لا يخفى بان الثورة السورية الباسلة فاقت كل التصورات والتحاليل وحتى الاقاويل الكاذبة من المغرضين والمهللين بانها ستنهار

امام بشاعة المجازر البربرية للنظام الدموي المعادي لأبسط القيم والأعراف الانسانية حيث لم يبقى اسلوب من أساليب التعذيب الا واستخدمها النظام الفاشي بقيادة الطاغية بشار الاسد متحديا العالم كله في محاسبة الشعب السوري المسالم و المطالب بالحرية والعدالة والمساواة ، لا بل بات النظام نفسه في حيرة من امره امام ارادة وتصميم الثوار في المضئ قدما رافعين شعار الموت او الحياة حتى اسقاط النظام وملاحقة المسؤولين عن المجازر ومحاسبتهم ، وانه قد قال الشعب كلمته واعلن عن نيته المطلقة في اللاعودة عن الحرية في ثورته التي انطلقت شرارتها من حناجر أطفال درعا الأبطال سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم والتزموا بمبادئ وقيم الاطفال الذين راو ارض الوطن بدمائهم الطاهرة والاستمرار بالثورة حتى النصر على النظام ورموزه من الشبيحة والمجرمين ، وتزداد هذه العزيمة التي لامثيل لها في مواجهة ابشع المجازر التي تندى لها جبين البشرية لدى الشعب السوري وعلى وجه الخصوص الثوار منهم وتصميمهم اللامحدود على الخلاص من نير الاستبداد والاضطهاد الاسدي الفاحش منذ اكثر من اربعة عقود خلت والمؤسف في الامر هو ان جميع هذه المجازر تجري امام أعين العالم ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي صامت صمت القبور والعيب الاكبر تقع على عاتق الدول العربية والتي لم تستطيع حتى اللحظة اتخاذ اي موقف موحد تجاه ما يجري في سورية لوضع حد لهذه المجازر لا بل هناك من ينأى بنفسه وهو. يتفرج ويشاهد بأم عينه القتل والتدمير والتصفيات للحجر والبشر دون اي اعتبار للعالم اجمع ، ورغم كل هذا لم يقطع الروس والإيرانيين مساعداتهم العسكرية والمادية وإرسال الخبراء والأجهزة الحربية المتطورة بغية إسكات صوت الشعب وقمعهم وبالتالي القضاء على الثورة من خلال القتل والتنكيل والاغتصابات من الاطفال والنساء والشيوخ دون أية رحمة باسىاليب وحشية مقززة ولا يخفى ما صرح به قائد بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية الجنرال روبرت مود في رسم صورة قاتمة للأوضاع، موضحاً حجم المجازر وقتل الأطفال والتنكيل بهم واغتصابهم وأمهاتهم وشقيقاتهم بأسلوب وحشي مقزز. كما أن منظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان اتهمت النظام وشريكته باستخدام الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي ضد رجال ونساء وأطفال أثناء الانتفاضة لإذلالهم والحط من قدرهم. وكل التقارير الأخيرة تؤكد أن قوات النظام تقوم بتصفيات وتنفّذ جرائم ضد الإنسانية

الكاتب في سطور

تولد القامشلي 1976

عضو ناشط في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سورية

له نشاطات رياضية وثقافية  ومسرحية

تعرض للملاحقة من قبل اجهزة الامن بسبب مواقفه المناهضة للنظام السوري:

.