السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 19:56
الدكتور باهوز أردال في مقابلة مع صحيفة اوزكور بوليتيكا :غايتنا تصعيد المقاومة




الدكتور باهوز أردال في مقابلة مع صحيفة اوزكور بوليتيكا :غايتنا تصعيد المقاومة
الأحد 24 حزيران / يونيو 2012, 19:56
كورداونلاين
كانوا يهدفون بهذه التمشيطات تصفية قواتنا الكريلا المتمركزة في الشمال لمستوى مهم, لذا كانوا قد عقدوا آمال كبرى على هذه التمشيطات, و يضخون وينشرون دعايات سفسطائية مثل: " أننا أنهيناهم، أو نحن على وشك الإنهاء، هذا الشتاء هو شتاء PKK الأخير

الدكتور باهوز أردال في مقابلة مع صحيفة اوزكور بوليتيكا

غايتنا تصعيد المقاومة

باهوز أردال الذي لفت النظر لخيبة أمل الدولة التركية في مواجهة قوات الكريلا، أشار إلى أن " هجمات أردوغان في الأسابيع الأخيرة، وتهجمه غير المتوازن هي نتيجة لفشل حملة الإبادة التي يقودها، و إظهار الكريلا لمقاومة عالية وطراز ضرب مؤثر. "

مع مرور كل يوم نرى بأن الحرب تزداد حدة وشدة في كردستان, في مواجهة تمشيطات الجيش التركي العسكرية، وهجماته الهادفة للصهر السياسي؛ ازدادت عمليات قوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG أيضاً.

 عضو المجلس العسكري لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني الدكتور باهوز أردال قيّمَ الوضع الراهن في تركيا التي تظهر حكومتها للرأي العام عدم رؤيتها للمستوى الذي وصلت إليه الحرب, لذا لا يمكن لأحد أن يتحدث عن ترك السلاح أو وقف إطلاق للنار في ظل هذه الهجمات والتعذيب الشديد لقائدنا: ".

 لطالما استمرت الدولة التركية الإمبريالية، وحكومة حزب العدالة والتنمية  AKP في سياساتها وهجماتها الهادفة للتصفية والإنكار، فان قواتنا الكريلا ستصعد مقاومتها".

أجاب عضو المجلس العسكري لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني الدكتور باهوز أردال، على أسئلتنا التي وجهناها له حول الاعتقالات التي قامت بها قوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG لشخصيات عديدة, وحول التصريح السابق الذي أدلى به HPG حول تطبيقها لقوانين KCK في كردستان من الآن وصاعداً، والعملية التي نفذتها قوات كتيبة الخالدين في قيصري- بنارباشي (Kayseri Pınarbaşı) وسؤالنا عن رؤيته و قراءته لمجزرة روبوسكي...

سؤال :مع قدوم شهر أيار لوحظ ازدياد في عمليات الكريلا, كما أن تمشيطات الجيش التركي مستمرة و بشكل مكثف، كيف تقيمون مرحلة الحرب، وكيف ستكون الخطوات المقبلة؟

جواب :طيلة أشهر الشتاء نُظِمَتْ تمشيطات موسعة هادفة للإبادة في شمال كردستان. كانوا يهدفون بهذه التمشيطات تصفية قواتنا الكريلا المتمركزة في الشمال لمستوى مهم, لذا كانوا قد عقدوا آمال كبرى على هذه التمشيطات, و يضخون وينشرون دعايات سفسطائية مثل: " أننا أنهيناهم، أو نحن على وشك الإنهاء، هذا الشتاء هو شتاء PKK الأخير"

وإلى جانب الهجمات العسكرية، فقد مورس تعذيب شديد لا مثيل له على قائدنا في ايمرالي, وكنتيجة لسياسة الاعتقال والابتئاس فقد تحولت الزنزانات التي تجاوزت مستوى استيعابها إلى معسكرات للتجمع بالنسبة للكرد, و مورست حملة للحرب النفسية و بشكل مكثف جدا عبر الإعلام.

وقد تم منع الاحتفال بعيد نوروز لاعتقادها بأن قوات الكريلا قد تشتت وبأن الشعب الكردستاني لن يعبر عن إرادته في الميادين مرة أخرى, فإن تحقق ما كانوا يأملونه ويخططون له، لكانوا أعلنوا الانتصار مع حلول نوروز.

