الترقب والانتظار والمراهنة على مبادرات سياسية بائسة للوصول إلى حلول للكارثة الكبرى من قبل المجتمع الدولي، ليست سوى جريمة أخرى بحق الشعب السوري الأبي،
تيار التغيير الوطني السوري: العالم يتحمل وزر منع الأسد وصول المساعدات
إلى المناطق المنكوبة في سوريا
ناشد تيار التغيير الوطني السوري، من تبقى من أصحاب الضمير والقيم الأخلاقية، بالتحرك في كل الاتجاهات من أجل دفع سفاح سوريا بشار الأسد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في سوريا، ولاسيما في حمص وحماة وإدلب وريف دمشق. مؤكداً، على أن المجتمع الدولي الباحث عن أوهام الحل السياسي للكارثة السورية، يتحمل وزر تقاعسه في إيصال المساعدات والمعونات الغذائية والطبية والإنسانية، إلى مناطق شتى في البلاد، وفي مقدمتها تلك المحاصرة من قبل الأسد وعصاباته منذ أشهر. وذكَر "تيار التغيير" الدول الصديقة للشعب السوري، بأن هذا الأمر لا يرتبط بتسليح الجيش السوري الحر، بل بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأبرياء الذين يتعرضون لحرب إبادة منهجية.
وشدد تيار التغيير الوطني، على أن المناشدات "الصوتية" التي تُطلَق هنا وهناك، لدفع الأسد على السماح بوصول المساعدات، لا قيمة لها لدى نظام يتحدى العالم والإنسانية، ويتبع سياسة الأرض المحروقة بساكنيها. فما يجري في سوريا منذ 17 شهراً، هو في الواقع تطهير شعبي، يضع المدنيين والمحاصرين والمحتجزين تحت حماية القانون الدولي. مشيراً، إلى التقارير المريعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أكدت على أنه آن الأوان لتوفير الحماية للمدنيين، بصرف النظر عن الوسائل الكفيلة لتحقيق ذلك. فقد طالب الصليب الأحمر بإخضاع الكارثة السورية إلى اتفاقية جنيف، التي تتضمن القواعد الخاصة بالتعامل مع الأوضاع الناجمة عن مثل هذه الكارثة.
واعتبر تيار التغيير الوطني، أن الترقب والانتظار والمراهنة على مبادرات سياسية بائسة للوصول إلى حلول للكارثة الكبرى من قبل المجتمع الدولي، ليست سوى جريمة أخرى بحق الشعب السوري الأبي، الذي يدفع بمفرده تكاليف مواجهة لحماية الإنسانية وقيمها ومعاييرها. مشيراً، إلى أن طبيعة الفظائع التي ترتكب في سوريا حالياً، تفرض على الجميع تطبيق قانون الإغاثة الدولي، الذي يستند على حماية المدنيين. إنه واجب قانوني وأخلاقي.
تيار التغيير الوطني
18 يوليو/تموز 2012