إبقاء الشباب الكرد في الخدمة العسكرية في مناطقهم، و المساعدة في تشكيل قوى الأمن الداخلي، و الشرطة الكورديين في تلك المناطق .
الرؤية السياسية لحركة شباب الثورة
الحقيقة التاريخية للوجود الكوري :
عندما اختلف الكثيرون على اسم الكورد و تاريخهم في المنطقة, هبّ الكثير من المستشرقين للخوض في غمار تاريخ هذا الشعب الذي يـُعدّ من الأقوام الهندوأوربية, وهي أعرق الشعوب في المنطقة .و بعيد إنهيار أكبر إمبراطورية في المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، و التي كانت تدعى آنذاك بالإمبراطورية العثمانية تم تقسيم بلاد الكورد (كوردستان ) ثانية وألحق الجزء الجنوبيّ الغربيّ منها وفق المصالح الدولية آنذاك بالدولة السوريّة الحديثة.
وقد دأبت الحكومات المحلية المتعاقبة ولا تزال على فرض فكرة الدولة الأمة عبر إنكارها لهوية المكوّنات الأصلية وصهرها في البوتقة العربية، والسعي للقضاء على الوجود القومي والثقافي والديموغرافي للشعب الكوردي الذي سكن هذه الجغرافيا لآلاف السنين، وذلك بمختلف الوسائل والمشاريع: مثل الحرمان, والتمييز العنصري, وإهمال مناطقه, وتجريد أبنائه من الجنسية بموجب الإحصاء الإستثنائي لعام 1962 , وسياسة التطهير العرقي المتمثل في الحزام العربي , والتعريب القسري والمرسوم 49، مما تسبب في خلق مأساة إنسانية للشعب الكردي الذي يشكل 15% من سكان سوريا.
لقد كان للربيع العربي تأثيراً واضحاً على العالم أجمع و على منطقة الشرق الأوسط خاصة في الدول التي كانت الأجواء تتهيأ لها بسبب التأثيرات الداخلية و الخارجية و ظهور الثورة المعلوماتية في العالم. فكان للشعب السوري ساعة الصفر في تظاهر انطلقت في سوق الحميدية في 15/ 03 / 2011/ و كان للكورد أيضا حصة فيها.
و تلا ذلك تظاهرة امام و زارة الداخلية للتضامن مع ذوي المعتقلين في اليوم التالي، و كان التعامل الأمني معهم قاسياً جداً. حاولت الأجهزة الأمنية التصرف بحزم مع التحرك الجديد، ليظهر نفسه مظهر القوي. فكانت شرار الثورة الحقيقة تظهر معالمها بعد اعتقال مجموعة من تلامذة المدراس و تعذيبهم بأبشع الأساليب، و منها بقلع الأظافر، و قطع الأعضاء بعد أن كتب هؤلاء التلاميذ على الجدران " الشعب يريد اسقاط النظام"، فتحول المسار و الحراك من منطقة إلى أخرى كل مدينة تُعادي جارتها لتخرج هي أيضا ضد آلة القتل، فكانت المدن السورية هدفاً للإجرام و القتل الممنهج.
أسرف النظام في إهدار أموال الوطن وعدم تطور البلاد، و استقراره السياسي، وتوازنه الإجتماعي. وذلك ببناء مرتكزات من الفساد و الرشوة و المحسوبية، ليحمي مصالحة العائلية و الطائفية. وترى حركتنا، حركة شباب الثورة،
Tevgera Ciwanên Şoreşê T.C.Ş، هذا الحركة التي كانت الحركات الشبابية التي نزلت للشارع منذ البداية ، و عارضت النظام، و تظاهرت ضد آلة القمع الأسدي، و قد تظاهر شبابنا منذ بداية الثورة ضد العنف المستمر ضد الشعب السوري، و بعدها كان الاستمرار في التظاهر بدون رجعة، و كان ثوار حركتنا تعرضوا للاعتقال و التشرد، و الفرار نتيجة نضالهم. و ترى حركتنا:
إن التعامل مع القضية الكوردية وفق المواثيق و العهود الدولية، وحلها هي أولى مرتكزات الديمقراطية في الوطن، وفق ما يتناسب والمرحلة الراهنة. كما و يجب إعادة صياغة الدستور على أساس توافقي و تأكيد الحقوق الكوردية كحق تقرير المصير ضمن إطار الدولة السورية، وإلغاء المشاريع العنصرية، و تعويض المتضررين نتيجة المشاريع الاستثنائية بعد استلام النظام البعثي للحكم بما يضمن المساواة الحقيقية بين مختلف مكونات الشعب السوري. وهذا هو المعيار الأمثل للديمقراطية وأهم المقوّمات اللازمة لبناء دولة المواطنة في سوريا فدرالية, ديمقراطية، علمانية، على أساس فصل الدين عن الدولة.