إلا أن المقاومة العظيمة التي أبداها شعبنا في نوروز، و بعدها مع انتقال قواتنا الكريلا إلى حالة الدفاع الذاتي الفعال، والانتقال لمرحلة العمليات المؤثرة بشكل فعلي في كل مكان من كردستان وفي عدة أماكن من تركيا بدءً من البحر الأسود حتى أمانوس، ومن سرحد حتى قيصري (Kayseri)... و حتى الآن ما زالت التمشيطات وعمليات قواتنا الكريلا النوعية المؤثرة مستمرة وفي ازدياد.

إن التستر على هذا المستوى المتقدم من الحرب بأمر من حكومة حزب العدالة والتنمية، واعتبار هذه العمليات عديمة، لا يعني بأن الاشتباكات قليلة, بل العكس من ذلك، نعيش حالة من الاشتباكات، والتمشيطات ومرحلة من العمليات بمستوى يتجاوز السنين السابقة ,كما أن هجمات  أردوغان في الأسابيع الأخيرة، وتهجمه غير المتوازن هو نتيجة لفشل حملة الإبادة التي يقودها، و إبداء الكريلا لمقاومة رفيعة المستوى وطراز ضربات مؤثرة, طالما استمرت الدولة التركية الإمبريالية، وحكومة حزب العدالة والتنمية AKP في سياساتها وهجماتها الهادفة للإنهاء والإنكار، فلا شك  بأن قواتنا الكريلا سوف تستمر في تصعيد مقاومتها.

سؤال في الآونة الاخيرة قال عضو مجلس الشعب عن اسطنبول غورسل تكين: بأن الدولة تخفي خسائر الجيش ولا تعلنها للرأي العام, وهذه الحقيقة جلية في نتائج العمليات التي أعلنتها HPG في بياناتها أيضاً, ما هو سبب تناقض هذا الأمر مع التصريحات التي يدلي بها محافظ كل ولاية.؟

جواب :لا الدولة التركية الإمبريالية ولا الحرب التي أهم وأكبر جزء منها هي إعلام الحرب الخاصة التي تمارسها تجاه الشعب الكردي أعطت تصريحاً صحيحاً حول نضال شعبنا المحق ولا عن الحرب التي تمارس في كردستان. كما أنها لم تصرح للمجتمع التركي بأي معلومة صحيحة, ودوما أظهرت الحوادث والاشتباكات المعاشة من خلال تحريفها، قلبا وقالبا، و إظهارها بشكل منقوص أو أعلنتها بجعلها مجردة من التطورات العامة وبهذا الشكل حاولت دوماً إفراغها من معناها.

وفي بعض الحوادث حين تكون مجبرة على إعطاء المعلومات بشكل صحيح، تقوم بإعلان المعلومة للرأي العام وللمجتمع بشكل مقنع بما يخدم مصالحها وسياساتها, وفي بعض الأحيان كانت تقوم بالمبالغة في عملية أو اشتباك ما وتجعلها موضوع نقاش، وأحياناً أخرى لا تعلن عن الكثير من الاشتباكات والعمليات الكبيرة للإعلام والرأي العام. مثلاً: في العام الماضي، اشتباك فارقين الذي لم يكن نتيجة عملية منظمة سابقة، بل كانت تمشيط مخطط يهدف للإبادة من قبل الجيش المحتل، أعلنته وجعلته موضوع نقاش للجميع, كما أنها أخذت الإعلاميين إلى مكان العملية، وعرضت التلفزيونات التركية لأيام طوال أسلحة العساكر المتكسرة، وأدواتهم المحروقة.

 سؤال :ما الذي يجعلها تقوم بمثل هذه الأفعال؟

 جواب :دون شك لم يكن الهدف إعطاء معلومات صحيحة حول مشهد الاشتباكات للرأي العام, بل كانت حجة لتبدأ بمرحلة الإبادة التي عرضتها حكومة AKP وتسريعها البدء بالمرحلة بعد انتخابات الثاني عشر من حزيران، كي تظهر حركتنا بأنها الطرف البادئ بالحرب, حتى ذلك اليوم، كان قد استشهد قرابة ستين من رفاقنا نتيجة التمشيطات. لكن لا حكومة AKP ولا الإعلام التركي تحدث عن ذلك إطلاقا, كما أنهم حاولوا حرف وقلب الحقائق رأساً على عقب من خلال ربطهم عملية إسكندرون بإسرائيل، وعملية توكات رشادية بأركنكون... من خلال مبالغتها لهذه التمشيطات التي أعطينا مثالها والقيام بتحريفها، فإن الحكومة والإعلام لم يصرحا عن الكثير من المعارك والعمليات.

لذا فإن السبب الرئيس للفرق الشاسع بين تصريحاتنا والتصريحات التي تتم من قبل محافظي الولايات ينبع من هنا.

سؤال :من إحدى أهم التطورات التي تمت في المرحلة السابقة،هي إنكم كقوات الدفاع الشعبي الكردستاني  وضعتم كتيبة الخالدين في النشاط الفعلي وهذا ما فتح الطريق أمام الكثير من المخاوف, هل سيستمر هذا النوع من العمليات؟

جواب :إن الدولة التركية المستعمرة قد وجدت لنفسها شعباً لا تراه دول الدنيا أجمع، فقير، لا صديق له، قامت بوضع وطن هذا الشعب كردستان تحت إمرته ونهبته, والتعذيب والظلم اليومي على هذا الشعب لا يكفي. فيقومون بسوق الآلاف منهم إلى الزنزانات, يمارسون التعذيب والاهانة بحق قائد هذا الشعب وقيمه أيضاً, يحسب هذا الشعب عدما لا شيء لا قيمة له، يحاولون إنهاءه وتصفيته من كافة النواحي ويظنون بأنهم سيكونون الرابحون في هذا الميدان, إلا أن كردستان وشعب كردستان لم يعدو بلا حماية وأصبحت لديهم قوات تسندهم, ولكردستان ولشعب كردستان الآلاف من فدائييه يحمونه.

بهذا المعنى نحن كقوات HPG حاميي الشعب، سيكون مستوى نضالنا ومقاومتنا مرتبط بمستوى هجمات العدو. فمع ازدياد الهجمات، سيعلو مستوى المقاومة ويشتد أكثر من خلال اكتسابها لنوعية جديدة, إن المهم بالنسبة لشعبنا ولحركتنا هو وضع القائد، فإذا كان وضع قيادتنا موضوع النقاش كما هو و تُرتَكبْ مجازر مثل مجزرة روبوسكي تجاه شعبنا، فإن استخدام كتيبة الخالدين لمبادرتهم أمر لا مفر منه.

 سؤال :ما الهدف من اعتقالكم لقيادي AKP وكل من يعمل مع الدولة ويقوم بالشراكة معها؟ كيف تقيمون تقرب الدولة التركية في هذا الموضوع؟

جواب :لقد بين إلكر باشبوغ (İlker Başbuğ) وفيما بعد ذكر أردوغان و بشكل متكرر، وأشارا بأن نضالهم تجاه حركتنا ذو سبع جوانب, أي أن حرب الإبادة التي تمارسها الدولة التركية ليست محدودة فقط بقتل الكريلا وسوق السياسيين إلى الزنزانات, فهي تحاول أن تمحي كل شيء عائد لكردستان ولشعب كردستان من الوجود.

 كمثال على ذلك، في مرحلة حكومة AKP سياسة الصهر التي حققتها تجاه الأطفال الكرد لم تكن قد مورست طيلة تاريخ الجمهورية. كما أنها تحاول تدمير وإنهاء أجمل المناطق التاريخية في كردستان والمناطق المنتجة من خلال بناء السدود. ففي شرناخ، هكاري، سيرت ووان يناقش مخطط تحضير لبناء ثمانين سدا هناك. كما أنها تعمل على تهجير الأكراد من خلال تجزئتها الكلية لجغرافية كردستان, كما أنه عند اندلاع حريق صغير في إحدى الغابات في المحافظات التركية تقوم الدولة باستنفار العشرات من الهليكوبترات والطائرات لإخماد الحريق, إلا أن قطع  أشجار الغابات في كردستان وإشعال النار فيها تمارس بشكل منظم من طرف الدولة التركية, كما أنه وفي الوقت الذي يُفتح في تركيا وفي كل يوم المئات من الشركات والمؤسسات الصناعية، ينشأ في كردستان المئات من المخافر والمراكز العسكرية الجديدة, كل طريق ينشأ في كردستان، وكل مخطط يتم التخطيط له يتقدم بمحتوى يخدم سياسة الإبادة والتصفية, منذ بداية الربيع وحتى الآن الأشخاص الذين قامت قواتنا باعتقالهم، هم الأشخاص الذين تحولوا إلى آلة لسياسات الإبادة والمحو هذه, فالكثير من الأشخاص يصبحون آلة لسياسات الإبادة تجاه شعبهم وبلادهم مقابل القليل من المال .

