نداء  مشترك

 الى تنسيقيات الشباب الكورد والحراك الجماهيري في كوردستان الغربية!

نشر المجلس العسكري الأعلى  للجيش السوري الحر بتاريخ 17.07.2012 بيانا تهديديا ضد الشعب الكوردي،يتسم بالعداء  لحقوق شعبنا  وبعيد كل البعد عن  روح التعامل الحضاري بين الشركاء ولاسيما  في خضم الثورة السورية ضد الاستبداد والفاشية.

وبهذا الصدد نود التأكيد لقيادة الجيش السوري الحر مايلي:

1-  ابطال الشبيبة والشابات الكورديات،كانوا الرواد الآوائل في دق أول مسمار في نعش البعث الفاشي في آذار 2004، حرروا مناطقنا من كوبانه وعفرين،مرورا بقامشلو البطلة وحتى عين ديوار. وبعد مرور 7 سنوات عجاف استفاق الجزء العربي من سوريا بعد سبات عميق في نشوة شعارات البعث القومية الجوفاء ولكن ذات مفعول عالي جدا من التخدير.

2- كلفت تلك الانتفاضة الآذارية الشعب الكوردي أكثر من 50 شهيدا و  1500 جريح و2500 معتقل،قضى الكثيرين منهم تحت التعذيب والمعاملة الوحشية.

3-شهدت سوريا لأول مرة في تاريخها تحطيم اصنام العبودية ولاسيما تماثيل السفاح حافط الأسد، وأوثان البعث الهمجي،الهجوم على مقرات الأمن والشرطة بصدور عارية ولكن بشجاعة سبارتكوس وايمان عميق بمثل الحرية والديمقراطية. مسرح تلك الأحداث  لم تكن اقدم مدينة في العالم دمشق، بل قامشلو عاصمة احفاد الميديين والهوريين البواسل.

4- البعض من قيادات الجيش الحر الذين يهددون شعبنا الآن، شاركت حينذاك   وبكل قسوة  ووحشية في قمع انتفاضة الربيع الكوردي، التي لو قدر لها الاستمرار لشملت الجزء العربي من سوريا وربما ادت الى سقوط النظام اادكتاتوري وكان   عشرات الآلاف من الشهداء بيننا أحياء يرزقون. من يناضل حقا من اجل الحرية لايقمع حرية الآخرين  ويتنكر لحقوقهم.

5-يحمل البيان بصمة  الفاشية التركية التي تعد تاريخيا وحاضرا العدو اللدود لحرية الكورد وتحتل لواء اسكندرون.

6-حق الشعب الكوردي في تقرير المصير  لانطلبه من الجيش الحر،بل  معترف به في ميثاق الأمم المتحدة ومجموعة كبيرة من المواثيق الدولية، ذات الطابع الشامل. فالمطالبة بالفدرالية  لايعني بالضرورة الانفصال ،بل شكل من اشكال حق تقرير المصير وضمن وحدة سوريا والنظام الاتحادي ليس بجديد على سوريا وهو ضمانة أكيدة لقيام نظام يمقراطي،تعددي وتوافقي بين كافة المكونات السورية. ومن جهة اخرى  صمام أمان للحيلولة  دون عودة الاستبداد والطغيان الى حكم  البلاد. اكثر من نصف الدول الدمقراطية في العالم هي دول اتحادية.

7- الشعب الكوردي ينتمي الى هذه المنطقة الجغرافية منذ ألاف السنين،اي قبل تأسيس الدولة السورية بكثير وجرى تقسيمه بعد اتفاقية سايكس في العام 1916،حيث قدم الكورد الغالي والنفيس في سبيل اعلاه شأن سوريا ولكنه عومل ومنذ الاستقلال والى يومنا هذا بشكل وحشي وعنصري سافر، والكورد لم يشعروا بانتماؤهم الى الدولة السورية الا كمواطنين من الدرجة العاشرة.

8-ليس الجيش الحر  يقرر حقوق الشعب الكوردي،شكل ونطاق تلك الحقوق،بل من خلال  التعبير عن الارادة الحرة وبشكل ديمقراطي ومن خلال صناديق الاقتراع وتحت اشراف دولي،بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الآوربي!

9-الشعب الكوردي منخرط في الانتفاضة السورية ضد نظام الأرهاب منذ شرارتها الأولى في درعا الأبية، قدمنا العديد من الشهداء لاسيما الجنود الكورد الذين  رفضىوا اطلاق النار على  المدنيين  العزل. لذا ان الادعاء بخروج الكورد عن مسار الثورة ،هو محض افتراء ولاأساس له من الصحة ويخدم النظام الاستبدادي فقط.

10-وصف بيان الجيش الحر، أن الجنود الكورد المتواجدين في اقليم كوردستان هم ميليشات،تهدف الى تقسيم سوريا  مدعومة من اعداء هذا الوطن،يظهر حقيقية الجوهر العدواني، المعادي لهذا الجيش الذي يسمي نفسه بالحر وفي الوقت نفسه يهدد الشريك الأساسي في بناء سوريا المستقبل.

11- بعد 50 سنة من الظلم والاضطهاد العنصري البغيض والقتل والابادة و حرمان الكورد من الجنسية و مصادرة الاراضي واقامة مستعمرات عربية، نهب وسلب خيرات كوردستان الغربية وحشر الكورد تحت مستوى حزام الفقر،نرفض دخول الجيش الحر الى مناطقنا وعودة السلطة المركزية الفاشية،بل يجب على الجيش الكوردي الحر ان يتناول الملف الأمني ومسؤولية الاستقرار  فيها حتى تنظيم استفتاء عام وباشراف دولي  كي يقرر الشعب الكوردي مصيره بنفسه وفي جو من الحرية الكاملة وليس تحت حراب الجيش الحر الذي كان حتى بالأمس القريب جزء من جيش أسد الفاشي.

12- لغة التهديد والوعيد ليست وسيلة حضارية ودمقراطية للتحدث مع 4 ملايين كوردي يناضلون من اجل حريتهم اسوة بكافة شعوب الآرض، نطالب قيادة الجيش الحر سحب هذا البيان التافه وتقديم اعتذار رسمي الى الشعب الكوردي،لاتخيفنا هكذا عنتريات فارغة  لأننا اصحاب الأرض والحق،سوف ندافع عن كل شبر من ارضنا حتى بالأسنان.

 ندعو كافة التنسيقيات والحراك الجماهيري الكوردي ولاسيما الشباب التصرف بوعي ومسؤولية،استلام السلطة في  كوردستان الغربية، رفع علم الاستقلال الى جانب العلم الكوردي،المحافظة على الممتلكات العامة والدوائر الحكومية، الاحتفاظ بأرشيف الأجهزة الأمنية في مكان أمن  للاستفادة منها،التصدي لكل محاولة الاعتداء على الممتلكات العامة والتحريض على العنف والطائفية.

 الحرية وحق تقرير المصير للشعب الكوردي وفق مبادئ القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان وفي اطار دولة سوريا االاتحادية،التعددية،الدمقراطية والتوافقية.

عاشت الفدرالية بوصفها اكثر الأنظمة دمقراطية وحضارية في العالم

الجمعية الكوردية للدفاع عن حقوق الانسان في النمسا

منظمة آزادي للدفاع عن حقوق الكورد الانسانية٠موسكو

-جمعية ماردين- حسكة الثقافية

النمسا في  20.07.2012