الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 16:36
سوبارتو و آلَ قمش بين المجزرة والزيارة من يحيي موتانا




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
سوبارتو و آلَ قمش بين المجزرة والزيارة من يحيي موتانا
الخميس 05 تمّوز / يوليو 2012, 16:36
كورداونلاين
هذه المجزرة التي ارتكبها الجنود الأتراك بحق سكان القرية، فجاءت كحكاية لمجزرة منسية ذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والرجال، إنها وحشية لا يتصورها العقل البشري

جمعية سوبارتو و آلَ قمش ...

بين المجزرة والزيارة من يحيي موتانا  ؟؟!!

بدعوة من جمعية سوبارتو وبحضور مميز للمحاميين والصحفيين، ومشاركة المثقفين واللغويين، والمهتمين بالتاريخ والتراث الكردي، ألقى الاستاذ المحامي محمود عمر محاضرة بعنوان (آلَ قمش .... بين المجزرة والزيارة من يحيي موتانا  ؟؟!!)، يوم الأربعاء 4/7/2012م في مقر المجلس الوطني الكردي في سوريا – قامشلو.

المحاضرة هي توثيق لزيارة قام بها المحاضر إلى كردستان (تركيا)، وتحديداً إلى قرية آل قمش النائية، تأثر بما رواه القرويون على لسان آبائهم وأجدادهم عن هذه المجزرة التي ارتكبها الجنود الأتراك بحق سكان القرية، فجاءت كحكاية لمجزرة منسية ذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والرجال، إنها وحشية لا يتصورها العقل البشري حيال هؤلاء السكان الأبرياء، همجية ما بعدها همجية، حقد دفين ما بعده من حقد.

تميزت المحاضرة بلغتها الأدبية المؤثرة في المشاعر والعواطف، وتوصيف الحالة كما هي بعيدة عن المبالغة في سرد الوقائع. هذا جزء قصير من نص طويل ومن قصة مؤلمة تبقى في النفس إلى الأبد:

" وفي صباح ذلك اليوم وبينما كانت البراعم تتفتح على الأغصان وتزهر الأشجار المثمرة وتسقط قطرات الندى من أوراق النبات والأزهار وينتشر عبق الورد والرياحين على أطلال آل َ قمش, كان الضابط وكتيبته المجلجلة قد اخترقوا منتصف القرية ووقفوا على أعلى التلة التي تتوسطها ,هذا المكان جيد لإتمام المهمة ردد هذا الكلام وأمر بجمع الرجال في فسحة الدار الكائن شمال التلة والنسوة والأطفال في فسحة الدار الكائن جنوبها, أوتي بالناس فرادى وكان العديد من الجنود قد أحضروا السلك الشائك الذي كان الأهالي قد سوروا بها بساتينهم شدت المعاصم إلى بعضها طلبوا من الناس التزام الصمت وعدم الاستفسار عن شيء, وعن أي شيء سيستفسرون بعدها وهم يرون بأم عيونهم كيف إن الأيادي العزل تكبل مقابل هذه الآلة العسكرية الضخمة ـ الله أكبر ـ ومع ذلك كان خوف الجلاد أعظم!!!.

 استغرقت العملية عدة ساعات كان خلالها  تشد  إلى أيادي النساء معاصم أطفالهم الصغار الذين كانوا من خوفهم يخفون رؤوسهم في ثياب أمهاتهم الواسعة (الكراس والخفتان) في حين كان بعض الجلاوزة مكلفين بتفتيش البيوت للـتأكد من عدم وجود أحد فيها, احتار الجنود في أمر الرضع القابعين في مهادهم حيث تهدهدهم الملائكة وتطمئنهم بأن موعدهم مع ذويهم الجنة ـ (صبرا آل ياسر وآل قمش فأن موعدكم الجنة ـ دلتهم محاضرات أتاتورك في الحضارة إلى فكرة لا يستدل عليها الشيطان, وقفوا فوقهم وهزوا برؤوسهم ولم تكد ابتسامتهم تنتهي حتى كانت الحراب تغرس في صدورهم, رفع الجنود أجسادهم الغضة بالبنادق والحراب مغروسة فيها فوق  رؤوسهم, وهم يقهقهون فرحا بالانتصار ـ الله أكبر ـ أي قلب يسكن جوف هذه الحيوانات المتغطرسة، الظامئة لدماء البشر، ومن صدر أية عاهرة ساقطة قد أرضعوا, يغادر روح الصغير البريئة جسده الصغير ليغدو طيرا من طيور الجنة, يستمر الجلادون في غيهم يقهقهون."

كما قام الأستاذ أحمد إسماعيل بقراءة قصة بعنوان (الصغير يضحك) من مجموعته القصصية  (رقصة العاشق) والتي حصلت على جائزة الشارقة للإبداع عام 2000م، حيث استلهم هذه القصة من حكاية رواها أناس أمامه عن مجزرة آل قمش.

في الختام أغنت المحاضرة مجموعة من المداخلات من قبل الحضور.

للمزيد حول المحاضرة يمكنكم التواصل مع جمعية سوبارتو على الرابط :

والبريد الالكتروني

1595.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات