
عشرُ سنواتٍ تمرُّ , وتمرُّ الصداقاتُ بصفحة أصدقائي الذين يقلّصُهم فضاءُ المكان أو أنّ السنوات تبتلعُ صفاءً أو نقاءً كانَ فيهم

جنكو .

عبداللطيف الحسيني .

ج – ن - ك  - و : هو اسمُه لفظتُه وألفظُهُ منذ أكثرَ من ثلاثين عاماً , هذا يعني أنّه رافقني طَوَال المدّة اللونيّة – الكتابيّة – القرائِيّة تلك دونَ أنْ أفقدَه , هو الملازِمُ ريشتَه وأنا المتأبّطُ كتابي سائِحَين فضاءَ الحياة الشاسع حيث كلُّ المواضيع مباحةٌ و متاحة للرسم والكتابة, وعلى غير وجهةٍ يختارُنا مكانٌ معادٍ أو أليف أوهندسيّ لنمارسَ فيه شطباً وتجميلاً وتغييراً, ذاك أفضلُ عَالَمٍ يقبلُ أنْ نغيّرَه و نبدّلَ كلَّ كائناته ونعوّضَه بالشعر واللون والحكايات بعدَما كانَ يضجُّ بالفراغ والسكون , ذاك مكانٌ باهتٌ يوجعُ القلبَ و العينين قبلَ مكوثنا فيه , ويخضّرُ المكانُ نفسُه بعدَ وداعنا له حين نخطفُ بأبصارنا خلفَنا لنرى هل سرقتْ فوضى المكان منّا شيئاً : قلماً أو ريشةً أوعلبة الدخان ؟

هذا ما أتذكّرُه قبلَ عشر سنوات .

عشرُ سنواتٍ تمرُّ , وتمرُّ الصداقاتُ بصفحة أصدقائي الذين يقلّصُهم فضاءُ المكان أو أنّ السنوات تبتلعُ صفاءً أو نقاءً كانَ فيهم .

عشرُ سنوات تمرُّ والمكانُ الفسيح –كان فسيحاً- يتآكلُ ويتقلّصُ و مِنْ ثَمَّ : ي ت ب خّ ر .

و تتبخّر معَه الخضرةُ وطيبةُ المكان مع أهله حتّى باتَ شأنُ المرء أشبهَ بالوقوف على الأطلال لاعناً وشاتماً كلَّ العقود التي مرّتْ , - وتجاوزاً – كلَّ العقود التي ستأتي .

هكذا أفهمُ جنكو الذي ألتقيه لأسألَه:

-        كم لوحةً أنجزتَ ؟ .

-        و ليسألني ماذا كتبتَ ؟ .

 alhusseini66@gmail.comhttp://httpblogspotcom-alhusseini.blogspot.com/2011/10/blog-post_08.html

1434.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات