الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 22:32
تيار التغيير الوطني السوري: مجزرة تريمسة عار الأصدقاء قبل الأعداء




تيار التغيير الوطني السوري: مجزرة تريمسة عار الأصدقاء قبل الأعداء
الجمعة 13 تمّوز / يوليو 2012, 22:32
كورداونلاين
الشعب السوري الأبي (قبل مجزرة تريمسة وبعدها) يعرف أعدائه، ويعرف كيف يُحاسبهم، ويعرف أيضاً أصدقائه ومدى تقاعسهم،

 حمَل تيار التغيير الوطني السوري، الدول الصديقة للشعب السوري، (قبل تلك التي تقف إلى جانب سفاح سوريا بشار الأسد)، المسؤولية الأخلاقية على المجزرة الجديدة التي ارتكبها الأسد وعصاباته في قرية تريمسة بريف حماة. مؤكداً، أن إيقاف مسلسل المجازر الذي أُطلق ضمن حرب الإبادة ضد الشعب السوري الأبي، لن يتحقق بالبيانات (مهما كانت حارقة)، ولا بمشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي، يعرف مقدموها مسبقاً أنها لن تمر. كما أنهم يعرفون، بأن هذه الحرب لن تتوقف، بانشقاق هنا وآخر هناك. فقد آن الأوان، للدول المؤثرة على الساحة الدولية، أن تتوقف عن تقاذف المسؤولية عما يجري في سوريا، وأن تعي بأن العار سيطال كل من يمتلك أداة لوقف الإبادة، ولم يستخدمها.

        وأكد تيار التغيير الوطني، على أن مجزرة تريمسة بوحشيتها وفظاعتها، ليست سوى محطة جديدة، في إطار مشروع آخر للتطهير الاجتماعي في سوريا. فسفاح البلاد أعلنها صراحة "إما أنا أو الأمة برمتها"، ولن يتوقف، طالما ظل متمتعاً بالغطاء السياسي الدولي، والإمدادات العسكرية، والمساعدات المالية، والواردات من المرتزقة وقطاع الطرق. كما أنه لن يتوقف، طالما ظلت الدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري، متمسكة (كحبل إنقاذ لها) بمبادرة الموفد العربي الأممي كوفي عنان، التي حملت أصلاً أسباب موتها مع ولادتها. أليس كافياً تصاعد عدد الشهداء والمجازر والمهجرين والنازحين والمعتقلين والمعذَبين، في أوساط المدنيين السوريين العزل، بعد إطلاق هذه المبادرة، لكي يقتنع العالم، بأنها ليست سوى، آلية من آليات مد عمر نظام لا شرعي؟!

        وشدد تيار التغيير الوطني، على أن الشعب السوري الأبي (قبل مجزرة تريمسة وبعدها) يعرف أعدائه، ويعرف كيف يُحاسبهم، ويعرف أيضاً أصدقائه ومدى تقاعسهم، ليس عن خوض الحرب بالنيابة عنه، بل عن واجباتهم الإنسانية. فهذا الشعب هو الذي يواجه حرب الإبادة بالنيابة عن المجتمع الدولي كله، لأنه يخوضها دفاعاً عن الإنسانية نفسها، وليس فقط جلباً لحرية سُرقت منه منذ أكثر من أربعة عقود. وأكد على أن هذا الشعب لم يحصل حتى على الحد الأدنى من الدعم الواجب، إلا أنه ماض حتى النهاية، لتلقين العالم درساً جديداً في حماية الإنسانية ومعاييرها، والحق وقيمه، والعدل وأدواته.. والمحبة وقوتها.

        وذكَر تيار التغيير الوطني، من نسي، بأنه لا تزال هناك مساحة من الزمن، للتحرك خارج نطاق مجلس الأمن الدولي المُختَطَف والمُرتَهن. فلا رجاء من هذا المجلس إذا ما ظل رهينة، فشلت أقوى دول العالم في تحريرها.

تيار التغيير الوطني

13 يوليو/تموز 2012    


429.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات