اتحاد تنسيقيات شباب الكورد:من يدفع الكورد للانفصال
الجمعة 06 تمّوز / يوليو 2012, 08:48
كورداونلاين

تم رفض ذكر كلمة الشعب الكوردي و جاء الرفض من قبل اتحاد القبائل العربية السورية و ممثلها شخص يدعى حسام الديري. هذا التكتل أدعى بأنه يمثل 52% من الشعب السوري
من يدفع الكورد للانفصال ؟.... بعض ما جرى في مؤتمر القاهرة 2-7-2012
لن نتطرق إلى كل الحيثيات التي جرت مؤخرا في مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة تحت مظلة جامعة الدول العربية بتاريخ 2 و 3-7-2012 ، سنتطرق فقط إلى بعض الحيثيات المتعلقة بالقضية الكوردية في سوريا حيث كان من مطالب الكورد في هذه المؤتمر مايلي
أ- الشعب الكوردي مكون أساسي وأصيل في سوريا، وإقرار ذلك دستورياً بصفته قوميةً أساسيةً وشريكاً إلى جانب غيره من المكونات في البلاد، وتوفير جميع الاستحقاقات القانونية المترتبة على ذلك من حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
ب- إلغاء جميع المشاريع الاستثنائية العنصرية المطبقة بحق الشعب الكوردي، وإزالة آثارها وتعويض المتضررين
ت- اللامركزية السياسية كنظام للحكم في سوريا المستقبل.
من قبل شركاءنا في الوطن تم رفض هذه المطالب، و تحديدا تم رفض ذكر كلمة الشعب الكوردي و جاء الرفض من قبل اتحاد القبائل العربية السورية و ممثلها شخص يدعى حسام الديري. هذا التكتل أدعى بأنه يمثل 52% من الشعب السوري و قال ممثلهم لا نقبل بكلمة الشعب الكوردي جملة و تفصيلا . حتى أن بعض أعضاء هذا التكتل قالوا "سوريا جمهورية عربية وليخسأ الخاسئون و سندافع عن عروبة سوريا حتى لو تطلب ذلك حربا "
كما أن اتحاد القبائل العربية السورية اعترضوا على بند " إلغاء جميع المشاريع الاستثنائية العنصرية المطبقة بحق الشعب الكوردي، وإزالة آثارها وتعويض المتضررين " و فسروه على إنه سيناريوا و إجراء مشابه لسيناريو كركوك في شمال العراق . للأسف القبائل تناست بأن تغير الأوضاع الديمغرافية في شمال العراق و في شمال سوريا تمت على يد حزب البعث الذي سقط في العراق و الذي سيسقط في سوريا هذه القبائل تدافع عن سياسات البعث بقصد أو بدون قصد.
و لكن المفاجئ في هذا المؤتمر هو موقف الدكتور كمال اللبواني حيث قال بأن الأكراد حضروا المؤتمر بأمر من مسعود البرزاني لينسحبوا وأن الأكراد هدفهم إفشال هذا المؤتمر و بأنهم سيفتعلون المشاكل حتى لو وافقنا على مطالبهم لأن شمال العراق بعد إسقاط النظام في سوريا سيعلنون عن الدولة الكوردية وأن الأكراد في سوريا سينضمون إلى هذه الدولة. و قال اللبواني كلاما خطيرا " كنا أمام خيار إما أن نخسر الأكراد و إما أن نخسر البدو أي القبائل "
طروحات لا مسؤولة من هذا النوع تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل سوريا و تفتيت نسيجها .
و في هذا المؤتمر فجر الشيخ نواف البشير مفاجأة أخرى هذا الشيخ الذي دافع عنه الشعب الكوردي في محنته بعد أن تخلى عنه ذوه. حيث قال " يوجد شعب واحد في سوريا ولن نقبل بأي طروحات انفصالية في سوريا "
لا داعي لذكر موقف هيئة التنسيق المعادي للشعب الكوردي .
و في المقابل سنطرح مواقف الثوار في سوريا، حيث أصدرت تنسيقيات دير الزور بيان بهذا الخصوص هذا نصه.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ثوار دير الزور الصامدة مع جميع الحقوق المشروعة للشعب الكوردي , فهم إخوتنا منذ القديم ولهم حق في سوريا كما نحن لنا حق , تاريخهم حافل بالبطولات
وهم أول من ثارو في وجه الظلم والقمع الاسدي في 2004
الكرد لهم حق بان يكونوا سوريين ولهم حق ان يتمتعوا بقوميتهم
فبناء على ذلك نعترف بجميع الحقوق القومية (المشروعة)
الهيئة الاعلامية لحركة ثوار دير الزور
طلال الخلف
الموقعون:
ثوار دير الزور
ثوار الطيانة
ثوار القورية
ثوار الشحيل
ثوار البقارة
ثوار الميادين
ثوار البوكمال
كتيبة صقور البقارة بريف دير الزور
أما الناشطة السورية لمى عبد الحميد الأتاسي : الكورد لم ينسحبوا من سوريتهم ولا من ثورتهم بل انسحبوا من مؤتمر فاشــــل .
و الموقف الشجاع للإعلامي خالد أبو صلاح حيث قال نحن النشطاء في الداخل لا خلافات بيننا و نحن مع حق تقرير المصير للشعب الكوردي.
ونشر الناشط عمار عبد الحميد على صفحته على الفيس بوك
أنا كنت دائماً من أنصار الطرح اللامركزي في سوريا ليس فقط لمعالجة القضية الكوردية، لكن لضمان مصالح كل الفئات المهمّشة في سوريا ولتمكين كل الفئات في سوريا للمشاركة في صنع القرارات ورسم وتنفيذ السياسات والأولويات الأكثر تاثيراً على حياتهم اليومية. كل دول العالم المتقدم على اختلاف أحجامها تعتمد اللامركزية كأسلوب في إدارة الدولة، وكل الدول الثالثية التي حققت مؤخراً نجاحات تنموية هامة أنجزت ذلك من خلال اعتمادها اللامركزية. اللامركزية بالنسبة لي هي العنصر البنيوي للديمقراطية السياسية. ولا أعرف كيف يمكن تحقيق الديموقراطية بلا لامركزية.
و لكن نحن الكورد يجب أن نفكر مليا بأن الانسحاب ليس الاستراتيجية الوحيدة لإحقاق الحقوق هناك خيرات أخرى يجب التفكير بها يجب معرفة من هم حلفاؤنا و كيفية طرح قضيتنا لجميع السوريين.