 مثلاً: في منطقة وان يقوم أخوة مساعد أردوغان حسين جليك الذين هم شركاء في شركة كوكجن-أي (شركة Gökçen-Ay)  وبشكل خفي، بأخذ كافة المناقصات بالكامل، ومقابل ذلك تأخذ وحدات الجيش التركي الخاصة إلى أماكن التمشيطات بسياراتها المدنية العائدة لها، وبهذا الشكل تعمل لخدمة الجيش. كذلك شركات كادي أوغلو (Kadıoğlu şirketleri) الممتدة بدءً من إسطنبول، أنطاكية وصولاً إلى بوطان تؤمن خدمة النقليات والاستخبارات العسكرية, ومثيل هذه الأفعال والخدمات.

يوجد الكثير من الأشخاص الذين يرون من وجهة نظرهم إنهاء وإبادة الشعب الكردي شيء يجب أن يتم، ليصبحوا شركاء لأعمال الحرب الخاصة.

 نحن نعلم بأن تحذير هذه الأطراف مرة أخرى من ألا يصبحوا آلة لهذه الحرب القذرة وألا يتحولوا إلى أعداء لشعبهم وبلادهم مهمة تقع على عاتقنا, كما أننا نبين بأنه على أبناء شعبنا أن يعبروا عن ردود فعلهم المحقة والمشروعة تجاه بناء السدود وقطع الغابات.

 سؤال :هل بإمكانكم شرح ما قصدتموه كقوات HPG في تصريحاتكم السابقة، بأنكم ستطبقون قوانين KCK في كردستان من الآن وصاعداً؟

جواب :إن النظام القانوني للدولة التركية الإمبريالية هو نظام قانون تم تأسيسه لتحويل كردستان إلى منطقة مستعمرة وإنهاء حقوق ووجود الشعب الكردي. لا لكردستان ولا لشعب كردستان مكان في النظام الحقوقي والقانوني للدولة التركية.

 إن النظام القانوني للدولة التركية لا يقدم للأكراد شيء سوى القتل، المجازر، التعذيب، الاعتقالات والنفي. لذا فإن هذه القوانين الاستعمارية ليس لها أية مشروعية في كردستان, القوانين التي نتخذها أساساً هي القوانين التي تتخذ وجود شعبنا وحريته أساساً لها. على هذا الأساس، كل من يقوم بأعمال الارتزاق ويساعد الدولة التركية الاستعمارية من الناحية العسكرية والسياسية بهدف إلحاق الضرر لكردستان ولشعب كردستان، ويصبح شريكاً للحرب الخاصة، سوف نحاسبهم  وفق الإطار القانوني المذكور.

سؤال : هناك نقاش مكثف في تركيا مرة أخرى عن وقف إطلاق النار و الحل السلمي, وادعاء بأنكم تبحثون عن طرق للتخلي عن السلاح، وبأنه قد تمت لقاءات في هذا المضمار, رغم ذلك وكما بينتم أنتم أيضاً بأنه لا تراجع ولا انحسار في الاشتباكات والتمشيطات العسكرية, ما الذي بإمكانكم قوله بخصوص هذه التطورات؟

جواب: لقد زجت حكومة AKP كافة إمكاناتها في الحرب التي تهدف تصفية حركتنا, وستقول بأن القضية الكردية انتهت. أردوغان وغول سوف يذهبون لأمريكا وسيحاولون عشرات المرات ليحصلوا منها  على طائرات الكشف من دون طيار، وسوف يقومون بتنظيم عشرات الآلاف من الوحدات الخاصة، وقوات الشرطة الخاصة وإرسالها إلى كردستان، لتقوم بالتمشيطات العسكرية في كل يوم لتقوم بإبادة قواتنا وإنهائها بدون توقف، ومن ثم تقوم بسوق الوطنيين والسياسيين الكرد في كل بلدة ومدينة إلى الزنزانات، و كل ذلك لا يكفي مثلما حُللَ الأمر في سجن بوزانتي وأوصمانية سوف تقوم بالهجمات السافلة الهادفة لشرف الأكراد بشكل منظم ومن ثم تفرض حالة الانتظار والتأمل على الناس أن يثقوا في أنها تبحث عن الحل السلمي. سوف تقوم بمجزرة روبوسكي بشكل علني، وتقوم بمباركة قائد الجيش العام الذي ارتكب المجزرة، ومن ثم سوف تمارس على قيادتنا نظام تعذيب اشد من سجن أمريكا المعروف بـ غوانتانامو، وفيما بعد دون أن تحاول تجاوز هذا الوضع، تنشر في كل مكان وتوسع مناقشات ترك السلاح!

