المغرب يطرد سفير النظام السوري
الإثنين 16 تمّوز / يوليو 2012, 09:55
كورداونلاين
لم تشرح وزارة الخارجية المغربية على الفور توقيت او سبب قرار طرد اسماعيل لكنها قالت في بيان إن الوضع في سوريا "لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه".
لرباط (رويترز) - أمر المغرب السفير السوري يوم الاثنين بمغادرة المملكة ودعا الى التحول الديمقراطي في سوريا فيما ردت دمشق بإعلان أن السفير المغربي شخص غير مرغوب به.
جاء طرد السفير السوري بعد انشقاق سفير سوريا في العراق الأسبوع الماضي. وفر قبل هذا باسبوع عميد بارز كان مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد وهي تطورات قال مسؤولون غربيون إنها تظهر أن الأسد بدأ يفقد سيطرته على زمام السلطة مع استمرار المعارضة المسلحة ضده.
وفي وقت سابق يوم الاثنين سرت شائعات بان السفير السوري في الرباط نبيه اسماعيل انشق أيضا وانحاز للمعارضة السورية. ونفى مسؤول في السفارة السورية هذه الأنباء ولم يتجاوز تعقيبه هذا.
ولم تشرح وزارة الخارجية المغربية على الفور توقيت او سبب قرار طرد اسماعيل لكنها قالت في بيان إن الوضع في سوريا "لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه".
وأضافت أن المغرب يتطلع "إلى تحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الكرامة والحرية والتنمية."
ولم يتسن الاتصال بالسفير اسماعيل او نائبه انور محمد للتعليق لكن الحكومة السورية سارعت بالرد بإعلان أن السفير المغربي محمد الإخصاصي شخص غير مرغوب فيه ايضا.
واستدعى المغرب الإخصاصي في نوفمبر تشرين الثاني عام 2011 وكان قرار يوم الاثنين هو الأحدث في سلسلة عمليات لطرد دبلوماسيين زادت من العزلة الدولية للاسد فيما يكتسب مقاتلو المعارضة قوة.
وقال علي انوزلا رئيس تحرير موقع لكم الاخباري المستقل على الانترنت إن الرباط ربما سعت الى تفادي الحرج الدبلوماسي من خلال طرد السفير السوري قبل الاجتماع القادم لمجموعة اصدقاء سوريا المقرر أن يستضيفه المغرب قريبا.
وأضاف أن قرار الطرد جاء متأخرا جدا.
وفي مايو ايار طردت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا والمانيا وإيطاليا واسبانيا واستراليا وبلغاريا وسويسرا الدبلوماسيين السوريين ردا على مذبحة قتل فيها 108 أشخاص في الحولة في مايو ايار. واتخذت اليابان الخطوة ذاتها.
كما طردت تونس وليبيا الدبلوماسيين السوريين في فبراير شباط.
وشهد المغرب مظاهرات تطالب بالديمقراطية العام الماضي للمطالبة بملكية دستورية والحد من الفساد والفقر.
وتوقفت الاحتجاجات بالمغرب بعد أن طرح الملك محمد السادس ميثاقا للإصلاحات الديمقراطية وسمح لإسلاميين معتدلين بتولي الحكومة للمرة الأولى.
(شاركت في التغطية العربية زكية عبد النبي - إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)