عادل عبد الرحمن :الأرض تستغيث ساكنيها
الخميس 21 حزيران / يونيو 2012, 13:57
كورداونلاين
التماسيح أمام متاحف أجداهم الديناصورات
تذرف كتلا من الدموع كبيضة النعامة
وهيهات وهيهات لأغنيتي الحزينة
الأرض تستغيث ساكنيها
عادل عبد الرحمن :
القصيدة مهداة إلى المناضلة السورية
د. روفند اليوسف
.......................
زلازل وبراكين ساعة الحدث والانفجار.
طوفان يجره عام الفيل وألوان الغيرة
فرمان الروح العالي لا يقبل الإذعان
حنين الجسد لعظامه المتكسرة كالزجاج
صرخات الرضع لثدي أمهاتهم الشريدة
أطلال الجماجم مبعثرة .
ركلته المدّ والجذر في بحر السراب
عواصم بلا عواطف تشتم الزوبعة
لأنها لم تخلع الأبواب وتحطم النوافذ
رحى الطاحونة المتآكلة الإطراف
يحرق الدقيق ويمضغ الأكياس الفارغة
علبة الدخان المرموقة في خطبة الجمعة
تحصد غلتها من الرحمة بلا شفقة .
الزنديق يمتطي رقبة الزرافة لتبلغ النجوم
الضجر في هودج الفوضى تبتلع الناقة
الزمن يفرغ أمعائه من نجاسة البشر
ويصعد عربات من الرنين يتوج شيخا للغجر
الحمار يخلع البردعة وتهجر الزريبة
ويتوعد بركلة من الحديد
لندرة صوته .
الكلب يدخل الجنة ويرفض أن يضرب بالسوط
ويطالب المعاملة بالمثل .
ودمه الطازج غير مباح .
ليس في حالة حرب مع صاحبه الأرعن
الأرض تستغيث ساكنها لأصابته بالزنتاريا
يسعف على متن سلحفاة إلى مشافي بريطانيا
الأفاعي تستنكر تحولها الى مناجم لاستخراج السموم
في فناجين القهوة .
التماسيح أمام متاحف أجداهم الديناصورات
تذرف كتلا من الدموع كبيضة النعامة
وهيهات وهيهات لأغنيتي الحزينة .
على هامش الطريق المستعد للرحيل
مع الغسق كيعسوبة المسيح .
رأت عيني مناظر حماس أخفه كارثة
وأثقله مأساة .
عواصف وعواطف ساعة الحدث والانفجار