واضح وضوح الشمس بأن حكومة AKP تعمل على تصفية حركتنا وشعبنا بكامل قواتها, إن أقوال أمثال بشير أتالاي وبولنت أرنج هي أقوال كاذبة تماماً وجزء من الحرب النفسية, فمن خلال خلقها لآمال خادعة ضمن الشعب والرأي العام, وخلق روح متأملة لتخلق مجتمع خال من ردود الفعل تجاه سياساتهم اللاإنسانية الممارسة من العديد من الجوانب. يرغبون من خلال أقاويلهم الكاذبة والخادعة من إبعاد دقة نظر ورؤية شعبنا والرأي العام عن تمشيطات الإبادة السياسية والعسكرية الممارسة.

في هذا المعنى حكومة AKP هي من أخطر الحكومات على وجود شعبنا، والأكثر مكراً، والتي تمارس سياسة إبادة ذي وجهين, نحن على ثقة بأن شعبنا والرأي العام اليقظ سوف يظهر وقفته الراديكالية تجاه هذه الختالات والخدع. ضمن هذا القدر من هجمات الإنهاء والمحو، مَنْ بإمكانه التحدث عن ترك السلاح ووقف إطلاق النار؟ نحن كقوات الكريلا، غايتنا هي سمو وتصعيد المقاومة تجاه تمشيطات الإبادة هذه.

سؤال :تنشر دعايات بأن الحكومة قد قامت ببعض الاعتقالات، وقدمتهم للمحكمة, رغم مرور ستة أشهر لا يوجد أي تطور بحق فاعلي مجزرة روبوسكي، ما الذي بإمكانكم قوله في هذا الاطار؟

جواب: إن تقرب AKP وأردوغان من مجزرة روبوسكي، إنما يظهر مدى تقربه للشعب الكردي وللدعوة الكردية, وهي حصيلة للمفهوم الإبادي الذي يرى إنهاء الأكراد كحق لنفسه, وهذه دلالة على أنه لا يوجد شيء غير معروف أو غير واضح وبحاجة للتحقيق, ليس بإمكان أي جنرال إعطاء أمر حركة للطائرات، ليس له سلطة إعطاء مثل هكذا أمر. بإمكان إما رئيس الجمهورية، أو رئيس الحكومة، أو القائد العام، أو قائد القوات الجوية من إعطاء هذا الأمر أو حتى مصادقته. لأن أردوغان قد أعطى أمر هذه المجزرة، لا يقدم على أي خطوة ويحاول التستر عليها ونسيانها, التحقيقات والنقاشات التي تمت حول من أعطى المعلومات الاستخباراتية حول هذه المجزرة إنما تهدف لإخفاء حقيقة من نفذها .

سؤال :هل لكم من  نداء للشبان الكرد؟

جواب :أريد أن أوضح  أمرين  للشبيبة الكردية.

 إرهاب الدولة الممارس تجاه قيادتنا، وما حدث في روبوسكي وبوزانتي ليست أوضاع بإمكان أي شاب كردي من قبولها أو البقاء بلا أية ردة فعل تجاهها أو مواجهتها وكأنه أمر عادي.

 من أجل أن نفهم السياسات المطبقة من قبل المستعمرين الإبادية, فان هذه الأمثلة هامة جداً.

 هل بإمكان كل من يقول لنفسه بأني إنسان وطني ومسلم أن ينسى ما حدث في سجن بوزانتي (Pozantı )؟ الاغتصاب والوحشية التي مورست في بوزانتي ليستا حادثتين منفردتين. إن ما حصل هو إضعاف ما مورس في بغداد في سجن أبو غريب بعشرات المرات.

المستهدف في  بوزانتي وأوصمانية هم جميع الشبان الكرد. استهدفت شرف الشبان الكرد. إن هذه الأمثلة كافية ليتحول الشاب والشابة الكردية إلى كتلة من الغيظ، كما أنه كاف لتحويلهم إلى نيران عصيان. إن العملية التي نفذها رفاق دربنا إريش وأندوك في  مدينة قيصري التركية، إنما هي غيظ تحول إلى عملية, الغيظ تجاه الظلم, والمعاملات اللاإنسانية التي شرعنت ضد شعبنا الكردي. هي عملية تحويل الغيظ والوقفة الكريمة إلى عملية.

 لذا على الشابات والشبان الكرد أن يتمردوا على الحياة التي أصبحت في وضع أسوء من السجن, وأن ينضموا إلى صفوف الكريلا، وبهذا الشكل من خلال إثباتهم على أنهم لن يرضخوا لظلم وإرهاب الدولة، عليهم أن يتحولوا إلى قوة تتمكن من أخذ الحساب من الذين قاموا بهذه المجزرة ومن أعطى الأمر بتنفيذها...

1942.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات