منذ بدء ثورة الشعب السوري ضد نظام الطغيان و العنصرية و ازدياد عمليات القتل و التهجير و الاعتقال بحق المواطنين المسالمين في سوريا ، شهدت الساحة الكوردية عمليات هجرة واسعة إلى الخارج و خاصة إلى كوردستان العراق ، حيث فاق عدد اللاجئين الاثني عشر ألفا ، و تزداد أوضاعهم سوءا يوما بعد يوم نظرا لقلة إمكانيات الإقليم في تلبية متطلباتهم ،و العلاقة المتوترة بين أربيل و بغداد و تداخلاتها السياسية ، و عدم تدخل المنظمات الدولية بشكل فعال لمساعدتهم و تحسين أوضاعهم في المخيمات ، علما أن الوضع الأمني في كوردستان سوريا لا يستدعي هذه الهجرة غير المبررة بعكس المناطق العربية كحمص و إدلب و درعا و ريف دمشق التي تشهد عمليات وحشية من قبل جيش و أمن و شبيحة النظام البعثي الاسدي .
إننا في حركة الشباب الكورد و انطلاقا من مسئولياتنا التاريخية في هذه المرحلة الحساسة ، ندعو جماهير شعبنا و الشباب على وجه الخصوص ، في سوريا إلى الامتناع عن الهجرة و اللجوء إلى الخارج إلا في الحالات القصوى الاضطرارية للمجندين و المطلوبين سياسيا ، و التمسك بأرضنا و وطننا مهما اشتدت الظروف و الدفاع عنها بأقصى ما نملك من قوة و عزيمة و تحمل التضحيات و الصعاب في سبيل القضية و الحرية و الوطن ، و الوقوف في وجه المخططات التي صمدنا في وجهها عقودا و التي تبتغي تفريغ و تغيير ديمغرافية كوردستان و تعريبها و عدم السماح لتكرار تجربة كركوك قلب كوردستان .

23.06.2012

كوردستان- سوريا

  Tevgera Ciwanên Kurd حركة الشباب الكورد T.Ck.