شيخ آلي:التدخل العسكري التركي سيعقد الأمور ويزيد من سفك الدماء
الأحد 29 تمّوز / يوليو 2012, 19:53
كورداونلاين
أمر طبيعي أن يتضامن أكراد سورية مع المعتقل عبد الله أوجلان إلاّ أن هذه المسألة لا تعني وجود تشكيلات عسكرية لحزب العمال الكردستاني
التدخل العسكري التركي سيعقد الأمور ويزيد من سفك الدماء»
أمين عام حزب «يكيتي» السوري لـ «الراي»: ليس من مصلحتنا الأخذ بنموذج أكراد العراق
الرأي الكويتية الأحد 29 يوليو 2012
| بيروت - من ريتا فرج |
أكد الامين العام لحزب «الوحدة الديموقراطي» الكردي في سورية (يكيتي) محيي الدين شيخ آلي، أن «الحديث عن سيطرة حزب العمال الكردستاني على بعض المدن الكردية أمر مبالغ فيه، فلا وجود علنيا للحزب في المناطق الكردية وإن كان له مناصرون أو مؤيدون في الوسط الكردي».
وشدد في اتصال هاتفي اجرته معه «الراي» على أن «أكراد سورية ليس من مصلحتهم الأخذ بالنموذج الكردي في العراق»، مضيفا ان «الوضع في سورية يختلف عما هو في العراق، ومصلحتنا مع مصلحة الشعب السوري في جميع مكوناته. ونحن حريصون على وحدة الأراضي سورية، والديموقراطية وحدها هي الكفيلة في ضمان حقوق الأكراد، لذا نؤكد أن مركزية الدولة طوال خمسين عاماً أثرت في شكل سلبي على الأقاليم والأرياف في جميع انحاء سورية، ونحن نطالب بمبدأ اللامركزية لكل سورية، وتأمين حقوق الأكراد وهذا يتوقف على صوغ مشروع دستور جديد».
ورداً على اعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان من حق تركيا ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي السورية في حال الضرورة، رأى شيخ آلي أن «هذا التهديد لا يخدم الحدود التركية والسورية بل يزيد من الاخطار. ليس من مصلحة تركيا أن تتدخل في سورية، لأن أي تدخل عسكري بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني سيعقد الأمور وسيؤدي الى مزيد من سفك الدماء».
وقال ان «تصريحات أردوغان منذ 17 شهراً من عمر الانتفاضة السورية متناقضة. والاعلام التركي يعمل على تضخيم دور حزب العمال الكردستاني».
وأوضح شيخ آلي أن «انسحاب الجيش السوري من المناطق الكردية يعود الى أن هذه المناطق آمنة سواء في القامشلي أو عفرين أو المدن الكردية الأخرى، بحكم تأكيد الأكراد على الانتفاضة السلمية»، لافتاً الى أن «هذا الهدوء دفع آلاف العوائل العربية الى النزوح في اتجاه هذه المناطق هرباً من جحيم القتل والموت الذي تمارسه السلطة».
وقال: «حافظ الأكراد طوال الفترة الماضية على سلامة المناطق وعلى السلم الأهلي. وكل ما يحدث أن الأكراد يقومون بتأمين الحماية للمباني وبعض المرافق العامة كي لا تتعرض الممتلكات للنهب والحرق».
واعتبر المسؤول الكردي انه «أمر طبيعي أن يتضامن أكراد سورية مع المعتقل عبد الله أوجلان إلاّ أن هذه المسألة لا تعني وجود تشكيلات عسكرية لحزب العمال الكردستاني».
وعما اذا كانت الوثيقة الكردية التي اصدرها المجلس الوطني السوري قد طمأنت الأكراد، قال: «في الواقع الاجتماع الذي عقده المجلس الوطني السوري اخيراً في القاهرة لم يكن كما كنا نتمنى. والوثيقة التي أصدرها المجلس في مؤتمر تونس إثر انسحاب الوفد الكردي لم تكن على مستوى التوقعات».
واشار الى ان الاكراد اكدوا «منذ البداية على ثقافة اللاعنف وعلى اخطار العسكرة والتسلح العشوائي بين الناس. الحركة الكردية تطالب دائماً بانتزاع الحقوق عبر الطرق الديموقراطية والسلمية لذا دعت دائماً الى الكفاح السلمي، لأن استعمال السلاح يؤدي الى تحويل مسار الثورة وتشويه صورتها»، مضيفا ان «الوسط الكردي معبأة ضد حمل السلاح، ولم يكن في أجندة الأحزاب الكردية أي مشروع لحمل السلاح وعملنا للحفاظ على سلمية الانتفاضة ومازلنا نعمل على ذلك».
ونفى شيخ آلي وجود اي عناصر للجيش السوري الحر في المناطق الكردية السورية.