هكذا خرج شعبنا الكوردي اليوم في جمعة "إذا كان الحكام متخاذلين فأين الشعوب" في كل أماكن تواجده محتجاً ومندداً بجرائم النظام
انتظر الشعب السوري طويلاً لتتحرك دول العالم على مستوى حكامها مناصرة له في محنته وضائقته، إلا أن آماله ذهبت أدراج الرياح، في سوق النخاسة للمصالح الدولية، وهو يدفع الضريبة كل ساعة مزيداً من دماء فلذات أكباده أمام تعنت النظام الدموي وعنجيته،الذي ضرب بالعهود والمواثيق والقرارات الدولية بهذا الشأن عرض الحائط.
لا شك إن تجاهل النظام لما صدر بحقه عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إهانة ليست بعدها إهانة، واستهتار بقوة المجتمع الدولي قبل أن يكون انتهاكاً صارخاً لحقوق شعبنا السوري بكل طوائفه في العيش بأمن وسلام وكرامة على أرضه وتراب وطنه.
وأمام هذا التخاذل الدولي المريب، لم يبق في متناول يد شعبنا السوري الوحيد الأعزل في ساحة المعركة غير المتكافئة وجهاً لوجه مع الترسانة العسكرية الأسدية المدعومة روسياً، سوى أن يستغيث ويستنجد بشعوب العالم قاطبة بعد السماء، وفي مقدمها الشعوب العربية التي لاتزال متفرجة ومذهولة أمام المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ يومياً على أيدي شبِّيحة وأزلام السفاك نيرون دمشق، لعلها تستفيق من غفوتها وذهولها وتتحرك فيها النخوة العربية كي يخرج أبناؤها إلى الساحات العامة في مظاهرات مليونية في كل الدول العربية تنديداً بالموقف الدولي المتواطئ الجبان حيال مايجري في سوريا.
ليعلم المجرمون والمتآمرون والمتخاذلون أن إرادة الشعوب هي من إرادة الله لن تقهر، مهما تكالبت عليها قوى الفتك والقهر والإستبداد، وأن بشائر انتصار شعبنا تلوح في الأفق القريب.
هكذا خرج شعبنا الكوردي اليوم في جمعة "إذا كان الحكام متخاذلين فأين الشعوب" في كل أماكن تواجده محتجاً ومندداً بجرائم النظام، ومناصراً لإخوته أبناء شعبنا السوري الذي ذاق الأمرين منذ ستة عشر شهراً على أيدي قوات النظام، ومطالباً بإسقاطه، ومعاهداً كل السوريين أنه على العهد باقٍ حتى يرحل الجزار العميل، وتسود سوريا العدالة والديمقراطية في أبهى صورها دون حيف أو تمييز أو تعسف أو إحجاف بحق أي مكون من مكونات الشعب السوري البطل.
وإنها لثورة حتى النصر.
لكم ولنا ولسوريا آزادي.
المكتب الإعلامي للإتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا 22.6.2012







