إلى أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا، و إلى كل الثوار في ثورتنا المجيدة ثورة الحرية والكرامة ..
تمر علينا اليوم الرابع و العشرون من حزيران الذكرى الثامنة و الثلاثون للحزام العربي الاستيطاني المشؤوم ، حيث نفذ نظام البعث و حافظ الاسد عام 1974 م مخطط الملازم محمد طلب هلال ، وزرع 43 مستوطنة في كوردستان سوريا حيث سلب الأرض من الكوردي و أسكن العربي المستقدم من مدن مختلفة بحجة غمر ارضيهم  , مثل الصفيرة والمنبج والسلمية  الخ ، في عنصرية لا إنسانية لم يشهد لها العالم إلا أمثلة نادرة في التاريخ .
بغية إفقار الكوردي و تجويعه و تهجيره و بالتالي تعريب أرضه التاريخية و تغيير تركيبتها السكانية كي ترضي أهواء البعث العفلقي القوموية العنصرية .
حيث بات صاحب الأرض مهاجراً نازحاً يسكن بيوت الصفيح وعشوائيات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة في مدن محافظة الجزيرة و خارجها ، و أصبح المستوطن ,يعيش في رفاهية و يعتاش على أرضه الزراعية و مواردها و خيراتها في مخالفة لكل القوانين الوضعية و السماوية و خاصة الدين الاسلامي الحنيف الذي يحرم الماء المغتصبة و ثمار الأرض المغتصبة و لا يتقبل العبادة على تلك الأرض .
يا ثوار الحرية و الكرامة في كل أرجاء سوريا
إنما بني على باطل فهو باطل ,وإن الرضوخ لسياسات نظام حزب البعث نظام حافظ الاسد وبشار الاسد، هو وصمة عار على جبين الانسانية والقوى الديمقراطية والمعارضة السورية بكل اطيافها ، و أن السكوت على تلك المخططات العدوانية تجاه جزء مهم من الشعب السوري شراكة في الجريمة و هو كالسكوت عما يحصل الان في حمص ودرعا وحماة وحلب وباقي المدن في سوريا, و التي تدل جليا على ممارسات احتلالية حاقدة على الشعب السوري .
إن هذه الممارسات الاحتلالية تطبق في كوردستان-سوريا قبل و بعد احتلال هذا النظام للسلطة ، من قبل الحكومات المتعاقبة على السلطة ، وعندما كان ثوار كوردستان سوريا يصفونها بالممارسات الشوفيينة ، كانوا ينعتون بالعنصرية والقومجية و الانفصالية ، من قبل بعض اطراف  المعارضة ، بل و كانت تدافع عن مخططات و افعال هذا النظام العنصرية المشينة تجاه الكورد و كوردستانه المجزأة استعماريا والتي أصبح جزء منها واقعا ضمن سوريا الحالية وهذا ما أحدث شرخاً في جدار الأخوة العربية الكوردية .
ان ما مورس ويمارس الآن في جميع أرجاء سوريا بات واضحا للعيان و تعرى النظام و انكشف الستار عن ألاعيبه و دسائسه لخلق الفتن بين القوميات و الطوائف السورية ، و آن الأوان لتوضيح الرؤى و المواقف تجاه كل الظلم و القهر و المخططات التي طبقت و مورست ضد الشعب الكوردي و إدانتها و ندعو كل القوى الثورية الحقيقية لتحمل المسؤولية التاريخية و المطالبة بإلغاء تلك المشاريع و المراسيم و تفكيك تلك المستوطنات البعثية العروبية و إعادة الأمور إلى طبيعتها قبل مجيء البعث ، كي ننعم جميعا بسوريا الحرية و الديمقراطية و الفيدرالية التي تعطي كل ذي حق حقه و تحترم خصوصيات جميع الأديان و الطوائف و القوميات .

24.06.2012

كوردستان- سوريا

  Tevgera Ciwanên Kurd حركة الشباب الكورد T.Ck.