تيار التغيير الوطني السوري يرحب بمواقف مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
الأحد 08 تمّوز / يوليو 2012, 12:36
كورداونلاين

حيا تيار التغيير الوطني، مواقف عدد من الدول العربية والأجنبية، ولاسيما الموقف الذي أعلنه وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ عبد الله بن زايد، والذي جدد فيه الموقف المشرف والواقعي والأخوي للإمارات
تيار التغيير الوطني السوري يرحب بمواقف مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
ويتحفظ على "التحرك السلحفاتي" للدول الصديقة
رحب تيار التغيير الوطني السوري، بما توصل إليه مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس، وذلك في إطار ترحيبه الطبيعي، بأي تحرك أو موقف ضد نظام سفاح سوريا بشار الأسد. لكنه تحفظ في الوقت نفسه على طبيعة "التحرك السلحفاتي" للدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري، فيما يرتبط بمساعدة هذا الشعب في التخلص من نظام سائر حتى النهاية في حرب الإبادة. وأشار "تيار التغيير"، إلى أنه رغم أهمية مؤتمرات أصدقاء الشعب السوري، إلا أنها لا تزال عاجزة عن تشكيل كيان دولي مُحقٍ، لدعم شعب سوريا الأبي، خارج نطاق مجلس الأمن الدولي، التي اعترفت هي نفسها بأنها غير قادرة على تحرير هذا المجلس من قبضة روسيا والصين. وعلى هذا الأساس، فإن مطالبة المؤتمر مجلس الأمن باتخاذ قرار حول سوريا تحت الفصل السابع، لا جدوى منها، طالما ظل المجلس رهينة لحكومتي الدولتين المذكورتين.
وأكد تيار التغيير الوطني، بأن الاعتراف بارتكاب نظام الأسد فظائع في سوريا، والمطالبة بمحاسبة القائمين على حرب الإبادة، والتأكيد على أنه لا مكان للأسد وعصاباته في مستقبل البلاد، لن يقدم شيئاً على الأرض، ولن يمنع وقوع مجزرة، أو يوقف قصف الأحياء السكنية، أو يطلق معتقلين، أو يعيد نازحين إلى منازلهم. وأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضع حداً للفظائع، هو تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم، وتوفير الحماية لهم حتى ولو كانت بحدها الأدنى. مشيراً إلى أن نظام الأسد الوحشي الهمجي، لن يسقط بالبيانات مهما كانت نارية. ورغم ترحيب "تيار التغيير"، بعزم أصدقاء الشعب السوري على تشديد العقوبات الاقتصادية على الأسد وعصاباته، إلا أنه أكد في الوقت نفسه، أن العقوبات مهما بلغت حدتها لم تسقط نظاماً واحداً في التاريخ الحديث.
واعتبر تيار التغيير الوطني، أن مطالبة مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بضرورة رحيل الأسد ونظامه، لم تُزل الالتباس المحيط ببيان مجموعة العمل حول سوريا التي انعقدت في جنيف مؤخراً، ولاسيما فيما يرتبط بتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، يمكن لأفراد من النظام الوحشي أن يشتركوا فيها! مشدداً على رفضه القاطع لمثل هذه الحكومة. ومجدداً في الوقت نفسه، موقفه الرافض لأي خطوة لا تلبي مطالب الثورة الشعبية العارمة التي تجتاح البلاد. متسائلاً –مرة أخرى- كيف يمكن أن يطالب مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، بوضع خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان، تحت الفصل السابع، بينما لا يملك المؤتمر أدوات فاعلة في مجلس الأمن الدولي المُرتَهَن؟!
وشكر تيار التغيير الوطني، الدول التي أعلنت عزمها على تزويد المعارضة الوطنية السورية، بأجهزة اتصال، لكنه أكد في هذا السياق، بأن هذه الأجهزة لن تحقق تحولات –مهما صغرت- في ميزان القوى بين قوات الأسد، وبين المعارضة التي تدافع عن الشعب السوري، وأنه آن الأوان (ليس الآن ولكن منذ أشهر) لتتقدم هذه الدول بدعم واسع للجيش السوري الحر، ولتتوصل إلى صيغة عسكرية ما، توفر مناطق عازلة وممرات آمنة للمدنيين، الذين يواجهون كل أنواع الأسلحة التي يملكها نظام سفاح سوريا، والتي يجددها دون توقف.
وحيا تيار التغيير الوطني، مواقف عدد من الدول العربية والأجنبية، ولاسيما الموقف الذي أعلنه وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ عبد الله بن زايد، والذي جدد فيه الموقف المشرف والواقعي والأخوي للإمارات حيال محنة الشعب السوري الأبي. كما شكر المملكة المغربية الشقيقة على استضافتها لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري المقبل، وكذلك عزم الجمهورية الإيطالية على استضافة المؤتمر الذي يليه. وأشار إلى أن أصدقاء الشعب السوري، يمكنهم عقد مؤتمراتهم في دمشق، فيما لو صعدوا من تحركاتهم بصورة أكثر فاعلية، ووفروا الآليات التي تمكن الشعب السوري من إسقاط الأسد ونظامه، خصوصاً في ظل الحقائق الماثلة على الأرض.
تيار التغيير الوطني
7 يوليو/تموز 2012