يكشف عبد الباسط سيدا، رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض، عن النقاط البارزة التي سيثيرها في لقائه المرتقب لأول مرة اليوم الجمعة مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
أف ب
ميساء اسماعيل
في اللقاء المرتقب بينكم وبين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ستكون سوريا بالطبع على قائمة المحادثات، ما هي أبرز النقاط التي سيتم تناولها في هذا اللقاء؟
النقاط التي سنتحدث عنها تتمحور حول الثورة السورية بمجمل جوانبها من ناحية الوضع الميداني على الأرض، الوضع الإنساني، معاناة الشعب السوري وضرورة تقديم المساعدة. إلى جانب ذلك، سنبحث في آخر الجهود الدبلوماسية حول الوضع في سوريا.
هل ستتناول المحادثات مؤتمر جنيف الذي سينعقد السبت المقبل؟
مؤتمر جنيف سيكون هو الآخر موضع بحث والمبادرة الخاصة بكوفي أنان، وستقدم المعارضة السورية وجهة نظرها حول مختلف القضايا، كما ستستمع إلى الجانب الفرنسي في ما يمكن القيام به من أجل مساندة الشعب السوري.
المعارضة السورية لم تقبل اقتراح أنان بتشكيل حكومة مؤلفة من موالاة ومعارضة في سوريا، لماذا؟
بالنسبة للمعارضة السورية، إن أي حل في سوريا يمر عبر ضرورة تنحي بشار الأسد عن الحكم، بالتالي فإن أي مبادرة تتجاهل هذا المبدأ لا يمكن القبول بها.
ماذا ستقترحون على الجانب الفرنسي؟
سنبحث مع الجانب الفرنسي جملة قضايا من بينها ضرورة وقف القتل في سوريا. هذه مسألة لا بد منها وتستوجب استصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، قرار يلزم النظام السوري بوقف القتل وتنفيذ شروط مبادرة كوفي أنان. أما بالنسبة للحل السياسي، سنقدم وجهة نظرنا التي تقضي أولاً بتنحي بشار الأسد.
ما هي الاقتراحات التي سيعرضها الفرنسيون حيال هذه النقاط؟
لدينا قواسم مشتركة كثيرة في هذا المجال مع الفرنسيين التي تربطنا معهم علاقات صداقة وتفاهم.
ستغيب إيران عن مؤتمر جنيف، وروسيا تعتبر أن الولايات المتحدة تعتمد سياسة الكيل بمكيالين. ما هو تعليقكم على غياب إيران؟
حتى الآن إيران هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل، لسنا في حالة عداء مع إيران أو الشعب الإيراني، لكن النظام الإيراني لا بد أن يحترم إرادة الشعب السوري. طالما أن إيران تستمر في دعم النظام السوري، فإن وجودها سيكون عاملاً معرقلاً وليس عامل حلٍ في مؤتمر جنيف.
هل تعلقون آمالاً على مؤتمر جنيف؟
كل لقاء حول سوريا هو مهم، خاصة إذا كان لقاءاً دولياً بهذا المستوى. وهذا يعني أن العالم بات يهتم بصورة جدية بالوضع في سوريا. إن لقاءات من هذا القبيل تشعر النظام أنه بات تحت المجهر الدولي، وعليه بالتالي أن يحسب حساباته قبل أن يقدم أو يستمر في عمليات قتل السوريين بصورة منهجية.
هل سيحضر الجانب الفرنسي مؤتمر "أصدقاء سوريا" المزمع عقده في السادس من الشهر المقبل في باريس؟
من دون شك، فرنسا هي راعية هذا اللقاء ولها وجهة نظر متقدمة في هذا المجال، وسنقوم بالتنسيق معاً من أجل أن يكون هذا المؤتمر أو اللقاء على مستوى التحديات والآمال التي يعقدها عليه الشعب السوري.
ما الحل الذي تقدمونه لوقف آلة القتل الدائرة في سوريا؟
هذه المسألة نضعها أمام المجتمع الدولي، خاصة أمام لقاء مجموعة " أصدقاء سوريا" وأمام مجلس الأمن، ونقول أن تجاهل الوضع في سوريا أو عدم التعامل معه بصورة جدية، معناه أننا ندفع بالأوضاع في سوريا نحو المجهول المفتوح على كل الاحتمالات.
أمر من هذا القبيل في ما لو حصل، لن تنعكس آثاره السلبية على الداخل السوري فقط، بل ستمتد إلى الجوار الإقليمي أيضاً وستكون خطراً على الاستقرار والأمن في المنطقة.
لذلك نقول بأن الجميع عليه أن يتعامل بجدية ومسؤولية إزاء ما يجري في سوريا قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.