السبت 08 شباط / فبراير 2025, 08:01
د.م.درويش:شبيحة في القاهرة اثناء مؤتمر المعارضة




د.م.درويش:شبيحة في القاهرة اثناء مؤتمر المعارضة
الخميس 05 تمّوز / يوليو 2012, 08:01
كورداونلاين
كلمة الإعتراف بالشعب الكوردي في سوريا والتي ينفر منها القومجيّن العرب ومن معهم من الفاسدين والمثتسلّقين، هي مفتاح تفاهم شعوب سوريا وتبادل الإحترام فيما بينها،

شبيحة في القاهرة؟!

د.م.درويش

 

بحكم المتابع والمطّلع ومن موقع المسؤولية رغم إستقلاليتي كمعارض أرى أنّ:

التشبيح الذي مورس على الكورد في مؤتمر المعارضة في القاهرة هو خير دليل على عقلية القومجيّين العرب المُتخلّفة وبمساندة من الإخوان المسيحيين والإخوان المسلمين، ولقد تجلّى ذلك عندما تطاول البكارة بزعامة نواف البشيرعلى الشيخ والعلاّمة الكوردي الثائر مرشد الخزنوي ابن شيخ شهداء الثورة الكوردية والسورية: الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي


هذا الأمر ليس بتصرّف غريب أو جديد على الجميع إذا ماتذكّرنا ماقام به شبيحة البكارة في حلب ولاسيّما في منطقتي الأشرفيّة والشيخ مقصود ذاتي الأغلبية الكوردية الساحقة حيث قاموا بدور شبيحي النظام السوري وتقصّدوا خلق البلبلة بين الكورد من جهة وبين الكورد والعرب من جهة أخرى، فممارساتهم لم تكن بالصدفة بل كانت مدروسة ومُخطّط لها مُسبقاً تماماً كما حصل البارحة في مؤتمر المعارضة في القاهرة حيث تآمر القومجيّون العرب وبعض مُناصريهم من الإخوان  المسلمين والمسيحيين وبمباركة من الأمين العام للجامعة العربية وبعض الإنتهازيين المُتطرّفين على الثورة السورية والسّاعين لمصالح حزبوية وشخصية تُترجم تبعيّتهم لجهات إقليمية وخاصة تركية، والقاصي والداني يعرفون أنّ الدور التركي بات أحد أهم مُثبطات الثورة السورية عامة والشأن الكوردي السوري خاصّةً، وماتقوم به تركيا من إغاثات أو مُخيمات للسوريين ماهو إلاّ لذر الرماد في العيون من أجل تمرير مخطّطاتها المعادية للكورد والدّاعية للهيمنة العثمانية على على المنطقة. وإنّ تحريك تركيا للتركمان، هؤلاء الذين يُعتبرون نادرين في سوريا وهم من الدّخلاء على سوريا ولاأصالة لهم ولاتاريخ على أرض سوريا ولايشبهون شعوب سوريا الأصيلة بشيء وللتذكير، الشعوب الأصيلة تاريخياً في سوريا هم الآشوريين ومشتقاتهم والكورد ، أمّا العرب فهم ليسوا أصلاء وإنّما تقادمهم الزمني وإتّصافهم بالغالبية الإسلامية جعل منهم شبه أصلاء بالتقادم الزّمني، كما تحاول تركيا تضخيم أعداد التركمان في سوريا كي تُبرّر تدخّلها في الشأن السوري، تماماً كما تُفكّر وتُصرح بشأن تركمان العراق؟  

 

في الحقيقة إن كلمة الإعتراف بالشعب الكوردي في سوريا والتي ينفر منها القومجيّن العرب ومن معهم من الفاسدين والمثتسلّقين، هي مفتاح تفاهم شعوب سوريا وتبادل الإحترام فيما بينها، وهنا تكمن حقيقة تعايش شعوب مُتمايزة كالآشوريين و الكورد والعرب على أرض مشتركة هي سوريا اليوم، وبدون تثبيت الإعتراف المُتبادل بين هذه الشعوب، لن يكون هناك إستقرار أو ديمقراطية إيجابية في سوريا الغد.

 

ماحصل في القاهرة هي إشارة أولى لإعلان الحرب على الشعب الكوردي في سوريا، والمُتسبب بهذه الإشارة الأولى هم حفنة من القومجيين العرب الجاهلين للتاريخ واللامُدركين لمعان سامية كالحرية و الديمقراطية، والتضحية من أجل الكرامة والأرض ومعان أخرى كثيرة تستحق أن تثور من أجلها الشعوب، والشعب الكوردي هو شعب ثائر منذ زمن طويل وتعلّم الكثير ويستطيع أن يُتابع ثورته مع أو بدون من يفهمه.

 

أدعو جميع أطراف المعارضة السّورية  في سوريا وخارجها أن تحترم الثورة السورية وتضحياتها العظيمة، وأن تتفاهم فيما بينها للتوصل لأنسب الحلول من أجل متابعة مسيرة الثورة السورية حتى تحقيق مطالب كل السوريين في الحرية والكرامة وأن يُُقرّروا مصيرهم بأنفسهم. عاشت الشعوب السورية  الآشورية والكوردية والعربية وتحيا سوريا حرّة إتحادية.

 

معارض كوردي مستقل، 04/07/2012


407.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات