مروان علي:الموقف الروسي من الإرهاب الاسدي في سورية
الإثنين 09 تمّوز / يوليو 2012, 14:46
كورداونلاين
لم يبقى للروس سوى البوابة السورية على الوطن العربي وخاصة ميناء طرطوس المدجج بالسلاح والصواريخ وهي القاعدة الوحيدة لها في منطقة الشرق لذا لا تريد ان تخسرها مما تصر على دعمها السياسي والعسكري للنظام ليسا حبا لبشار ونظامه
نعم هناك غموض في غاية التعقيد بخصوص الموقف من الثورة السورية العظيمة مما بات عصيا على المحللين والسياسيين الولوج في عمق القضية السورية واستنتاج النتائج من السياسات الجارية حول الثورة السورية ومجازر ها الوحشية بفعل السياسات الحمقاء للنظام الاسدي الظالم بحق الإبر ياء وكل من يطالب بحريته وحقوقه الانسانية وفق الشرائع والأعراف الدولية .
طبعا هذا كله نتيجة الموقف الروسي الداعم للنظام وسياساته الإجرامية من جهة وكذلك موقف المجتمع الدولي الضبابي الذي لم يتجاوز بعد حدود الادانات والبيانات الخلوية والخالية من اي تحرك عملي يدعم الثورة ، مما بات النظام مطمئنا الى حد ما من الموقفين معا ،الدعم الروسي والصيني والإيراني وحزب الله المجرم الداعم والمساندة له دون حدود ... وموقف المجتمع الدولي المتردد في اتخاذ اي قرار عملي من شانه يهز أركان نظامه ويهدد جذوره ويلوح بالتدخل عسكريا لصالح الشعب السوري وثورته الباسلة .
فالروس نتيجة خساراتهم المتكررة في منطقة الشرق الاوسط والعالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وتفتيت ها الى دويلات متعددة الاهداف والسياسات وبعدها الغزو الغربي للعراق وخسارة الروس فيها وتاليا خسارتها في ليبيا لذا تحاول وتصر على موقفها الداعم للنظام الاسدي رغم كل البشاعات الاجرامية بحق الشعب السوري وهذايعرفه الجميع بان الروس ليسوا متمسكين بالأسد
بقدر ما هم يبكون على اطلالهم في المحافظة على مصالحهم في سورية حيث لم يبقى للروس سوى البوابة السورية على الوطن العربي وخاصة ميناء طرطوس المدجج بالسلاح والصواريخ وهي القاعدة الوحيدة لها في منطقة الشرق لذا لا تريد ان تخسرها مما تصر على دعمها السياسي والعسكري للنظام ليسا حبا لبشار ونظامه وانما لفرض حماية مصالحه على هذا النظام ودفعه على ارتكاب افظع المجازر واسوءها على حساب القيم والاخلاق الانسانية ولايهمه جريان الدم السوري من خلال قتل أطفاله ونساؤه والتمثيل بالجثث والضحايا بغية كسر شوكة الثوار والقضاء على كل البؤر الثائرة في مواجهته وإسكات صوت الحق والعدالة وتكريس الظلم والاضطهاد الاسدي على السوريين جميعهم ورفع راية الانتصار ليس فقط على الشعب السوري وثورته العظيمة وانما على إرادة المجتمع الدولي مجتمعة ، ولا يخفى بان الثورة السورية بإرادة أبنائها الأبطال من النساء والشيوخ والأطفال ناهيك عن القوى الشبابية التي قالت كلمتها النهائية الموت او النصر على الأجرام الاسدي الفاحش ولا الذل بعد اليوم. وفي الوقت نفسه ليس من المعقول ان يدوم موالات الروس للأسد الى ما لا نهاية في مواجهة المجتمع الدولي لقتل السوريين وتدمير المدن بسلاحهم والجميع يدرك بان الروس ينتظرون من يرمي لهم عظمة لتغيير موقفهم من النظام السوري وفق كبر العظمة .
..