إننا في حركة شباب الثورة، Tevgera Ciwanên Şoreşê T.C.Ş، ومن وحي إيماننا الكامل بالتآخي الإنساني و بالحوار والأساليب الديمقراطية كطريق سليمً لتحقيق أهدافنا، نرفض كل أشكال العنف ونستمد إمكاناتنا من الاعتماد على الطاقات الهائلة للشباب الكورد، و الشعب الكوردي في سوريا بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية. كما ونرى بان سوريا هي وطن لجميع أطياف ومكوّنات الشعب السوري، و يشكل الكورد و العرب أكبر قوميتان في البلاد من حيث العدد، إلى جانب الأقليات الأخرى.
و بعد مضي أكثر من سنة و ثلاثة أشهر على الثورة السورية، لا يزال النظام يتعنت في التخلي عن الحكم و الرحيل، ليهنأ الشعب السوري بثمار ثورته المباركة.
إننا في حركتنا, حركة شباب الثورة, Tevgera Ciwanên Şoreşê T.C.Ş نعرض رؤانا للشارع السوري عامة و الكردي خاصة والمتلخـّصة في:
1ـ الإيمان بالديمقراطية كأفضل أسلوب لإدارة المجتمعات على أساس مبادئ : التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وحرية الصحافة، والتعددية السياسية، واحترام حقوق الأفراد والجماعات القومية والدينية والمذهبية. والاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي وحقه في تقرير مصيره بنفسه وفق المواثيق الدولية وبما يصون وحدة البلاد، و منع استخدام السلاح و التعامل به، إلا في يد قوات الجيش، ومنعه في أيدي المدنيين إلا بالموافقة الأمنية، درءاً للمشاكل و الاضطرابات المدنية.
- 2إن الحل الأمثل للتعدد القومي والديني والطائفي في سوريا ينبغي أن يستند إلى نظام الفيدراليّة و اللامركزية السياسية، التي تراعي التوازن بين جميع مكونات المجتمع السوري وتحقق التوزيع العادل للسلطة والثروة .
- 3إعادة النظر في التقسيمات الإدارية الراهنة بما يجعل المناطق ذات الأغلبية الكردية في كردستان سوريا ( الجزيرة – كوباني – عفرين ) منطقة إدارية واحدة وتتمتع بالنظام الفيدرالي، ليتمكن الشعب الكوردي من إدارة نفسه في تشكيل السلطات الخاصة بتلك المناطق، و منها السلطة التشريعية والإدارية والقضائية، مع التركيز على احترام السلطة الرابعة (الصحافة) و إصدار قوانين يتناسب و روح العصر .
- 4الاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية في المناطق الكردية إلى جانب اللغة العربية، و كثاني لغة في المناطق العربية.
- 5تمثيل الكرد في كافة مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يعكس نسبة وجوده إلى مجموع سكان البلاد.
- 6إلغاء السياسات الشوفينية والقوانين الاستثنائية والمشاريع العنصرية المطبقة بحق الشعب الكردي وتصحيح الأوضاع الشاذة الناجمة عنها وتعويض المتضررين منها وفي المقدمة قانون الإحصاء الاستثنائي الخاص بمحافظة الحسكة عام 1962 والحزام الاستيطاني وسياسة التعريب. و إعادة تسمية المدن و القرى الكردية إلى بأسمائها الحقيقية.
- 7تحديد نسبة 21 بالمئة من ميزانية الدولة لمناطق الإدارة الكوردية في العشرين سنة الأولى لتمكين البلديات و المحافظات في تلك المناطق من إعادة بناء المدن، بعد أن تم إهمالها لمدة تزيد عن نصف قرن، و تراعى فيها خصوصيتها ومدى مساهمتها في الإنتاج الوطني, ومعالجة حالة الإهمال المزمن وتدني مستوى الخدمات والتخلف فيها. في الوقت نفسه من حق تلك المناطق الاحتفاظ بثرواتها بما يعود في النفع لبناء تلك المنطقة.
8ـ إبقاء الشباب الكرد في الخدمة العسكرية في مناطقهم، و المساعدة في تشكيل قوى الأمن الداخلي، و الشرطة الكورديين في تلك المناطق .
إن حركتنا إذ ترى عن هذه الرؤية قد تنقذ البلاد من الخطر الحقيقي بعد انهيار نظام القتل في سوريا، تؤكد إنها ستواجه صعوبات جمة حتى تحقيقها، و هذا يتم عبر النضال المستمر من إيمان شباب الوطن جميعا بهذا الهدف. إن بناء دولة مؤسساتية يُحترم فيها إرادة الشعوب هي ما يصبوا إليه كافة شرائح المجتمع السوري، جولة لا سيد فيها فوق القانون، و القانون سيد الجميع.
Bê Azadî Jiyan Nabe
Azadî bo Girtiyên Zindanan
الحرية للأسرى في سجون آلة القمع الأسدية
الإيميل الرسمي للحركة :tcskurd@gmail.com
صفحة التواصل الاجتماعي: https://www.facebook.com/ciwanankurd